يا سيد عبد التواب .. هناك الكثيرون ممن يقولون شيئاً ويفعلون عكسه وأظنك تدرك ذلك .. فقد يكون شيخاً جليلاً يقف ليعظ عن مكارم الأخلاق وهو يعيش حياة ليلية فاجرة .. الأقوال شئ والأفعال شئ آخر .. وما أكثر المتاجرون بالدين والأخلاق والفضيلة .. فليس من الغريب على محمد أن يشتم الكفار وأصنامهم ثم يقوم بعبادته فى موقف آخر تقرباً إليهم وكسباً لودهم لأنه كان متاجراً بالمبادئ لكى يأخذ السلطان .

أما عن حياة محمد قبل أن يملك بالإسلام فنرى فيها بعض علامات الإستفهام .. فهل من شرف الشاب أن يتزوج بإمرأة غنية متزوجة قبله وتقوم بالصرف عليه ؟ أليس هذا إستسهالاً وطعناً فى رجولته وشرفه ؟ ثم أن أخلاقه بعد بعيثته المزعومة قد رأينا فيه ما يكفينا من تكالب على الشهوات وقتل وغدر وسفك للدماء .. وقد صبر محمد حتى تملك وتجبر وصار سيفه هو عنوان حديثه .

وقد كان محمد من الذكاء بمكان أنه عرف أنه لو قبل عروض قريش لترك رسالته لكانوا قد إحتقروه ونبذوه وصار مثلاً ككاذب وأفاق .

ومن أدراك أن أثر الأقدام هذا هو أقدام ابراهيم ؟ فى كل مكان فى الدنيا هناك آثار أقدام فى الصخور .. وقد رأيتها بنفسى على صخور الإسكندرية .. فليس هذا دليلاً على شئ .

أما مسألة خرافات عجائب الكعبة مثل الطير الذى لا يطير فوقها فتلك خزعبلات غير مفهومة .. فإن كان الله يحمى بيته الى هذه الدرجة فلماذا لم يحميه من عبادات الأوثان القديمة وممارسات الدعارة التى كانت تتم حوله وفيه ؟ ولماذا لم يحميه من أن يتم هدمه بالكامل عدة مرات سواء عن طريق البشر أو السيول وبخاصة بعد أن أتى الإسلام ؟

أما عن الحركة الدائرية حول المحور فهذا شئ طبيعى لأنه بيت مربع ومن يعظمه يجب أن يدور حوله مثله مثل من يعظم صنماً يقوم بالدوران حوله .. فهذا شئ بديهى وطبيعى .. ثم أنه بأى وجه تتسائل عن الطواف بالكعبة وهى شعيرة وثنية أخذها محمد من عباد الأوثان ؟

قولك أن محمداً كان يدعو الى دين "أرضى" فهذا ما أوافقك عليه .. أما قولك سماوى فهذا ما يتعارض مع "أرضى" .. فإما أن يكون ديناً سماوياً أو ديناً أرضياً .. وقد كان دين محمد أرضياً موغلاً فى الأرضية .. وقد غدر بأعدائه العزل من السلام بأخس الوسائل وأفظعها .. وما هذا برسول من عند الله ولا هذا بدين سماوى .


أما عن قولك عن تجاوزات محمد النسائية بأنه لكى يكون معصوماً من الرغبة الزائدة والخطأ فهذا دليل جديد على أن رسولك لم يكن يستطيع أن يملك زمام شهوته الجنسية وهذا دليل أكيد على فساد نبوته المزعومة .. فمن المفترض فى النبى أن يكون زاهداً مالكاً لشهوته مترفعاً عن شهوات العالم إلى أقل درجة ممكنة لكى يتفرغ لرسالته السامية فى هداية الناس سواء السبيل .. أما أن يكون كل همه هو النساء بهذه الدرجة البشعة فذلك حال الملوك الغازين الذين يريدون أن يستمتعوا بثمار حروبهم وغزواتهم وليس بحال نبى مبعوث من السماء بأى حال من الأحوال .