اقتباس:  حسان المعري   كتب/كتبت  
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار  
أليس هذا تأليها لعلي ؟
أوليس وقوف علي على باب الجنة للاطلاع على قلوب أشياعه وقبول أكثرهم صدقا ضرب من ضروب الألوهية يا علي ؟

لا فتى إلا علي هو ضرب من التأليه؟

رحم الله العقل والمنطق

يعني أن يوصف امرئ بأنه الأشجع يعني أنه إله؟

أو الثانية أن يعمد الله وليه ليطلع على قلوب الأشياع يعني أنه سبحانه جعله نداً له !

إفهم يا حسان

حين يوكل الله إلى ملائكته أن ترصد أعمال عباده لا يعني هذا أنه سبحانه عاجز عن فعل ذلك، ولا يعني أنه أعطى شيئاً من الألوهية لملائكته، تعالى عن الله عن ذلك... وإنما يعني هذا أن الله أوكل إلى ملائكته بالتصرف في بعض الأمور التكوينية في إطار مشيئته..

وبالمثل، سنم الله تعالى وليه عليا سلام الله عليه شرف الشفاعة للمؤمنين كما شرف بها نبيه وأهل بيته سلام الله عليهم أجميعن، ولا يعني هذا أن هذه الشفاعة بمعزل عن إرادة الله، أو أنها بمقام الندية والتنافس مع إرادته سبحانه وتعالى عن ذلك..

الفرق بين منصب الملاك وبين منصب الإمام علي عليه السلام هو أن الثاني إختار طريق الرشاد بنفسه فتميز في عبادته وبها استحق محبة من الله تبارك وتعالى ومكانة ومرتبة لا ينافسه فيها أحد سوى النبي صلى الله عليه وآله الذي هو أفضل المخلوقات...

هذه المرتبة إذن، تعني أيضاً أن للإمام المعصوم صلاحيات تفوق صلاحيات أي مخلوق آخر، ولكن لا يعني هذا أنها تتقاطع مع المشيئة الربانية أو تنافسها ...

لذا فاتق الله في رميك عباد الله بتأليه من هو محتاج إلى الله أصلاً، هدانا الله وإياكم إلى سواء السبيل.