اقتباس:  ابن نجد   كتب/كتبت  


لاتنظر لنفسك او لمجموعة بسيطة من الناس ، ولكن انظر لعامة المجتمع ، فلو تصورنا المجتمع بدون دين فماهو القانون الذي سيسيرون عليه ( اخلاق مثلا ) .

هل "القانون" بحاجة "للدين" ؟ حقاً؟ ألا يكفي العقل؟

للقانون عدة مصادر ومنابع، ولكن فكّر جيداً في قاعدة "حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين" ولسوف تشتق منها معظم القوانين، دون أي حا جة لله ولملائكته ولرسله ولانبيائه ولجميع هذه الشعوذات التي عكرت صفو عيشنا وملأت عالمنا بالدم والجريمة منذ أقدم العصور حتى الآن.

ليس للدين أي أهمية في عالمنا إلا بمقدار ما نوليه نحن من أهمية، فنحن من يصبغ على الدين أهميته ومعناه وهيبته. حتى "البعد الروحي" للدين يمكن استبداله برياضات روحية جسمانية بشرية أبعد أثراً وأكثر تأثيراً وإيجابية مثل "اليوغا" وغير اليوغا.

أهمية الدين الوحيدة هي في "العالم الآخر" لو وجد (ولا شيء يستطيع أن يثبت وجود هذا العالم طبعاً). أهميته إذاً أهمية وهمية فقط، وإن كان موجوداً حتى اليوم فذلك لأننا تعودنا على تحميله بعض الهموم والمشاكل التي لم نجد لها حلاً حتى اليوم من ناحية، ولأننا كبرنا على إلقاء بعض الأمور على كاهل "التفسيرات الدينية" ووجدنا في هذا راحة شديدة ... "فالدين أفيون الشعوب".

أخيراً، العقل والمعارف الانسانية المتراكمة كافية وحدها لسن أجمل القوانين، وقوانينها أكثر رقياً في تنظيم حياة الإنسان على الأرض، وهي أكثر نجاعة ومرونة من قوانين متخلفة بربرية يقولون عنها "ربانية".

واسلموا لي
العلماني