الثلاثاء 11/1/2005 :مقيمون ومغتربون..صوت اغترابي يعلق على موضوع بدل خدمة العلم



الاخوة القائمين على شام برس سلام الله عليكم أحب أن اشكركم على جهودكم في بناء ‏ ‏

منبر من منابر حرية الراي والتعبير وفتح نافذة للمغتربين للاطلال على أخبار ‏ ‏

البلد الغالي.‏ ‏

‏ ‏

وأرجو نشر رسالتي إن كانت ترتقي الى مستوى استحقاقها موافقتكم وانتم الاعلم ‏ ‏

والله اعلم العالمين.‏ ‏

‏ ‏

هل العيش في كندا كالعيش في سوريا؟( مع اعتزازي الشديد شخصيا ببلدي الحبيب) ‏ ‏

طبعا لا و إلا لما هذه النسبة الكبيرة من المهاجرين من نخبة الأكاديميين ‏ ‏

والمهنيين السورين‏ ‏

‏ ‏

وهل العيش في أمريكا كالعيش في السعودية ؟‏ ‏

‏ ‏

وهل العيش في استراليا كالعيش في قطر أو الكويت ؟‏ ‏

‏ ‏

طبعا أقصد العيش بقصد الدراسة أو العمل أو حتى الاستقرار.‏ ‏

‏ ‏

إذا فلماذا تريد وزيرتنا العزيزة المساواة بين المغتربين في أوروبا أو استراليا ‏ ‏

أو أمريكا وبين المغتربين في الخليج العربي , عفوا اعتذر فهم لا يسموننا ‏ ‏

مغتربين وإنما مقيمين وذلك لاعتبار الدور العربية شقيقة والبيت بيتنا‏ ‏

‏ ‏

آه وهل يخفى على احد أن المغترب في الغرب هو مقيم أكثر منا في الدول الشقيقة.‏ ‏

‏ ‏

ومع اعتذاري من الإخوة المغتربين ( ليس المقيمين ) فانا لا اقصد الاحتجاج على ‏ ‏

المساواة بسبب الفرق بيننا في أي شيء ولكن بسبب التسمية فعندما يمنون علينا ‏ ‏

بتسميتنا مغتربين مثلكم يحق لهم المساواة بيننا في البدل وسنوات الاغتراب ‏ ‏

المطلوبة.‏ ‏

‏ ‏

لا ادري من استشارت السيدة الوزيرة في رفع مشروعها للبدل النقدي هل استشارت رجل ‏ ‏

أعمال في الخليج أم دبلوماسي أم فنان لما لا تأتي بأحد الذين سيشملهم القرار ‏ ‏

وتستشيره فيقول لها بكل بساطة هناك فرق بيني وبين من هو في فرنسا,‏ ‏

‏ ‏

فهو مقيم وأنا مغترب اشد الاغتراب فليس عنده كفيل يريد موافقته لاستئجار سيارة ‏ ‏

أو شرائها أو لاستقدام زوجته أو حتى لفتح حساب مصرفي والقوانين في الدول ‏ ‏

الشقيقة كلها تصب في مصلحة الكفيل وزيادة سطوته على المكفول .‏ ‏

‏ ‏

ومن ثم هو يقبض راتبه بالدولار أو اليورو ومتوسط الدخل الشهري لا يقل حتما عن(( ‏ ‏

ألف دولار)) أما في الخليج لا يزيد عن ألفي ريال وخمسمائة فكيف تساوي بين من ‏ ‏

يستطيع بخمسة رواتب دفع البدل وبين من يحتاج لعشرة اشهر أو أكثر وبين من يعيش ‏ ‏

مكرها تحت وطأة الكفيل وبين من يتمتع بالحرية والكرامة.‏ ‏

‏ ‏

كيف تساوي بيننا وبين من يستطيع العيش في الاغتراب أكثر من عشر سنين بهناء ‏ ‏

ونعيم ويستطيع القدوم للإجازة دون موافقة الكفيل العظيم. ونحن في الخليج نعد ‏ ‏

الأيام بألف مما تعدون.‏ ‏

‏ ‏

من أي عدالة تأتي هذه المساواة بين قمة الأدب واللباقة في المعاملة في دول ‏ ‏

الاغتراب وبين دول الإقامة الشقيقة التي حذف من قواميس شعبها لو سمحت وبعد ‏ ‏

إذنك وشكرا أو يسلمو ايديك .‏ ‏

‏ ‏

أنا لا أنكر على الإخوة المغتربين حقهم في تخفيض المدة والبدل ولكن أنكر على ‏ ‏

الوزيرة العزيزة تسميتنا مقيمين في دول شقيقة والكل يعلم أن أبوابهم مفتوحة ‏ ‏

للأجنبي ومرصودة بوجه الشقيق العربي .‏ ‏

‏ ‏

بل حتى يفضلون الهندي أو البنغالي ( مع احترامي لهم ولكن هذه سنة الأرض) لأنه ‏ ‏

أكثر انصياعا و انذلالا لهم وارخص أجرا منا.‏ ‏

‏ ‏

ولا ادري ما معنى الخمس سنوات أو العشر سنوات القسرية خارج البلاد هل هي عقوبة ‏ ‏

لآني لا أريد خدمة العلم وهل هي خدمة للعلم أم خسارة للبلد ( طبعا بوضعها ‏ ‏

الراهن ) وهل هناك سوري يحمل في ضميره مثقال ذرة من الشرف يستطيع أن يهرب من ‏ ‏

خدمة العلم إن كانت لحماية البلد من الحرب و المحن وان كان لا يحمل هذا المثقال ‏ ‏

فلا حاجة بالبلد لخدمته.‏ ‏

‏ ‏

‏ ‏

‏ ‏

أحب بلدي واعتز بها وأريد العودة لأعمل وأعيش وليس لتضييع سنتين في خدمة ‏ ‏

الضابط الفلاني وتضييع مالي في استجداء إجازة منه .‏ ‏

‏ ‏

Dr. A.M.A‏