أسم (الله) ليس حكرا على الثقافة العربية فالمعروف ان أول من إستخدمه كانت الممالك الأرمية والكنعانية في سورية الوسطى والجنوبية والغربية

فكلمة (الله) ترجع إلى اللفظ (إيل) الذي ظهر في الف الأولى قبل الميلاد ، وتطور اللفظ من (إيل) إلى (الله) تطور في الشكل التالي

1- فاللسان العربي والارامي لهما ميلا إلى مد الصوت وحروف المد واللين وهذه الحروف هي الألف-الياء-الواو
2- ومن الطبيعي أن تكون الألف اشباعا للفتحة التي قبلها اذا مد الصوت بها(يا ايلا) وهذه الالف تسمى ألف الإطلاق لأنها تطلق الحرف من عقال التقييد وهو السكون إلى حال الحركة
3- ثم ان الهاء حرف مهموس ضعيف ومخرجه اقصى الحلق والألف قريبة من الهاء في المخرج ،وان كانت برأي سيبويه أقرب للهمزة منها للالف
4- والهاء التي تحلق لبيان الحركات تسمى هاء الوقف أو السكوت (يا إيلاه)
5- ثم حذفت الياء الساكنة استثقالا لها بين متحركين مكسور ومفتوح (يا إلاه)
6- ويبدوا إنهم لم يستسيغوا المد المفتوح بعد همزة مكسورة ، فلما تركوا الهمزة حولوا كسرتها إلى لام مفتوحة وعندما التقى لامان متحركان أدغموا الأولى في الثانية فقالوا (اللاه-الله)
7- وهناك حفريات كثيرة تبين إن اسم الله منقوش في حفريات آرامية وعلى ما يقول نولدكة فإن الاسم الآرامي استورده العرب من الشام
واللغوي العربي ابن منظور بين إن اسم الله له أصل يرجع إلى إلاه ، وقال إن الإه له أسم مشتق منه ولكن لم يعرفه
ولكن العلوم اللغوية والاركيولوجية أثبتت إنه مشتق من المعبود الآرامي إيل (يعني العرب خدوا الإسم على الجاهز)

هذا قبل أن يسرق الإسرائيليون من الكنعانيين الإسم واختاروا إله لهم وقالوا هو الذي اختارهم ثم جاء لهم موسى بعد ذلك بإسم (يهوا) كإله جديد لهم ولكنهم لم يتناسوا مركزية إيل فبقى بعض المورثات من العهد الإيلي كأسماء (جبريل واسرافيل وعزرائيل إلخ ...............................