{myadvertisements[zone_1]}
بين الفكر الإستعماري المسيحي... والفكر الإسلامي
الصفي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,035
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #14
بين الفكر الإستعماري المسيحي... والفكر الإسلامي
اقتباس:  ابن العرب   كتب/كتبت  
اقتباس:  الصفي   كتب/كتبت  

اقتبس ما شئت و دع التوضيح علينا.
تحياتي

فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) سورة التوبة

قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) سورة التوبة



هذه الايات تناولناها كثيرا من قبل و اصبحت جلية و واضحة,
لا باس من التذكير:
-------------------------
الاية الاولى - و اسمح لي ان ابدا بالترتيب الذي بدات به سورة التوبة و ليس بترتيبك اذ ان هذا الترتيب اضاع عليك فرصة فهم الاياتين- :
{فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (5) سورة التوبة
{قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ } (29) سورة التوبة

اول ما نبدا به هو بيان ان سورة التوبة نزلت بعد ان نقض المشركون و اهل الكتاب العهود التي كانت بينهم و بين النبي(ص).
و معروف ان النبي (ص) بعد هجرته الى المدينة وقع اتفايات سلام منها وثيقة المدينة الوشهورة:
اقتباس:جاء في الصحيفة : «وإن يهود بني عوف أمّة مع المؤمنين، لليهود دينهم ، وللمسلمين دينهم».
ثمّ جاء في هذه الصحيفة أن لبقيّة قبائل اليهود ومَن يرتبط بهم ما لقبيلة بني عوف وهم يهود بني النجّار ويهود بني الحارث ويهود بني ساعدة ويهود بني جُشم ويهود بني الأوس ، ويهود بني ثعلبة .
وتشير أحداث التأريخ أنّ المسلمين وقّعوا معاهدات صلح ، وعقدوا العهود والمواثيق الكثيرة بينهم وبين الآخرين . . مثل ميثاق السلام الذي وقعه الرسول مع اليهود في السنة الأولى من الهجرة ، وصلح الحديبية ، والصلح مع أساقفة نجران والروم في معركة تبوك . . الخ ، والمواثيق ، والمؤكدة على احترامها من قبل المسلمين ، والمبرزة لجانب التعايش والسلام مع الآخر . .
قال تعالى : (وأوفوا بالعهد إنّ العهد كان مسؤولا ) الإسراء / 34.
(يا أيُّها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ) المائدة / 1.
وقال يثني على الذين يُعرفون بالعهد والأمانة : (والذين هم لعهدهم وأماناتهم راعون .. ) المؤمنون / 8.
(إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان . . ) النحل / 90.
وقال سبحانه : ( .. إنّما يتذكّر أولو الألباب * الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق ) الرعد / 21 ـ 22.
وقال : (ولكنّ البر مَن آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيِّين وآتى المال على حبّه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضرّاء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون) البقرة / 177.
(إلاّ الذين عاهدتم من المشركين ثمّ لم ينقصوكم شيئاً ولم يظاهروا عليكم أحداً فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إنّ الله يحبّ المتقين) التوبة / 4.
(وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثمّ أبلغه مأمنه ذلك بأ نّهم قوم لا يعلمون * كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلاّ الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إنّ الله يحبّ المتقين * كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلاًّ ولا ذمّة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون) التوبة / 7 ـ 8 .
بموجب هذه الوثيقة فاهل الكتاب مواطنون يعيشون داخل الدولة الاسلامية, لهم ما للمسلمين و عليهم ما على المسلمين.
ايضا فهناك اتفاق هدنة بين النبي (ص) و مشركي قريش هو صلح الحديبية:
اقتباس:صلح الحديبية هو معاهدة في فترة صدر الإسلام بين المسلمين بقيادة محمد بن عبد الله وبين قريش التي لم تكن تدين بالإسلام آنذاك وكانت المدة المقررة للإتفاق عشرة سنوات، فاوض قريش عليها عثمان بن عفان.

(6هـ./628م.)

هذه المعاهدات التزم المسلمون بها الا ان الطرف الاخر نقض العهد , فنزل القران الكريم ليبين للمسلمين ماذا يفعلون , فاوضحت الايات الاولى من التوبة بان العهود تحترم مع من يحترمها و لا عهد لمن نقض العهد:
بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ {التوبة/1}
و السؤال المنطقي ما معنى الكلمة براءة؟ فانت لا تتبرء من شخص يقوم بعمل خير او عمل بر و لكنك تتبرء من الذي يقدم على عمل خاطئ و شرير . و لان المعاهدين قاموا بعمل خاطئ و شرير و هو انهم قتلوا اناسا ابرياء فان الله تعالى و رسوله (ص) يبرءون من هذا العمل الخاطئ الذي وصفه الله تعالى بالعدوان:
} لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ {التوبة/10}
و لكن الله تعالى امر المسلمين بايفاء العهد لمن استقام من المشركين و لم ينقض عهده:
كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ {التوبة/7}
إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ {التوبة/4}
و امر الله تعالى المسلمين بالا يقاتلوا هؤلاء المعتدين الا بعد انسلاخ الاشهر الحرم:
فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ {التوبة/2}
فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ
هذه هي الاية التي غاب عنك معناها.
و الان ماذا اذا رجع هؤلاء المعتدون و تابوا و آمنوا؟ ماذا سيفعل المؤمنون بهم ؟ الله تعالى يبين ما هو العمل:
فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {التوبة/5}
تخيل محارب كان بينك و بينه عهد و ميثاق خرقه و قبل ان تقتص منه , تاب و آمن, الله تعالى يقول لك خلي سبيله رغم ما فعله. هل تجد عدل مثل هذا في كل الدنيا؟
اذن فلنقل بن هذا المتعاهد الذي نقض عهده تاب و آمن . فمن الطبيعي ان يؤدي ما عليه من فروض و واجبات و التي منها دفع الزكاة.
هذا هو معنى الاية الاولى.
و الان ما معنى الاية الثانية التي سالت عنها؟
لو تلاحظ ان الاية السابقة فرضت على من تاب و آمن ان يدفع الزكاة .
عليه فلتقرا الاية التي سالت عنها بترو:
قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ {التوبة/29}
من هم اهل الكتاب هؤلاء المقصودين في الاية؟
انهم من وقع معهم المسلمون وثيقة المدينة و لكنهم نقضوا هذه الوثيقة فامر الله تعالى المؤمنين بقتالهم لنقضهم العهد
-------------
هي فئة ( من) اهل الكتاب المقيمين داخل حدود الدولة لا يدينون دين الحق و لا يؤمنون بالله و لا باليوم الاخر و لا يحرمون ما حرم الله , فهؤلاء وجب عليهم دفع الجزية ( الضريبة) , و الامر بالقتال لمن رفض دفعها و لو كان دفعها لما كان هناك امر بالقتال ابتداء. فنتيجة لهذا الرفض وجب قتالهم
----------------------
اولا: القتال في الاسلام مقيد بالدفاع عن النفس ( قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم) , تذكر هذه جيدا.
ثانيا:.هذه الاية لا تدعوا الى الدخول في الاسلام اساسا.
ثالثا: لا ارى اي بذل لمجهود فكري للاحاطة بما تعنيه الاية فمن هم المقصودون باهل الكتاب , مع ملاحظة بان سورة التوبة ذكرت لربع فئات هي:
1- بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ {التوبة/1}
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ {التوبة/13}
2- قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ {التوبة/29}
3- وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ {التوبة/101}
4- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ {التوبة/123}
الفئة الاولى هي المشركون , و هي فئة قد وقعت على عهد الصلح مع النبي(ص) و لكن طائفة منهم نقضت العهد فهؤلاء الذين نقضوا العهد منهم وجب قتالهم.
الفئة الثانية هي فئة ( من) اهل الكتاب المقيمين داخل حدود الدولة لا يدينون دين الحق و لا يؤمنون بالله و لا باليوم الاخر و لا يحرمون ما حرم الله , فهؤلاء وجب عليهم دفع الجزية ( الضريبة) , و الامر بالقتال لمن رفض دفعها و لو كان دفعها لما كان هناك امر بالقتال ابتداء. فنتيجة لهذا الرفض وجب قتالهم .
الفئة الثالثة هي فئة المنافقين.
الفئة الرابعة هي فئة من جاور بلاد المسلمين من الكفار و بادر بالاعتداء عليهم فهؤلاء وجب قتالهم و اظهار الغلظة معهم لكف اطماعهم.

--------------
11-03-2006, 08:55 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
بين الفكر الإستعماري المسيحي... والفكر الإسلامي - بواسطة الصفي - 11-03-2006, 08:55 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  رؤية في تجديد علم الكلام الإسلامي فارس اللواء 5 1,576 11-07-2012, 11:24 PM
آخر رد: فارس اللواء
  ما معنى قول المسيحي للمسلم إن المسيح ابن الله؟ إبراهيم 0 1,214 03-13-2012, 08:11 PM
آخر رد: إبراهيم
  خرافة الدستور الإسلامي . جمال الحر 0 779 01-27-2012, 09:35 PM
آخر رد: جمال الحر
  جدلية العلاقة بين الحداثة والتصوف في الفكر العربي الإسلامي فارس اللواء 14 3,327 01-06-2012, 12:19 AM
آخر رد: فارس اللواء
  أيها الأخ المسيحي : هل لديك جواب من كتابك المقدس؟. جمال الحر 19 3,748 12-13-2011, 06:47 PM
آخر رد: جمال الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS