:h:
الرسالة(67):
-------
24/8/2002

أستاذي :
لأنني بعد يوم أوأكثر سأدخل المستشفى ، قلت أودعك بشيء من كتاباتك ، فكحلت عينيّ ب ليلك " ليل " وصوت أميمة الخليل.
لم أبصره عملاً فنياً كثقافة بصرية تحترف الألم فقط . بل قرأته سطور تاريخ تبصق في وجه العرب . قرأته واقع وطن وشعب وليل نحلم أن ينجلي .
لذا خاطبتك في بداية الرسالة : أستاذي .


الرسالة(68):
-------
25/8/2002

أعتذر أعتذر.. خذلتك ، مضى شهر ولم أعد .
تخيل ، توقعت كل الأمراض إلاّ أن يختفي صوتي .
ياإلهي ... أ كنتُ أناديك إلى هذا الحد !!!!


الرسالة(69):
-------
26/8-مساءً

أمازلت غاضباً ؟
حسناً .. الطبيب منعني من العودة . قال : لم أتعافى (منك) بعد !
هاهاهاهاهاهاهاهاها .


الرسالة(70):
------
27/8- صباحاً

هاهاهاهاهاهاهاهاها - ضحكتي المبحوحة موصولة من البارحة ، الطبيب الغبي يظن أن هنالك أمل !
أنا أيضاً لدي أمل : أن لا أبرأ منك أبداً .


الرسالة(71):
-------
28/8- دائماً

و.. لكَ ماعليكَ من الثمر يامن يحدك بهاء العطاء من كل جانب .
قل لي : هل جمعت الرفاق -يوسف(سلّم لي عليه) والرائع محمد(بوّس لي عينيه)- لنمضي جميعاً مع رفيقاتنا ورفاقنا إلى ميدان المغتربين ... ونهتف ؟هل ضممت صوت قلبي إلى قلوبكم الواحدة ؟ ياأيها الشهم الذي تحرث الأرض بحب وتفان ليبذر الآخر فيها حنطته... دمت رفيقاً لجميعنا


الرسالة(72):
-------
29/8/2002

( همساً ) كنت أتقصى من أخي بعض ماشاهده في نشرة الأخبار . قلت في نفسي لعله رآنا نمشي معاً في مظاهرة رام الله ، حين دخل الطبيب يعاود نطقي لحروف المنطقة الصوتية الثالثة في الحنجرة خاصة حروف ( ح-ع-غ-ر ) وأعطاني إشارة البدء .
قلت : ت ش ي
قال : لا
قلت : ح ر
قال : نعم
حر .. حر ..حر


الرسالة(73):
-------
30/8/2002

وعلى البعد لك انبثاقة عاشق .. وانتباهة باشق
مع أن صورة الملصق تقول : حجارة راشق .


الرسالة(74):
-------
31/8- قلقاً

أنتظر لقاءك بشوق في القريب .. وهو لقاء أشبه بحكاية الأم التي ظلت تطهو الصخر لأطفالها حتى ناموا .
فماذا تفعل طفلة مثلي مصابة بالأرق وتخشى النوم كي لاتفيق على واقعها ؟


الرسالة(75):
--------
1/9/2002
" أدفع نصف عمري مقابل رسالة منكِ .. فنصفه مضى وأنا أنتظرك "
* لاتحزن .. أنا دفعت عمري مرتين في انتظارك .
أول مرة : إلى أن أتيت أنت
ثاني مرة : إلى أن أرحل أنا


الرسالة(76):
-------
2/9/2002

خرجت البارحة من المستشفى ، وقد تخلصت بعض الشيء من فحيح صوتي . فهل تخلصت أنت من صداه ؟!


الرسالة(77):
------
3/9/2002

أوشكت أن أقضي اجازتي مغمضة العينين ؟؟ لولا معرفتي مدى عشقك للحرية ، ففتحتهما بين حين وآخر كي تتنفس .


الرسالة(78):
--------
4/9-أبداً

غداً لدينا جلسة ..
ماعسى يهم الجالس هاهنا جهة الشمال يتحكم في كل جهاتي ؟


الرسالة(79):
--------
5/9/2002

حين " نزلت " في قلبك عرفت أن ذاك هو "الصعود" بعينه..
اكتشفت في السفر ان قلبي غير قابل للترويض ، وان كل مافعلته : استجرت من النار ب النار .
تلك ولاشك إحدى فوائد السفر .


الرسالة(80):
-------
6/9/2002

حلّقت الطائرة .. وصوت المضيف يردد: سنقطع المسافة بمدة أطول من المعتاد لأن الجو متقلب .
تساءلتُ : لماذا كل شيء (متقلب) إلا قلبي (ثابت) على حبك ؟

كان أحلى مافي الوصول أن هنايا ونون وإليسار وجوج في انتظاري . وكان الإستقبال شهياً والحب كذلك والشوق و.. طعام الغذاء .
ثم ..أودعتاني هنايا وإليسار في السرير ، وكأم رؤوم اشتركتا في تدثيري بغطاء كانت هنايا نفسها قد غسلته وأعددت لي منزلي في غيابي ، ليس لأنها ربة منزل ممتازة ياحبيبي بل لأن قلبها ربٌ بامتياز .
نمت .. أو هكذا هيىء إ لي . والغريب الغريب أنني أراك دائماً في أحلام نومي ويقظتي تمشي إلي متكئاً على قلبي .
إنما ألا يفترض أن تتكىء على قلبك طالما يقودك إلي ؟



الرسالة(81):
--------
7/9/2002

ياحبيباً يعلّم الثعالب أبجدية المكر ..
كنت أحس أنك ستقول لي : قلبي وقلبك واحد .. وسأتكىء في المشي على ما يحلو لي ( منه..ما) .




:h: يتبع غداً