استاذنا بهجت(f)

أنا معك تماما في ان فترة عبد الناصر لم يخرج منها رموز وكتاب عظام كما خرج في العصر الليبرالي الملكي من ظهور طه حسين والعقاد و مصطفى عبد الرازق و مفكرو اليسار الرواد من لويس عوض و نبيل الهلالي وشهدي عطية ومحمد سيد أحمد و غيرهم ....

معك أيضا في تكدس المعتقلين من اصحاب الفكر وسجناء الرأي منذ عام 1959 في معتقلاته بالواحات ومعارضيه الديمقراطيين الذين سعوا لاقامة ليبرالية جديدة حتى أن مفكر بحجم عبد الرازق السنهوري (باشا) تكسرت انفه عندما سلط ناصر زبانيته على مجلس الدولة لتكسير أضلع معارضيه وغيرها ...

لكن عبد الناصر كان يسعى لمركز قوي وجيد بين العالم ولذلك اهتم بإقامة كيان ثقافي ممتاز بين الدول تماما كما كان يسعى الى تصنيع مصر , عن طريق نشر المعرفة ونشر القيم الثقافية الاخرى كالسينما والمسرح , في ذاك الوقت نتذكر العصر الذهبي للمسرح والعصر الذهبي للسينما وكلتهما كانوا ضمن الحقبة الناصرية واحتلال مصر للمرتبة الرابعة سينمائيا بعد هوليود والهند وتشيني تشيتا الإيطالية , صنع عبد الناصر ذلك , لك ان تقول انه لا مصلحة فكريه له بهذا المعترك وللاخر ان يقول الاجابة قدمت البراهين , وكفى... المهم ان عصره كان عصرا مازلنا نتحسر عليه حتى الآن

بالنسبة لمسالة خالد محي الدين , فمرحلته الصوفية كان في مقتبل عمره لكن سرعان ما انخرط محي الدين في التيارات اليسارية الماركسية , يعني ببساطة من النقيض الى اقصى النقيض , تماما كما كان عبد الناصر الذي انخرط بتنظيمات عدة من مرحلة جيل الطليعة الوفدية اليساري إلى تنظم "حدتو" الشيوعي حتى تكوينة لفرقة الظباط الاحرار ,

اما كون ناصر ملحد ام مؤمن فعن نفسي لا أحب التفتيش بصدور البشر ولكن ذلك المشاع عنه أو على الاقل مما ظهر عنه في العصر الساداتي, حيث ظهر البعض الذي شاهده هو وهيكل اثناء رحلة العمرة إلى "مكة" وسخريته هو وهيكل من الحج والبراثن البدوية الوثنية الإسلامية,

أما اضفاء صفة اسلامية في عصره من تكبير احتفالات رمضان والاعياد الدينية وتدشين اذاعة القرآن الكريم فيرجع , إلى خوفه الشديد من الشيوعية فكانت بداية زرع الدين في النفوس ..لاغير , على شرط الإيتذايد فوق الحد المسموح به

تحياتي لك


(f)