الزميل الكريم Seek&Find ، تحية وبعد
فإن اختصارك للنقاط وعدم الرد على كل تفاصيل مشاركتي يحدث خللاًُ في جوابك ، فإن بدايتك كانت زعمك أن الإسلام يفرض الدين بالقوة في (
المداخلة رقم 51) ثم بعد أن رددنا في
المداخلة رقم 52على زعمك الذي زعمته بلا علم ودراية ، رحت تضع لنا نصوصاً جديدة ظناً منك أن هذه تفلح في إثبات ما تزعمه باطلاً في (
المداخلة رقم 56) فرددنا عليها بالتفصيل وأوضحنا عوار طرحك في
المداخلة رقم 58، فما كان منك إلا أن غيرت اعتراضك وتحولت بدملوماسية إلى موضوع آخر ، وقلت إنك تقصد
" أمّة روحية" ، نعم بعد أن علمت من نفسك أنك خضت في الكلام دون علم وانعدم الجواب عندك صار قصدك فجأة " الأمة الروحية" .
ومفهوم الأمة الروحية أجبنا عليه وأخبرناك أنه يلزمك أنت و أتباع شهود يهوه ، ومفاهيمكم لا تهمنا في شيء ولا قيمة لها في تحديد مفهوم ديننا ، وقلت لك ( الإسلام يوازن بين الروح والجسد ، ولا يهمل أحدهما على حساب الآخر ، فهو دين ودولة يغذي الروح والجسد يهتم بالدنيا والآخرة .
أما قولك إن الدين لا علاقة له بالدولة فهذا شأنك ، وإن أنت فهمتَه من الكتاب المقدس فهو يلزمك ولا يلزمنا إذ أننا لا نؤمن به ، ويجب أن تعلم أنك تحاور من لا يؤمن بكتابك ).
وقلنا لك إنك أغمضت عينيك عن الإرهاب في الكتاب المقدس ، وألا تعلم أن الإرهاب الذي أمر به يهوه من قتل وإبادة كاملة لشعوب أرض الموعد وقتل نسائها وشيوخها وذبح أطفالها واستعباد الناس ، ألم يكن لأجل أطماع توسعية ؟؟
ثم الحروب التي قادها يشوع من قتل الناس وإبادتهم بالسيف وقطع الرؤوس وحرق المدن وغيرها كثير جداً .
يا عزيزي كفاكم كيلاً بمكيالين ، وكفاك تجميلاً لما هو أبشع وأفظع إرهاب قال به كتاب مقدس ، بل لا يوجد كتاب يحتوي على إرهاب كما في الكتاب المقدس ، ولكنك تغمض عينيك ، وتريد تبريره على الرغم من بشاعته التي فاقت كل حدود .
ثم قلنا لك (إن أردت أن تتعلم النقاش السليم وتوجهه في المسار الصحيح فعليك أن لا تحكم على الإسلام من تصرفات بعض المسلمين ) ، فكان ردك للأسف
اقتباس: Seek&Find كتب/كتبت
أوه! فإذاً حضرتك تعترف بارتكاب جيوش المسلمين الأخطاء عندما ذهبوا لحصار أمم أخرى كي يجبروها على "الأسلمة"!
ردّ يدل على أنك لا تقرأ بروية لمحاولة فهم الآخر ، بل هي محاولة لتحضير الجواب وإملاء الفراغ بأي وسيلة ، هذا ردي مرة أخرى اقرأه بروية ، وحاول التفاعل معه بصدق :
(((
يا عزيزي ، إن أردت أن تتعلم النقاش السليم وتوجهه في المسار الصحيح فعليك أن لا تحكم على الإسلام من تصرفات بعض المسلمين ، فإنك ستجد من المسلمين من يشرب الخمر ولا يصلي ولا يُخرج زكاة ماله للفقراء ولا يصوم رمضان ، فهل تحكم على الإسلام بأنه يُبيح الخمر ويأمر بترك الصلاة والزكاة والصوم ؟
عزيزي عليك أن تأتي لنصوص القرآن أو السنة الصحيحة وتثبت من خلالها ما تزعمه باطلاً ، وإلا لا تضيع وقتك كثيراً .
ولقد حاولت سيادتك أن تبرهن من خلال القرآن ما زعمته سيادتك باطلاً ولكنك لم تفلح ، ورددنا عليها واحدة واحدة ، وبيّنا من خلال القرآن أن ما تزعمه باطل وأثبتنا ذلك بالأدلة والبراهين ))) .
اقتباس: Seek&Find كتب/كتبت
[quote] العميد كتب/كتبت
فأنا لم أقل لك إن القتال شرع للدفاع عن النفس فقط بل قلت (إن القتال في الإسلام شرع للدفاع عن النفس ورد الإعتداء ورفع الظلم والتصدي للأخطار والمكائد التي تهدف إلى هدم الإسلام والقضاء عليه) ورد الإعتداء قد يستلزم منه السير إلى الأعداء
ألا ترى يا عزيزي بأنك "شطحت شطحة كبيرة" في كلماتك التي أشرت لك فيها باللون الأحمر؟
طبعاً كما قلتُ ، فإنك لا تقرأ بروية ، ولا تدقق في الكلام ، لأنك نشأت وتربيت على كره الإسلام ، وزرعوا في نفسك أنه دين من عند الشيطان ، فلا يمكن أن تقبل أي جواب في صف الإسلام ، ولن ترى الإسلام إلا بالنظارة السوداء الي وضعوها على عينيك ، فكل مليح في الإسلام رديء وقبيح عندك ، ولن تقبل أي جواب أو تبرير ، بينما أنت مستعد لأن تفهم وتقبل قطع الرؤوس في الكتاب المقدس ، وتتفهم ذبح الأطفال حتى الرضيعة منها وتحطيمهم بالصخرة ، وتتفهم قتل النساء والشيوخ وإبادة الشعوب وحرق المدن وتنجيس البيوت وملأ الدور قتلى ونشر الناس بالمناشير وتقطيعهم بالفؤوس ، ومستعد أن تتفهم قتل خمسين ألف شخص من بيت شمس فقط لأجل نظرة وقعت منهم على تابوت عهد الرب ، وتتفهم مجازر يشوع الدموية البشعة ، وتتفهم كل دم سفك وإرهاب قذر في الكتاب المقدس ، ولكن لا يمكنك أبداً أن تفهم السير إلى الأعداء لرد الإعتداء ، لأن قلوبكم مليئة بالحقد والكراهية على هذا الدين ، يا عزيزي لو تخلعوا النظارة السوداء وتنزعوا البغض من قلوبكم وتنظروا بانصاف وعدل فلن يضركم أبداً ..
الأستاذ الكريم
إن رد الاعتداء لا يكون دائماً بانتظار العدو للقدوم إلى ديارنا وإدارة المعركة على أرضنا ، فإذا علمنا أن العدوعزم السير إلينا وقصد الفتك بنا ، فلن نقف متفرجين ننتظر قدومه، بل لنا الحق في السير إليه ، وكذلك لو كان العدو يعتدي بين الحين والآخر على بعض المناطق الحدودية معه ، مثل أن يهجم على بعض القرى المجاورة ويعتدي على المسلمين الساكنين هناك ثم ينسحب ويعود أدارجه ، فهذا الاعتداء لا يمكن وقفه إلا بالسير إليه وقطع فتيل الشر من أرضه ، فالإسلام لا يبدأ بالاعتداء على أحد ولكنه يرد الاعتداء .
اقتباس: Seek&Find كتب/كتبت
من حقنا الدفاع الفردي عن نفسنا وعن عائلتنا الشخصية من أجل الإستمرار في الوجود. وفي هذه الحالة يجب أن نعمل كل ما في وسعنا لتجنب القتل.
الدفاع الفردي !!!
وماذا لو هجم عليكم من يريد أن يفتك بكم بشكل جماعي ومنظم وعدة وعتاد عسكري ، فهل ستردون أيضاً بشكل فردي ؟
أم ستتركون أنفسكم تتجرعون الموت بشكل جماعي ؟
يا عزيزي إن ديننا لا يعلمنا الجبن والذل ، بل يبني المؤمن روحياً ويحافظ عليه جسدياً ، وينمي في المؤمن التواضع من غير ذل والعزة من غير كِبَر ، فلا يريد الإسلام مؤمناً ذليلاً مهاناً ، ولا يريد مؤمناً قوياً متكبراً ، بل يريد منه أن يكون عزيزاً مصاناً ، يوازن بين العزة والتواضع والقوة والتسامح متحلياً بالعدل والإنصاف ، فلا يخلو من قوة بلا رحمة ، ولا عزة بلا تواضع .
وأقول ، تستطيع أن توفر مفاهيمكم لأنفسكم ، فنحن لا نستمد التشريع في ديننا من شهود يهوه ، بل نستمدها من كتاب الله وسنة نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، وسواء أعجبت شهود يهوه وغيرهم أم لم تعجبهم ، وافقوا عليها أم لم يوافقوا ، رضوا بها أم لم يرضوا ، فكله عندنا سواء ، ولا يهمنا إلا طاعة ربنا عزّ وجلّ وطاعة نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم .
تحياتي
العميد