الموضوع بإختصار هايف بكل مفاييس العولمة والبطيخ، ولا يسعنى سوى الإشفاق على صاحب ذلك الموضوع هو وبقية الكورس الإسلامي(ليس بالطبع كل المسلمين) ولكن تلك النوعية الذين يريدون للخيام سكناً , وللحمير والبغال والإبل وسائل مواصلات , ومن القديد وكسر الخبز والثريد مطعماً , وأن يفترش الناس الأرض ويلتحفوا بالسماء , لأن كل وسائل الحياة الحديثة من البدع والمنكرات

التماثيل بشكل عام هي متعة بصرية لخيال مبدع إلى جانب إنه أصبح علما مهما جدا في الحياة العصرية وخاصة في كتب الطب والميكانيكا وغيرهما ... إلى جانب إنه نوع من إبراز الجوانب المضيئة من حياة العظماء من سياسيين واقتصاديين وادباء وشعراء وفنانين ورجال دين ، ومدن العالم المتحضر أكتشفت حقيقة التماثيل والمنحوتات فخصصت لها ساحات مكشوفة لعرض إبداعات العقل البشري روما على سبيل المثال يوجد بها منطقة تسمى "فيلا بركيزة" وهي ساحة عبارة عن غابة تماثيل لشخصيات كل العصور حتى "أحمد شوقي" له تمثال بها.

مشكلة المسلمين إنهم لا يعرفون أن المسيحية دين الشعوب المتحضرة الراقية (روما -أتينا-الإسكندرية وغيرهما ...) وهي شعوب لها سجل حافل بإبداع الفنون بشتى أشكالها غير الدين الإسلامي الذي أنطلق من بيئة صحراوية قاحلة لاتعرف شيء من الحضارة حتى أن التماثيل الربوبية (التي كانت تتوسط بين الله والبشر) كمناة واللات وغيرهما ...كانت في فحواها تماثيل صحراوية لم يكن بها حس جمالي أو إبداعي لصناعها.

وعامة من واقع سيرة "محمد" وجدناه حين دخل مكة تحفظ على صورة لمريم العذراء في الكعبة وبقت حتى دمرت الكعبة في العصور الهجرية الاولى.


والنحت لا يعتبر محرما في القرآن هناك آية تقول يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل والكلام المقصود به الملك الإسرائيلي "سليمان"


فمن أين جاءت حرمتها عند المتأسلمين !!!