اقتباس:  ATmaCA   كتب/كتبت  
حتى بعيداً عن الدين لو نظرنا اليها من الناحية الاخلاقية ماذا سيكون رايك فيها ؟؟ واذا كنت ترى انها فنانة ورائعة فى نفس الوقت فهذا شانك وانا لم امسكك من قفاك واقول لك ابعد عن هيفاء غصب عنك انما اطرح وجهة نظرى تجاه هذه الماجنة ومن حقى ان اقول ما شئت عنها . ثم غريبة انك تبتعد عن اخلاقيات اساسية وترفض القول بان هز المؤخرة نوع من انواع الفن وتعتبره "تكفير" .  يبدو ان المسالة مسالة عناد لا اكثر .
واذا كنت تقبل بهز المؤخرة فلماذا لا ترسل احد اهلك ليهز قليلاً ويمتع المشاهدين ؟ ام انك ستثور وستقول ان اتماكا يسبنى ويشتمنى ؟
ثم النظرة التى تسمونها "متطرفة" اسميها انا اساس اخلاقى فالدين لا يخرج عن نطاق الحياة ومشاكلها بل ينظر لها نظرة شمولية كاملة . انت لو كنت مسلم وتفهم فى الاسلام لحاورتك بالعقل والمنطق انما انت للاسف يبدو انك لا تعرف شىء عن الاسلام ومع ذلك تجادل . هل يا سيدى الفاضل لو رجل بوذياً ولايعيش تعاليم بوذا هل نقول عنه بوذياً ام لا ؟؟ هل لو مسيحياً يقول بانه لا إله !! هل تسميه مسيحياً ام لا ؟؟ كذلك انا اقول ان هيفاء هذه ليست مسلمة لانها لاتطبق تعاليم الاسلام وانا لى الظاهر .. النظرة الاسلامية تقول ان هيفاء "تتحدى" الله .. الله يقول لها استرى نفسك وهى تكشف نفسها إلخ .. فكيف تريدونا ان نعتبرها من زمرة المسلمين . واذا كنت تريد ترك الدين فأتركه يا سيدى فالخسارة ستعود عليك وليس على انا . اما العفة فهى اساس ديننا ونحن ملتزمون بهذا الاساس ولن نخرج عنه ولو كل مسلم فعل مثلما تفعل هيفاء وقلنا نتركه وشانه وتركنا "التكفير" الذى تقول به لما اصبح هناك اسلام اصلاً . والاسلام يجب الحفاظ عليه . ويبدو ان الاخلاق اصبحت كلمة قديمة فى عرفكم .
لو انت عضو فى شركة او مؤسسة وبهذه الشركة فتاة داعرة .. الا تسىء للشركة كلها ؟ هذه هى نظرتى للمسالة .

أنا أعلم تماما أن ما تقوله هو نظرتك الشخصية وهو ليس كلام الله أو الإسلام أوأخلاقه أوإرادته. وكلا، أنا -خارج النظرة الدينة- لا ارى أي اشكال أخلاقي على الإطلاق في هيفاء وهبي أو غيرها من المغنيات. وإن أراد فرد من أفراد عائلتي بأن يمارس الغناء فلن أنعتهم بالعهر ولو نعتهم أنت بالعهر عندها فلسوف أعتبرها شتيمة ولسوف اشتم ليس فقط عائلتك بل الإله الذي تعبده والذي هو مصدر هذا التطرف الفكري الذي نصب نفسه مطاوعا يؤذي الناس.

شخصيا، مهما كان اساسك الأخلاقي فلن أجادلك فيه طالما بقي مجال الخصوصيات، بل وسأدافع عن حقك في أن تمارس ما تشاء من أخلاقيات القرن السابع في منزلك: الإستمتاع بحرثك من النساء مثنى وثلاث ورباع طالما خنعوا لذلك، وسأدافع عن حقك في لفلفة نسائك بأكياس من الخام الاسود، ولو حمارة القيظ وعلى شاطيء البحر بينما تستمتع أنت كفحل له قوامته على النساء، ببرودة الجو والشاطيء .. طالما خنع نساؤك لذلك. لكنني لن أدافع أبدا - بل ساقاوم - أن تحاول أن تفرض هذه القيم التي أراها بالية على من سواك في المجتمع ممن اختاروا أخلاقيات مغايرة. وسأرفض تنصيبك لنفسك خليفة لله على الارض ..

عندما تعطي لنفسك أن تقول عن الآخر أنه ساقط لأنه أختار ممارسة حريته التي تعارضها، فأنت في الوقت ذاته تضع مؤسستك الأخلاقية كلها على منصة المحاكمة .. وهي محكمة تظهر ليس فقط تخلف المؤسسة الأخلاقية الدينية، بل تظهر ايضا استبدادها وقذارة افكارها التي تسقطها على امرأة اختارت أن تكون حرة دونما أن تؤذي أحدا بما في ذلك من يؤذيها من اتباع المؤسسة الدينية.

أنا وغيري في النهاية لا نحتاج الى "تذكرة دخول" منك أو من غيرك أذا أردنا أن ندخل الإسلام أو نخرج منه، ولا هو شأنك ولا هو الامر أن احد نصبك وكيلا على الإسلام والمسلمين .. أنت تحاول أن تنصب نفسك وكيلا على شأن عام وهذا تعد على الآخر وحقوقهم ولن برضى به أحد. عندما لا يعجبك "هز الأرداف" بإمكانك بكل بساطة أن "تقلب المحطة" .. هذه هي حدود حريتك.

أما الأخلاق فأنت لست وصيا عليها ايضا ولا أعتقد أنك تعي أصلا تداعيات مفهومك الإستبدادي للأخلاق الذي قد يجعلك أول ضحاياه.