الشيعة منتشرون في بقاع كثيرة من مصر . وغالبيتهم يلتزمون بالتقية أكثر من المعلنين وغالبية المتشيعيين اليوم هم الشباب الذين أعجبتهم تجربة الملالي وبعض المثقفين الذين وجدوا التشيع كبديل عن الأطروحة السلفية النفطية لا سيما حين يتخيلوا أن التشيع مرادفا للإحساس بالفخار والنصر!
. .

لكن ليس من السهل أن تتحول دولة من مذهب إلى مذهب، هذه عملية تحتاج عقودا طويلة ، بافتراض أن أصحاب المذهب السني سوف يصمتون، و مشكلة التشيع في مصر ليست مشكلة مجتمعية وإنما هي بالأساس مشكلة نظام سياسي يرأهم (وهذا صحيح) إمتداد لملالي "قم"

ولكن ما هو ملفت للنظر أيضا أن ظاهرة الفكر السني ينتشر في الأوساط الشيعية الإيرانية و تجري بطريقة أسرع من ظاهرة المتشيعين في بعض الدول العربية بكثير. والدليل على ذلك إن إقليم الأحواز العربي الذي إلى ما قبل عشرة سنوات لم تكن نسبة أهل السنة فيه تتجاوز الـ 2% فقط إلا أن هذه النسبة ارتفعت الآن إلى اكثر من 15% وهذا ما يجعل السلطات الإيرانية ترتبك وتلجأ كعادتها إلى الإستبداد باعتقال زعيم أهل السنة في الأحواز " الشيخ عبد الحميد الدوسري" و الحكم عليه بالسجن 18 عاما بتهمة قيامه بالدعوة للفكر السني. وهذا ما يكشف لنا النفاق والإستبداد الذي ترعاه حكومة الملالي في حين إنها تحاول الخروج والإنفتاح على مجموع المسلمين الأكثر عددا (السنة) مدعية التقريب والوحدة بين المسلمين!!!!!!!!!