اقتباس: و أنا عزيزي قدمت الرد لك منطقيا و ليس فلسفيا , خطيئة آدم أدخلت الفساد للطبيعة البشرية و تسببت بالموت لكل نسله من بعده
و هي التي أدت لتجسد الكلمة و موته لتعادل حياته حياة كل البشرية عند الله و بالتالي فخطية آدم ( منطقيا ) أفظع و أسوأ من خطية صلب السيد المسيح لأن هي التي سببتها .
أولاً : أدم أسرع بالقول بأن المرأة هي من أخطأ ، والمرأة شخصية مستقلة تسمع وترى وتعقل ، وهذا هو المنطق .
ثانـياً : إن دخل الفساد لأدم فمن المنطقي بل ومن البديهي أن يدخل لأولاده ، لأن لهم نفس الطبيعة البشرية ، فالمسئول عن دخول الفساد لأدم هو المسئول عنه لذرية أدم ، بل من هذا المنطق فإن أدم لم يخطئ عن عمد وإصرار ، كما في الصلب والإهانة اللذان كانا عن عمد و إصرار.
فالدافع لخطيئة أدم هو مجرد الجهل و النسيان و حب الاستطلاع و الغريزة وهذه هي الفطرة والطبيعة الإنسانية نفسها والتي لا ذنب لأدم في وجودها ، وكان ذنبه هو الاستسلام وعدم الصمود فقط ( هذا هو المنطق )
{وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً }طه115
"ولقد وصينا آدم مِن قَبلِ أن يأكل من الشجرة, ألا يأكل منها, وقلنا له: إن إبليس عدو لك ولزوجك, فلا يخرجنكما من الجنة, فتشقى أنت وزوجك في الدنيا, فوسوس إليه الشيطان فأطاعه, ونسي آدم الوصية, ولم نجد له قوة في العزم يحفظ بها ما أُمر به."(التفسير الميسر)
رابعا ً: مثال : طالب كان يذاكر بينما يمشي على الرصيف جاءت سيارة فصدمته حتى مزقته ، فهل المذاكرة أفضع أم الحادث ؟
الجواب الحادث أفضع ، منطقياً .
أما فلسفياً ، فيمكن أن نضع تحليلات كثيرة ، منها : أن المذاكرة سببت عدم الانتباه ، فهي الذنب الأفضع والأسوأ.
اقتباس: سبب أن الله خلق آدم في أحسن تقويم على صورته كمعنى و من غير المنطقي أن يكون الانسان مخلوق أصلا بميل لفعل الشر
بصراحة : حيرتني وأتعبتني معك :
مادام الإنسان لا يميل لفعل الشر ، فلماذا إذن أكل ؟ لا تقل فساد الطبيعة ، فهي مجرد تكهنات ، لأنك لم تفسر من أين جاءت هذه الطبيعة الفاسدة هل من الإنسان نفسه ، أو من الخالق ، أو من أين بالتحديد.
القرأن قال أن إبليس بذل معهما جهداً كبيراً ثم أقسم لهما أنه لهما من الناصحين ، وأغراهما بالخلود والملك الدائمين ، لذا فالله غفر لهما.
اقتباس: هي خاصية معينة تدفع الانسان للتمرد على الوصية و كسرها و فعل الشر و هذه الخاصية عبر عنها بالتفاحة و طالما دخلت في طبيعة الانسان فبالتالي لا يمكن الفكاك منها ألا بتغيير الانسان لطبيعته و خلع جسده القديم الفاسد ليأخذ جسد جديد من الله
وفسر الماء بعد الجهد بالمـــاء ، شكراً على هذا التوضيح .
لماذا لا تقول هي ( فيروس ) معين يسبب التمرد والعصيان ، طالما تتهرب من قول : النسيان والضعف البشري والغريزة مقابل وسوسة ومكر الشيطان ؟
اقتباس: صاحب الحفل = الله
المدعو = آدم و نسله .
النادل = ابليس .
يهيئ لي المنطقي أنه عليك تغييرها أولا قبل العودة للحفل .
لا يمكن أن يكون النادل شريراً .
لأني سأهرب من الباب قبل الدخول ، أما إن دخلت وتفاجأت فسأعاتب صاحب الحفلة لأنه وظفه لديه ولأنه لم يحذرني منه ، وصاحب الحفلة ملزم بتوفير غيرها ، وسأخرج ساخطاً عليهما ، ولن أصدقه بعد ذلك ،
أما إن مكنت أنا ذلك النادل من توسيخ القميص ولم أنتبه للتحذير من حقده علي فسأتحمل مسئولية ذلك ، وأستمر في الحفلة ، أو أغسل بدلتي ، وأنتظر حتى تجف .
في الحقيقة لا يمكن أن نشبه ملكوت الله بالحفلة ، لأننا مخلوقون فقط للعبادة .
ودمت بخير وسعادة.
ــــــــــــــــــــــــ
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ
فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى{116}
فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى{117} إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى{118} وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى{119} فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى{120} فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى{121} ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى{122}طه