بسم الله الرحمن الرحيم
تحياتى والسلام عليكم ..

الاستاذ عمرو خالد انا اعرفه معرفة شخصية وهو فى الاول والآخر "انسان" يصيب ويخطىء . والاستاذ عمرو له اخطاء كثيرة سواء فى محاضراته او فى دروسه التى يلقيها على المشاهدين او حتى فى تصرفاته فى الحياة والتى تثير حفيظة عدد كبير من محبيه . وهو لا ينكر هذه الاخطاء بل يقول دائما "صححوا لى اذا اخطأت" ونرسل له رسائل هاتفية دائما ونحاول تصحيح الاخطاء . يدرج احياناً بعض الاحاديث الضعيفة التى لم تثبت وهو الان تدارك هذه الاخطاء واصبح لايكاد يخطىء فى حديثه . ويمكن ملاحظة ذلك فى الفترة الاخيرة .
الاستاذ عمرو بدأ حياته كشاب غير طموح , منطوى على نفسه .. الى ان تغير اسلوب حياته واصبح الان من كبار دعاة العالم . وهذا فى حد ذاته تطور يحسب له .
الاستاذ عمرو "مسلم" يريد النهوض بالاسلام , يريد ان يعطى للاسلام شخصية امام العالم , يريد ان يغير صورة الاسلام والمسلمين , البعض يعتقد ان عمرو شخصية منافقة تريد فقط الظهور وتريد ان تكون شخصية " تلفيزيونية" إعلامية مشهورة تريد الظهور والشهرة والثراء وانا اقول بالعكس الاستاذ عمرو شخصية متواضعة جداً يرد على الناس ويساعدهم بكل حب ومودة . ويفعل ما فى وسعه لمساعدة الناس ويساعدهم للتقرب من الله رب العالمين .
بالنسبة لانه يحضر عظات بكنيسة ما , هذا كلام فارغ ساقط من اساسه . الاستاذ عمرو دائما يتجنب القيل والقال وهو منتظم فى حياته ولا اعتقد انه يملك الوقت ليحضر عظات وكلام فارغ .
اما عن تشابه اسلوب الاستاذ عمرو مع احد القساوسة والقول ان عمرو خالد "يقلد" (سامح موريس) فهذا استنتاج فاشل من الكاتب لان لكلً اسلوبه الخاص فى الدعوة وتشابه اسلوب فلان مع فلان لايعنى ان هذا ينقل من ذاك ..
ثم لاحظوا اسلوب الشيخ الطنطاوى والقس شنودة ولاحظوا الاسلوب .. ان الاثنين نسخة طبق الاصل .. نفس الهدوء و"النوم" اثناء الكلام حتى انهم يمشون نفس "المشية" فهل نقول ان شنودة يقلد اسلوب طنطاوى او العكس .. يعنى هذه مشاغبات لا اكثر من الكاتب .
اما "الدعاء الحار" الذى يدعى به عمرو خالد فهذا مقتبس من الرسول صلى الله عليه وسلم فجاء فى الحديث الصحيح ان النبى كان يرفع يديه الى السماء ويدعوا الى ان يقع الرداء من على كتفيه .. حتى ان عمرو خالد قال هذا فى احد الحلقات التى كانت تذاع فى رمضان قبل الماضى كانت الحلقات بعنوان " على خطى الحبيب " عرض فيها عمرو خالد سيرة النبى صلى الله عليه وسلم كاملة وقال انه يفعل كما يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقلده وياخذه كقدوة له فى الدعوة وفى الاسلوب ..
اما قول الكاتب ان الشباب من اتباع عمرو خالد يقولون "ربنا النهارده قال لى كذا أثناء الصلاة، وأنا أتمتع بعلاقة عميقة مع الله " ويستدل بهذا على التقليد من النصارى فأوضح واقول :
ان هذه المصطلحات اسلامية بحته بل مصطلحات "صوفية" يقول الصوفية المسلمين كثيراً هذه المصطلحات امثال "قال لى ربى " او " اوقفنى بين يديه" او "حدثنى ربى" الى اخره هذه مصطلحات اسلامية بحته ويمكنكم الرجوع اليها فى كتب الامام "النفرى" وهو كان رجل صوفى بحت . وليس معنى هذا انى ازعم ان اتباع عمرو خالد من الصوفة وانما اقصد ان التقرب الشديد من الله يُخرج هذه الكلمات تلقائياً وليست تقليد من احد . تنساب الكلمات بكل بساطة .
كما ان مصطلح " التضرع" لايصح حصره فى الانجيل فقط فالمعنى هو الدعاء لله والقرب منه ولا يصح ان نقول ان المسلم لا يتضرع الى الله واذا تضرع فانه يقلد الانجيل .. يعنى اين احترام العقول ؟؟
اما باقى الكلمات التى اتهم فيها عمرو خالد بانه يقلد الانجيل فهذا كلام فارغ ويمكننا ان نستخلص استنتاجات مثل هذه الى ان تقوم الساعة والكاتب الحاقد على عمرو تناسى ان الاديان كلها تربطها نفس الخواص فالاسلام به ابتهال لله والمسيحية كذلك وبالتأكيد سيكون هناك تشابه فى المصطلحات بين الديانتين .. عندما ادعوا انا اقول يارب يا إلهى يا قدير وكذلك المسيحى وكذلك كل من يؤمن بإله .
اما قول الكاتب عن عمرو " كما يردد بعض العبارات غير الاعتيادية أثناء أدعيته، مثل «ليس لنا سواك يا رب» وليس لى سواك هو اسم أحد أشهر الترانيم الإنجيلية " :rolleyes: فهذا تخلف من الكاتب بكل صراحة وانا شخصياً اكتب فى توقيعى " من لى سواك إله الخلق يهدينى " فهل انا اقلد الانجيل؟؟؟ انا لا اعرف اصلاً ان المسيحية بها هذه الكلمات !! ام ان هذه كلمات عربية تستخدم للتدليل على محبة الله تعالى ويستخدمها كل من يؤمن بإله ؟ يعنى هناك تعسف شديد فى هذا الموضوع او المقال المنقول وقد اعتدنا الكذب والتلفيق والتعسف من النصارى دائما فهذا ليس بجديد عليهم .
بالنسبة للفرقة الموسيقية وتشابهها مع فرقة غربية .. فالاستاذ عمرو مطور للافكار وياخذ فكرة ويطورها واعتقد ان الكاتب المحترم لن يمنع عمرو خالد وشباب المسلمين من الغناء فهذه حرية شخصية وحتى تقليد الكلمات ان حدث فهو امر طبيعى و "عادى" لا يدان عليه عمرو خالد .. وايضاً اجتماع الشباب الذى يتحدث عنه الكاتب فليس بالامر الهام فالكل مسلمين - بنات وشباب - وليس هناك اختلاط مباشر بينهم بل كل فى مجاله وكل فى حياته .. ثم ان الاختلاط موجود فى كل مكان فى الشوارع والطرقات فما هى المشكلة هنا ؟ ام ان الكاتب تحول بقدرة قادر الى مفتى الديار ليفتى وليقول هذا حلال وهذا حرام وهذا صح وهذا خطأ ؟؟ . اخيراً اقول ان عنوان الموضوع اقل ما يقال عنه انه عنوان " قـذر " وعيب جداً ان نكتب كلمات سخيفة مثل هذه عن شخصية عامة ومحبوبة . وكما يقولون فى مصر: ( اللى ما ترضاهوش على نفسك ماترضاهوش على غيرك ) .. وتحياتى للاستاذ عمرو وارجو ان يستمر فى مشروع نهضة بلده وهذا الرجل قدوة لكل الشباب العربى . ارجو ان نتعلم منه شيئاً .
الحمد لله رب العالمين .