اقتباس:  بهجت   كتب/كتبت  
بالطبع يمكننا دائما اعادة انتاج الأديان بشكل شيك عاطفي يلائم أذواقنا التي هذبتها الحضارة ،و لكن لن يشتريها سوى ... الضعفاء ف ... الأقوياء قادرين دائما رؤية ما خلف الطلاء

هذه طبعا بداية حسنة وأمر جيد جدا أن نستطيع إعادة صياغة الفهم الديني بشكل ديناميكي يتناسب مع الفهم الحضاري الآني. لو نجحنا في ذلك، وهو أمر صعب، فسنكون تمكننا من إخراج الدين من مأزق الرجعية والجمود.

هناك من يحتاج الى الإيمان وهذا أمر أشار اليه بهجت في مداخلته عندما قال "الضعفاء"، والضعف قد تكون صفة موروثة وليست صفة مكتسبة فالإنسان لا يستطيع دائما أن يختار أن يكون قويا. فإذا كان الإيمان بالغيب والـ ماورائيات يستطيع أن يفي احتياج أساسي عند الإنسان كحاجة الشعور بالسلامة (في الحياة وبعد الموت) والطمأنينة وقوة يد أقوى تساعده على مواجهة الحياة - وهذا ما منحه إيمان الناس لهم منذ فجر التاريخ - فهذا أمر لا باس به وليس فيه اي خطب، بل قد يكون أمرا مستحسن علاجيا ... من منا لا يحتاج الى أمل ولو كان كاذبا؟

وأتحدث عن تجربتي الشخصية قائلا أنني في الشدائد أغار من المؤمنين وأتمنى لو أنني كنت استطيع أن أنسى كل قناعاتي وارفع يدي الى السماء قائلا "يا الله، ساعدني .. أنقذي .. يسّر عليّ هذا الأمر" .. أتمنى فعلا أن أستطيع أن افعل ذلك بإيمان وامل دون أن ينعق غراب في راسي ليذكرني أنه لا حياة لمن أنادي :( .!

تحياتي للجميع (f)