الزميل العزيز
يذكر الدكتور سيد القمنى فى كتابه الرائع " النبى ابراهيم و التاريخ المجهول الآتى : -
" نجد تقسيما - لاشك لم يأت من فراغ - للعرب إلى : عرب عاربة بائدة و عرب مسعربة باقية , و كان أشهر العرب البائدة أهل ( إرم ) , حتى صار اسمهم علما على العرب البائدة , فعرفوا بالأرمان .
و قد ذكر حمزة الأصفهانى فى تاريخه : أن العرب العاربة عشرة : عاد و ثمود و طسم و جديس و عماليق و عبيل و أميم و وبار و رهط و جاسم و قحطان , فكانت هذه الفرق تؤرخ بسنى إرم , إلى أن بادت كلها الواحدة إثر الأخرى , و بقى منهم بقايا يسيرة , و كانوا يسمون الأرمان , و قد فسر المسعودى سبب إطلاق اسم الارمان على مجمل العرب البائدة فى قوله : " إنما سموا بذلك لأن عادا لما هلكت قيل للبقايا أرم , فلما هلكت ثمود قيل للبقايا إرم أرمان " و قد احتسبنا العرب البائدة من العرب العاربة أو أن العرب العاربة بعض البائدة استنادا لابن خلدون الذى استخدم كليهما بمعنى واحد فقال : " إن العرب العاربة شعوب كثيرة و هم : عاد وثمود و طسم و جديس و أميم و عبيل و عبد ضخم و جرهم و حضرموت و حصور و السلفات , و سمى هذا الجيل العرب العاربة بمعنى الرسوخ فى العروبية أو بمعنى الفاعلة للعروبية و المبتدعة لها بما كانت أول أجيالها و قد تسمى البائدة أيضا بمعنى الهالكة "
تحياتى