إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
|
بشرى للزملاء : وقائع المناظرة الكبرى التي أجريت بمعرض الكتاب بالقاهرة حول تطبيق الشريعة
اقتباس:انا شخصي لي اصدقاء ملحدين واعلم انهم اقوياء بالظاهر ولكنهم متألمون وحائرون ومتعبون رغم غوصهم اللامحدود بهذه المسائل .
عادة اقترح عليهم ان يؤمنوا ويرتاحوا ، فان كان الايمان حقيقيا دخلوا الجنة مع المؤمنيين يوم القيامة
وان طلع الايمان والدين كذبة كبرى فيكفيهم انه بعث بدواخلهم الاستقرار بالدنيا
صديقي ابن نجد:
كيفك؟ (f) عساك طيب.
اسمح لي بالتعليق على ما تقوله أعلاه. ما تقوله أعلاه إن الملحدين متألمون وحائرون ومتعبون هو في الحقيقة ما يحلو لأغلب المؤمنين أن يقولوا به لعلهم يقدموا البديل. لو أنا أردت التبشير بالمسيحية مثلا فماذا سأقول لك؟ سأقول لك: ربما أنت متعب.. ربما أنت منهك من هموم الحياة، تعالى إلى المسيح وهو يعطيك الراحة. والسؤال هو: هل كل من آمن بالمسيح أو بغيره حصل على راحة مطلقة؟ هل هو فعلا مرتاح؟ وأين هذه الراحة من أتعاب حمل الصليب وحقيقة أن "المؤمن مصاب"؟ وبما أني مؤمن يا صديقي اسمح لي أن أقول لك بجرأة إن المؤمن يلجأ كثيراً للإنكار ولتزيين الواقع حتى يشعر نفسه بانه أعلى من غيره. نعم، هذا هو بيت القصيد: أن أعرض نفسي وإيماني بكيفية تشعرني بالامتياز على غيري وأن غيري تعيس لأنه لم يتخذ ذات الخطوات.
الملحد قد يكون متعب.. ولكن لماذا متعب؟ من فينا غير متعب؟ من فينا كامل سيكولوجياً؟ من فينا حصل على كل شيء ويجعل يشعر بالاستكفاء الكامل؟ البطن حقاً لا تشبع والعين لا تستكفي. لا أدافع عن الإلحاد ولا أدافع في الوقت نفسه عن الإيمان ولكني أجدني مضطرا للدفاع عن قول الصدق؛ حتى وإنْ كان هذا ضدي أنا شخصيا. القضية ليست هي أن الإيمان كذبة أو صدقة. القضية أكبر من هذا بكثير. لا جنة ولا روض ولا أنهار من عسل ولا أي من هذا الكلام الفارغ! كل هذه وسائل تم خلقها للاستبقاء على المؤمنين فلا يحيدون عن جادة الدين أو تزيع أبصارهم نحو شيء آخر وليكن العقل لا سمح الله. ولي عودة.
:redrose:
|
|
10-20-2006, 06:35 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}