تمسك المسلمين بالمظاهر , ودرأ الفتنة , والمحافظة على الأخلاق . حول مجمعتنا الى مجتمعات سطحية .

وهذا لا يعكس طبيعة الأسلام المتخلفة - 1400 سنة عن التقدم البشرى , ولكنه بيعكس حالة من الفطرية أو البدائية عن شعوبنا العربية .

فالمجتعمات البدائية - والتى تتميز بالضيق الأفقى , والجهل المعرفى , وعدم القدرة على أستيعاب الأخر , تحيط نفسها بمجموعة أو بهالة من القيم . يمثل خرقها أو الأتيان بما يخالفها " الخروج عن شريعة القبيلة " . مما يستوجب العقاب أو الأقصاء .


ولهذا كلما أزداد جهل المجتمع , كلما ركز على المظاهر - وما أستطاع أن ينفذ الى داخل الأنسان ليرى جوهره .

وأحكى لكم حكاية حصلت بينى وأستاذ أخصائى أجتماعى - مؤلف لروايات , وبين مديرة لمدرسة :

حيث طلبت المديرة من صديقى , أن يحاول أن يحلق شعره , ويشيل الصبغة البنى من عليه . ويقص أظافره ... الى أخره من التركيز على الشكل .

فقولتها : قيمة الأنسان فى قدرته على فعل الأشياء , وليس على قدرته على أظهارها .. صحيح النظافة مطلوبة , لكن مش بالطريقة اللى نركز عليها وكأنها كل شئ .
وتابعت : قولتها , تجدى معدلات الحجاب والنقاب فى مصر كام ؟ ومعدل الأخلاق كام ؟ . صحيح , ليست كل المنقبات عاهرات .. ولكن فى نفس الوقت , ليس كل السافرات عاهرات أيضا .

عندما تركز على شئ فأنت تحصل عليه , ومجتمعنا المصرى ركز سنين على المظهر - فأنظرى حالنا ؟ .

قالتى : أحنا أتربينا كده , والمدرسة لا يحضر اليها أحد ألا كده .. لا تصدع دماغى .