وأين الكذب الذى إفتريته عزيزى أبانوب على المسيح حسب رواية الأناجيل
لا أذكر نقطه إلا وأدعمها بالنصوص من كتابك
وبدلا من القفز بهذا الشكل اللولبي فوق الكلام كان الأجدر بك ان ترد على الكلام ثم بعد ذلك إبحث عن تأليه المسيح فى كتب الأخرين

اقتباس: والله فى قرآنك يوبخ الكافرين .. فالمسيح فى إنجيلنا من سلطانه أن يوبخ الكافرين والعصاة وغير المؤمنين ..

أعرف ياأبانوب انك لم تفتح او تقرأ القرآن الكريم فى حياتك وهذا واضح لأنك لم تسمع من قبل عن قوله تعالى:
(( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ ))

فليس القرآن الكريم الذى كان يتغني بحب الكفار ومباركتهم والصلاة من أجلهم

اقتباس:لقد كان للمسيح سلطاناً على الحياة والموت والمرض والخلق وبشهادة قرآنك .

معجزات الرسل ياأبانوب لا تعود إلى قدراتهم الخاصه وإنما لما من الله عزوجل عليهم بها
فالمسيح حسب القرآن الكريم يقول:
{وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران49

فالمسيح ينسب كل ما لديه من معجزات إلى الله عزوجل ثم فى الفعل نفسه إلى مشيئة الله عزوجل وأذنه وليس إلى القدرات الشخصية او الهوي الشخصى

وهو نفس الكلام الذى صرح به المسيح فى أناجيلكم:
10: 25 اجابهم يسوع اني قلت لكم و لستم تؤمنون الاعمال التي انا اعملها باسم ابي هي تشهد لي (( يوحنا ))

ولماذا يعملها بإسم الآب لماذا ليس بإسمه أليس هو أقنوم مستقل بذاته وله قدره ومساوي فى الجوهر والصفات مع اقنوم الآب ......؟؟

14: 10 الست تؤمن اني انا في الاب و الاب في الكلام الذي اكلمكم به لست اتكلم به من نفسي لكن الاب الحال في هو يعمل الأعمال (( يوحنا ))

أنظر لمن نسب المسيح الأعمال التى يقوم بها .. هل نسبها إلى أقنوم الأبن او إلى أقنوم الروح القدس مثلا لا نسبها إلى الله عزوجل مباشرة

وهذا ماكان الحواريين يفهمونه ويبشرون به بين الأمم :
2: 22 ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات و عجائب و ايات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون (( أعمال الرسل ))

أعمال المسيح لم تكن نابعه من ذاته بل هي آيه أجراها الله عزوجل على يده مثلما أجري معجزات على آيدي أنبياءه للدلاله على رسالتهم وأنهم من قبل الله عزوجل وليس من قبل الشيطان

اقتباس:أما عن تفسيرك الملتوى لكلمة "زكياً" .. فلم تقل لنا مصدره .. هل هو من إختراعاتك وتلبيساتك .. إن كبار مفسرين القرآن يقولون عن كلمة "زكياً" تلك أنه طاهر من كل الخطايا والعيوب ..

لاأظن ياأبانوب انك لاتعرف ان القرآن الكريم يقدم على كلام المفسرين
كلامي ومصدري كان القرآن الكريم نفسه وسنه الرسول صلى الله عليه وسلم
ومن الواضح انك أيضا لم تنتبه أني لم أنفي صفة الزكاه عن المسيح وإنما عرفت سببها من لسانه وقد قلت نصاًَ:

اقتباس:فالزكاه هنا شرح سببها المسيح عليه السلام بنفسه فى قوله تعالى:
{وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً }مريم31

فأما الوصية بالصلاة فذلك لأنها تمحو السيئات :
{وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ }هود114

وتنهي النفس عن الفواحش :
{اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ }العنكبوت45

وأما الوصية بالزكاة فذلك لأنها تطهر من الذنوب:
{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }التوبة103

ولهذا قيل عن المسيح انه زكي لأنه وبكل بساطة كان يواظب على الصلاة والزكاة وهى كفارات الذنوب

اقتباس:المسيح اسمه كلمة الله!! وهل هناك فرق بين الله وكلمته؟ الله وكلمته واحد، فأن سمعت شخصاً يحدثك تليفونياً، هل تقول له: "أهلاً يا كلمة فلان!!" أم تقول: "أهلاً يا فلان"؟ بالرغم من سماعك لكلمة فلان. فالكلمة وصاحبها واحد. الكلمة هي المعبر عن شخصية المتكلم. قالوا إن الكلمة هنا هي "كن" فيكون التي خلق بها الله المسيح!!!! وهنا يظهر سؤالان:
إن كان هذا هو المقصود والكلمة مؤنث فلماذا قال: كلمة اسمه وليس اسمها؟!!

ألم تسمع من قبل ياأبانوب اني (( أنا مسلم )) ولله الحمد أعد أيضا كلمة الله عزوجل !!
إذا كنت لم تسمع من قبل بهذا فحان الوقت لكي تسمعه وتفهمه
فأنا وأنت وكل العالم كلمة الله عزوجل لأننا جميعاً جأنا بأمر وكلمة من الله عزوجل ولم نأتي من الهواء او نتيجة تفاعلات طبيعية لادخل لله بها !!

إنما عرف المسيح بلقب (( كلمة الله )) لسببين :
1- حتي لا يقول احد انه من الشياطين او من ملائكته (( حسب ألفاظ كتابك ))
2- ان البشر جميعهم لهم سبب أرضى وسبب سماوي
فالأول هو النتاج من معاشرة وتلقيح ..إلخ
والثاني هو مشيئة الله عزوجل وسماحه للسبب الأول بالحدوث

وحيث ان المسيح لم يكن له سبب أرضى فكان يرجع دائماً إلى سببه السماوي وإلا فالجميع سببهم السماوي مقدم على سببهم الأرضي وكلهم كلمة الله عزوجل فى الحقيقة والأصل

اقتباس:أضاف إلى اسم المسيح الاسم: روح الله، وكأنه يريد أن يثبت الفكرة الأولى لمن يشك في أنه الله فيقول عنه إنه أيضاً روح الله. وهل هناك فرق بين الله وروحه؟!! أليس الله وروحه واحداً؟ فكم بالحري إذ كان المسيح كلمة الله وروحه أيضاً؟!! أليس هذا تأكيداً على ألوهية المسيح؟!!

لا أظن ان تعي جيداً ماتكتبه عزيزى أبانوب
لأن الروح أضيفت إلى الله عزوجل وليس إلى المسيح
والإضافة هى إضافة تشريف كقولنا
(( بيت الله )) (( ناقة الله )) (( رسول الله ))

فهذه الإضافات هى إضافات من باب التشريف لتلك الأمور وهي كذلك فى المسيح عليه السلام وتأكيد للمعني الذى ذكرته من أنه من عند الله عزوجل وليس من الشيطان
وإلا فآدم عليه السلام من روح الله عزوجل
فهو الذى قال القرآن الكريم عنه:
{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ }الحجر29

وقال تعالى:
{ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ }السجدة9

اقتباس:عيسى قول الحق؟!!! ومن هو الحق؟ إنه الله سبحانه. لم يقل إن عيسى عنده الحق، أو يعرف الحق، بل هو نفسه الحق. فهل هناك تأكيد أكثر من ذلك على أن المسيح هو الله!!!!

ياأبانوب ألم تسمع من قبل عن الفرق بين:
(( قول الحق )) (( هو الحق )) !!!

المسيح عزيزى حسب القرآن الكريم بشر ولم يتعدي بشريته:
{مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }المائدة75

و(( إلا )) أداة إستثناء وحصر فالمسيح لم يكن سوي رسول وليس أقنوم ثاني ولاثالث

ويقول تعالى:
{إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ }الزخرف59

لا أظن ان كفار قريش عندما سمعوا تلك الآية أدركوا بعبقرية يحسدوا عليها ان المسيح عبد وإله فى نفس الوقت !!!

إفتح عقلك ياأبانوب وإسمع كلام المسيح:
8: 40 و لكنكم الان تطلبون ان تقتلوني و انا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله هذا لم يعمله ابراهيم

شكراً

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني