أهلا فري مان..
هذا النوع من الآراء, كالرأي في مسلسل أو في نص شعري أو حتى في إمرأة ,أظنه اقرب الى رد الفعل الحدسي , لا تتدخل فيه معاير محددة أو مقاييس متفق عليها مسبقا, هو شعور فيه من "الذاتي" أكثر بكثير من الموضوعي , و على هذا الأساس قد تتباين الآراء و قد تأخذ زوايا منفرجة مبتعده عن بعضها البعض.

عندما شاهدت لمحمد أوسو مسلسله الأول الذي قدمه في العام الماضي بعنوان "بكرا أحلا",تابعته المسلسل,و أعجبني رغم سوداويته القاتمه , وكانت شخصية الكاتب و صغر سنه ,و العمل من حيث أنه يحمل الرقم واحد من عوامل إعجابي به,هذا العام أراد محمد أوسو أن يمرر ذات المسلسل و ذات الأجواء بنص ضعيف فيه جرعة كوميديا زائدة عن اللزوم و عناية خاصة بالشخصية التي أداها الكاتب "سلطة",و هي عناية لا تخدم النص بقدر ما تخدمه شخصيا كممثل , مثلا ألصق به قدرات هائلة كإمكانية التنصت على هاتف و تسجيل المكالمات و هو أمر صعب أن يجري دون أن يشعر الشخص المتجسس عليه ,و ذلك بأدوات بسيطة و لا تكاد تتجاوز أصابع سلطة نفسه , و ربما كان من الأجدى إعتماد طريقة أكثر إقناعا م هذه للإيقاع برمزية, "نمرة" المشاركة برنامج للنجوم و هي مقحمة و محشورة حشرا في النص و لا تهدف إلا لإنتزاع الضحك و كانت بكل أسف على حساب السياق الدرامي للمسلسل و تحميل لشخصية سلطة أثقال لا تقدر عليها.

كما تلاحظ في هذه الشخصية ذات الرعاية الخاصة القادرة أن تفعل أي شيء, و لكنها غير قادرة على أن "تعمل" لتعيل نفسها رغم أتقانها لكم كبير من المهن بحرفية تامة , فيه تخليط و توهان و أنحياز, و هذه مشكلة يقع فيها الكاتب الممثل حيث يوجه عناية خاصة للإهتمام بدورة ولو على حساب بقيه الشخصيات و النص نفسه.

لا أعتقد أن المسلسل كان سيئا بالقياس الى مسلسلات أخرى و لكنه مسلسل ضعيف , أضعف بكثير من "بكرا أحلا" و أضعف بكثير من مسلسلات كوميدية عرضت بالتوازي معه كمشاريع صغيره مثلا , و لكن رغم ذلك أعتقد أن محمد أوسو لديه أمكانية و طاقة ليتجاوز ذلك كله .

لم أشاهد منم مسلسلات رمضان إلا مشاريع صغيرة و كسر الخواطر و باب الحارة و مسلسلين مصريين أسياد المال بكل أسف لم أتابعه لذلك لا أستطيع أن أقول شيئا حياله,,,

شكرا لك