ما الحل إذن يا وضاح؟

هل يكون باحتقار الصحراء ومنتجاتها؟

هل يكون بالشوفينية؟ والنظر إلى أن مصر أو العراق أو الشام فوق الجميع؟

هل يكون بفرض العالمانية على المجتمع بقوة السلاح وبالجزمة كما صنع أتاتورك تركيا؟

أريد حلا، أريد شمعة مضاءة فقد سئمنا لعن الظلام!

ألا يعقل أنه ما من ظلام؟ بل نحن من نضع القناع الحاجب للنور؟ أو لعلنا نصعد برجا عاليا مظلما ونترك السوق المنير؟

هل يستعد أحد منا أن يفترض خطؤه الشامل حين يناظر قبيله، فلعل مشكلتنا الأساسية هي العصمة!
لا أستثني من هذه المشكلة أحدا، فالعالمانيون يرون أنفسهم نخبة المجتمع والفهمانين الوحيدين، وليبرالييهم يرون أنفسهم قد شطحوا في حقوق الإنسان واستوعبوها واستوعبتهم فلا يمكن خطؤهم، واشتراكييهم رأوا أنفسهم تقدميين، والأمام خير من الخلف، وهم وحدهم من يحق له أن يفرض حلا لأن المؤمنين مغيبين مسلوبين.
والمؤمنين تفرقوا بين فرق ناجية عديدة.

كلنا في النار اليوم، كلما دخلت أمة لعنت أختها، لا يضيرنا شيء من الحركة فقد نخرج النار بها، وإلا فلا يزيد علينا تحركنا احتراقا.

أنت شخصيا يا وضاح، هل تفترض نفسك حين تدخل حوارا ما أنك قد تكون مخطئ جملة وتفصيلا، أصولا وفروعا؟