*..* دعـوةُ الـحَـضَـارةُ الـغَـربِـيَّة *..*
1- أُجـمِـلُ الـقَـولَ أنَّ الـحَـضَـارةَ الـغـربِـيَّةَ الـيَـوم هِـي : ضَـمَـانُ مُـمَـارسَـةِ قَـتـلِ هَـوِيـةِ الـمَـرأة ، وهَـضـمُ أدنَـى حُـقُـوقِـهَـا .
2- الـمَـرأةُ الـغَـربِـيَّةُ حَـيـاتُـهـا مُـنـذُّ الـصِّغَـرِ نَـظَـرٌ لِـمُـسـتـقـبَـلٍ فِـي صُـورَةِ شَـبَـحٍ قَـاتِـلٍ ، لا تَـقـوَى عَـلَـى صِـرَاعِـهِ ، فَـهـي مَـا إن تَـبـلُـغ الـسَّادِسـةَ عَـشـرةَ إلا وقُـذِفَـت فِـي إعـصَـارِ الـحُـرِّيَّةِ الـظَّالـمَـةِ ، لِـتُـسـلِـمَ أُنـوثـتـهـا مَـخَـالِـب الـشَّهـواتِ الـبَـاطِـشـةِ ، وأنـيـاب الاسـتـغـلال الـعـابـثـة .
3- تَـدعُـوا الـحَـضَـارَة الـغَـربِـيَّةِ الـمَـرأةَ إلـى الـتَّرجُـلِ لِـتـصـطَـدِمَ بِـواقِـعٍ لا يَـتـوَافَـقُ مَـعَ فِـطـرَتِـهَـا بِـل يَـعـزِلُـهَـا عَـنـمَّا خُـلِـقَـت لَـهُ لِـتـعِـيـشَ كُـلَّ مَـعَـانِـي الـكَـآبَـة .
4- خَـلَـقَـت الـحُـرِّيَّةَ هُـنَـاكَ مُـجـتَـمـعـاً لا يَـرى الـرُّقِـي والـصَّلاح فِـي بـقَـاء الـمَـرأة مُـربِـيَّةً وعَـفِـيـفَـةً وطَـاهِـرةً فِـي بَـيـتِـهَـا فَـهـي بَـيـنَ سِـنـدانِ الـشَّارِعِ الـمُـغـتَـصِـبِ الـظَّالِـم ومِـطـرقَـةِ نَـظَـرِ الـمُـجـتَـمَـعِ لَـهَـا بِـأنَّهـا مُـتـخـلِّفَـة بَـل وعَـالَـةً فَـلا تَـجِـدُ سَـبِـيـلاً إلا الانـتـحَـارِ .
5- تَـدعُـوا الـحَـضَـارَة الـغَـربِـيَّةِ الـمَـرأةَ إلَـى الـخُـروجِ بِـاسـمِ الـتَّحـرُرِ وضَـمَـانِ الـحُـرِّيَّةِ حَـتَـى إذا فَـعَـلَـت اسـتـغـلـوا ضَـعـفَـهَـا وسَـطَـوا عَـلـى كُـلِّ حُـقـوقِـهَـا ابـتِـدَاءً بِـعِـرضِـهَـا لِـتـكُـونَ أكـبَـرَ خِـيَـانَـةٍ فِـي الـتَّارِيـخِ لألـطَـفِ مَـخـلُـوق .
6- تُـسـتـغـل الـحَـضَـارَة الـغَـربِـيَّةِ أحـوَالَ الـمَـرأةِ الـمَـادِيَّة ، فَـتُـدعَـى لِـكُـلِّ رَذِيـلَـةٍ ، حـتـى تُـصـبِـحَ كـأيِّ سِـلـعَـةٍ تَـداولهـا أيـدِي تُـجَـارِ الأخـلاقِ وبِـأبـخَـسِ الأثـمَـانِ ، فِـإذا فَـقـدت شَـرفَـهَـا ، وهَـانَ الإثـم عِـنـدَهـا ، هَـانَ عـلـيـهَـا مُـمَـارسَـتـه وهُـنـا تَـفـقِـدُ أغـلـى صِـفـةٍ مَـيـزَهَـا اللهُ بِـهـا هـي : " حَـلاوةُ أُنُـوثَـتِـهَـا " الـتِـي هِـي أخَـصّ خـصَـائِـصِـهَـا ، ورَمـزُ هَـويـتِـهَـا .
7- يَـخـلُـقُ الـنِّظـامُ الأخـلاقِـيُّ الـغَـربِـيّّ الـيـومَ فِـي الـمُـجـتـمـعَـاتِ ثَـمـرَات سَـامَـة لِـكُـلِّ مُـقـومَـاتِ الـحَـيـاة ، فـالـمـرأةُ الـيـومَ أسـوأ حَـالاً مِـمَّا مَـضَـى ، كَـانـوا مِـن قَـبـلُ يَـقـتُـلـونَ الـمَـرأةَ ، فـالـيـومَ يَـجـعـلـونَ الـمَـرأة هِـي الَّتـي تَـقـومُ بِـقـتـلِ نَـفـسِـهَا.
*..* شـهَـــــادَاتُ الـغَـرب *..*
o تَـقـولُ " هـيـلـيـسـيـان سـتـانـسـيـري " امـنَـعـوا الاخـتِـلاطَ ، وقـيِّدُوا حُـرِّيَّةَ الـفـتَـاة ، بَـل ارجِـعـوا إلـى عَـصـرِ الـحِـجَـابِ ، فَـهـذا خَـيـرٌ لَـكـم مِـن إبَـاحِـيـةِ وانـطـلاقِ ومُـجـونِ أُوربَـا ، وأمـرِيـكَـا ." [55]
o وتَـقـولُ " بـيـريـة الـفـرنـسـيـة " وهِـي تُـخـاطِـبُ بِـنـات الإسـلامِ " لا تَـأخُـذنَ مِـن الـعَـائِـلـةِ الأُوربِـيَّةِ مِـثَـالاً لَـكُـنَّ ، لأنَّ عِـائِـلاتِـهَـا هـي أُنـمـوذَجٌ رَدِيءٌ لا يَـصـلـحُ مِـثَـالاً يُـحـتـذَى . [56]
o وتَـقـولُ الـمُـمـثِـلـةُ الـشَّهـيـرةُ " مـارلـيـن مـونـرو" الَّتـي كَـتَـبـت قُـبـيـلَ انـتِـحَـارِهَـا نَـصِـيـحـة لِـبـنـاتِ جِـنـسِـهـا تَـقـولُ فِـيـهَـا : " احـذري الـمَـجـدَ ، احـذَرِي مِـن كُـلِّ مََن يَـخـدَعُـكِ بِـالأضـواءِ إنَّي أتـعَـسُ امـرَأةٍ عَـلـى هَـذهِ الأرض لَـم أسـتَـطِـع أن أكـونَ أُمَّاً إنَّي امـرأةٌ أُفَـضِّلُ الـبَـيـتَ ، الـحَـيَـاةُ الـعَـائِـلـيَّة الـشَّرِيـفَـة عـلَـى كُـلِ شَـيء ، إنَّ سَـعـادةَ الـمَـرأةِ الـحَـقِـيـقـيـةَ فِـي الـحَـيَـاةِ الـعَـائِـلـيَّة الـشَّرِيـفَـة الـطَّاهِـرة بـل إنَّ هَـذهِ الـحَـيـاة الـعَـائِـلـيَّة لِـهـيَ رَمـزُ سَـعـادةِ الـمَـرأةِ بـل الإنـسـانـيَّة " وتـقـولُ فِـي الـنِّهـايَّةِ " لَـقـد ظَـلَـمَـنِـي كُـلَّ الـنَّاسِ ، وأنَّ الـعَـمـلَ فِـي الـسِّيـنـمـا يَـجـعـلُ مِـن الـمَـرأةِ سَـلـعـةً رَخِـيـصَـةً تَـافِـهـةً مَـهـمَـا نَـالَـت مِـن الـمَـجـدِ والـشُّهـرةِ الـزَّائِـفَـة " [57].
o وتَـقـولُ الـكَـاتِـبـةُ " اللادى كـوك " أيـضـاً : " إِنَّ الاخـتِـلاطَ يَـألـفُـه الـرِّجَـالَ ، ولِـهـذا طَـمِـعَـت الـمَـرأةُ بِـمَـا يُـخـالِـفُ فِـطـرتَـهـا ، وعَـلـى قَـدرِ الاخـتِـلاطِ تَـكـون كِـثـرة أولادِ الـزِّنَـا ، ولا يَـخـفـى مَـا فـى هـذا مِـن الـبَـلاءِ الـعـظِـيـم عَـلـى الـمَـرأةِ ، أيُّهَـا الآبـاءُ لا يَـغـرونَـكُـم بَـعـض دُريـهـمـاتٍ تَـكِـسـبُـهـا بَـنـاتـكـم بِـاشـتـغَـالِـهـنَّ فِـى الـمَـعـامِـلِ ونَـحـوِهـا ومَـصِـيـرهِـنَّ إلـى مَـا ذَكـرنَـا فَـعـلِـمـوهـنَّ الابـتِـعَـاد عَـن الـرِّجـالِ ، إذا دَلَّنَـا الإحـصَـاء عَـلـى أنَّ الـبَـلاء الـنَّاتـج عِـن الـزِّنَـا يَـعـظُـم ويَـتـفَـاقَـم حـيـثُ يَـكـثُـر الاخـتِـلاطُ بَـيـنَ الـرِّجَـالِ والـنِّسـاء ألـم تَـروا أنَّ أكـثـرَ أولادِ الـزِّنـا أُمّـهـاتُـهـنَّ مِـن الـمُـشـتـغِـلاتِ فِـى الـمَـعـامِـلِ ومِـن الـخَـادِمَـاتِ فِـى الـبُـيـوتِ ومِـن أكـثـرِ الـسَّيـداتِ الـمُـعـرضَـاتِ لِـلأنـظـارِ ولـولا الأطـبـاء الـذِيـنَ يُـعـطـونَ الأدويـةَ للإسـقـاطِ لـرأيـنَـا أضـعـافَ مِـمَّا نَـرى الآن ، ولَـقـد أدت بِـنَـا الـحَـال إلـى حَـدٍّ مِـن الـدَّنَـاءةِ لـم يَـكُـن تَـصـوُّرُهُ فِـي الإمـكـانِ حَـتـى أصـبَـحَ رِجَـالُ مُـقـاطـعَـاتٍ فـي بِـلادنَـا لا يَـقـبَـلـونَ الـبِـنـت مَـا لـم تَـكُـن مُـجـرَّبَـة ، أعـنِـي عِـنـدَهـا أولادٌ مِـن الـزِّنَـا ، فَـيـنـتـفـعَ بِـشُـغـلِـهـم وهـذا غَـايَـةُ الهُـبـوطِ فـي الـمَـدنـيَّةِ ، فَـكـم قَـاسـت هَـذهِ الـمَـرأةَ مِـن مَـرارةِ الـحَـيَـاة [58].
o وتَـقـولُ الـكَـاتِـبـةُ الإنـجـلـيـزيـةُ " أنـى رود " عَـن ذَلـكَ : " إذا اشـتـغَـلَـت بـنَـاتُـنَـا فِـي الـبُـيـوتِ خـوادمٌ أو كـالـخـوادِمِ خَـيـرٌ وأخـفُّ بَـلاءً مِـن اشـتـغَـالِـهـنَّ فِـي الـمـعَـامِـلِ حَـيـثُ تُـصـبـح الـبِـنـتُ مُـلـوثـة بِـأدرانٍ تُـذهـبُ بِـرونَـقِ حَـيَـاتِـهَـا إلـى الأبَـدِ ، أيـالـيـتَ بِـلادنَـا كـبِـلادِ الـمُـسـلـمـيـنَ حَـيـثُ فِـيـهـا الـحِـشـمَـةُ والـعـفَـافُ والـطـهَـارةُ رِدَاءُ الـخَـادِمـة والـرَّقِـيـق اللـذَيـن يـتـنـعـمَـانِ بِـأرغَـدِ عَـيـشٍ ويُـعـامـلانِ مُـعـامـلـةَ أولادِ رَبِّ الـبَـيـتِ ولا يَـمـسُّ عِـرضـهـمَـا بِـسـوءٍ نَـعـم إنَّهُ عَـارٌ عـلـى بِـلادِ الإنـجـلـيـزِ أن تَـجـعـلَ بِـنَـاتِـهَـا مَـثَـلٌ للـرذَائِـلِ بِـكـثـرَةِ مُـخَـالـطَـتـهـنَّ للـرِّجَـالِ ، فَـمَـا بَـالُـنَـا لا نـسـعَـى ورَاءَ مَـا يَـجـعَـل الـبِـنـتَ تَـعـمَـل مـا يُـوافِـقَ فِـطـرتِـهـا الـطَّبِـيـعـيَّة كَـمَـا قَـضـت بِـذلـكَ الـدِّيَـانَـةُ الـسَّمَـاوِيَّة وتَـرك أعـمَـالِ الـرِّجـالِ للـرِّجَـالِ سَـلامَـة لِـشـرفِـهـا [59].
o نَـشـرت صَـحِـيـفـةُ الأخـبَـارِ الـمَـصِـريَّة ( فـي عـددِهَـا الـصَـادِر فِـي 20/10/1972م ، ص 4) : انَّهُ قـد أُقِـيـمَـت فِـي هَـذا الأُسـبـوعِ الـحَـفـلَـةُ الـسَّنـويَّةُ لِـسـيـدَةِ الـعَـامِ وحَـضَـرهَـا عَـددٌ كـبـيـرٌ مِـن الـسَّيـداتِ عـلـى اخـتـلافِ مِـهـنِـهـنَّ وكـانَ مَـوضـوعُ الـحـديـثِ والـخُـطَـب الـتِـي أُلـقِـيَـت فِـي حُـضـورِ الأمِـيـرةِ ( آن ) الـبُـريـطَـانـيَّة هـو حُـرِّيَّةُ الـمَـرأةِ ومَـاذا تَـطـلُـبُ الـمَـرأة وحَـصـلَـت عـلَـى تَـأيـيـدِ الاجـتـمَـاعِ الـشَّامِـلِ فَـتـاةٌ عُـمُـرهَـا 17 عـامـاً رَفـضَـت رَفـضَـاً بـاتـاً حَـركَـة الـتَّحـرِيـرِ الـنَّسـائـيَّةِ وقـالـت : أنَّهـا تُـريـدُ أن تَـظـلَّ لَـهَـا أُنُـوثـتـهـا ولا تُـريـدُ أن تَـرتَـدي الـبَـنـطـلـون بِـمـعـنـى تَـحـدِي الـرَّجـل وأنَّهـا تُـريـدُ أن تَـكـونُ امـرأةً وتـريـدُ زوجـهـا أن يَـكـونَ رجـلاً . وصَـفَّقَ لهَـا الـجَـمـيـعُ وعـلـى رَأسِـهِـنَّ الأمـيـرة ( آن ) [60]
o ومِـن هَـذا صَـرحَ الـدُّكـتـور " جـون كـيـشـلـر " أحَـد عُـلـمـاء الـنَّفـسِ الأمـريـكـيـيـنَ فِـي شـيـكـاغـو ( أن 90% مـن الأمـريـكـيـاتِ مُـصـابـات بـالـبـرودِ الـجِـنـسـيِّ وأنَّ 40% مِـن الـرِّجَـالِ مُـصـابـونَ بِـالـعُـقـمِ ، وقـالَ الـدُّكـتـور إنَّ الإعـلانـات الـتِـي تَـعـتـمِـدُ عـلـى صُـورِ الـفـتـيـاتِ الـعَـارِيَـةِ هـي الـسَّبـبُ فِـي هُـبـوطِ الـمُـسـتـوى الـجِـنـسـيِّ للـشَـعـبِ الأمـريـكـي ومَـن شَـاء الـمَـزيـد فـلـيَـرجِـع إلـى تِـقـريـرِ لَـجـنَـةِ الـكـونـجـرس الأمـريـكـيـة لِـتـحـقـيـقِ جـرائـمِ الأحـدَاثِ فِـي أمـريِـكـا تـحـتَ عُـنـوان ( أخـلاقُ الـمُـجـتـمـعِ الأمَـريِـكـي الـمُـنـهَـارَة ) . [61]
*..* رِسَـالَـةٌ للـمـرأَةِ فـي كُـلِّ الـدُّنـيَـا *..*
أيُّتُـهَـا الـمَـرأةُ إنَّ هـذهِ الـحُـقـوقَ لَـيـسـت مِـن صُـنـعِ الـبَـشَـر ولَـكِـنَـهـا رَحـمَـةُ اللهِ الـمُـهـداةُ للـعـالـمِ الـمُـتـمـثِـلـة فـي دِيـنِ الإسـلامِ ، وقَـبـل أن تُـظـلَـمِـي اعـلـمـي أن هُـنَـاكَ مَـن ظُـلِـمَ أكـثَـرَ مِـنـكِ ألا وهـو الإسـلامُ ورُبـمـا أنـتِ أولُ مَـن ظَـلَـمَـهُ ، أيَّتـهَـا الـمَـرأةُ هـذا هـو الإسـلامُ الـذي يُـحـارِبُـهُ جـنـودُ الـشَّيـطـانِ شـرقـاً وغـربـاً ، هـذا هـو الإسـلامُ الـذي يُـقـذَفُ بِـأنَّهُ هَـضَـمَ حُـقـوقَ الـمَـرأةِ وجَـعـلَـهـا تَـعِـيـشُ حـيـاةَ الـتَّخـلُـفِ كـمَـا زعـمـوا ظُـلـمـاً كـظُـلـمِـهـم لِـلـمـرأةِ وأشَـدَّ ، فَـهـل لَـكِ حُـجَـةٌ بَـعـدَ هَـذا ؟! إن دُعَـاةَ اللـيـبـرالـيـةَ وأذنَـابَـهـم الـذِيـنَ بَـاعـوا كُـلَّ نَـزِيـهٍ لأجـلِ مـآربَ شـيـطـانـيـةٍ هـؤلاءِ يُـمـثِـلـونَ أقـبـحَ صُـورةٍ للـظُّلـمِ ، فـهـم الـذيـن دَعـوا الـمَـرأةَ للـتَّحـرُرِ مِـن هَـويـتِـهـا الـجَـمِـيـلـةِ وسَـلـخُـوهَـا مِـن أُنـوثـتِـهـا ، حَتـى إذا أبـدَوهَـا عـاريـةً كـمـا أرادوا افـتـرسُـوهـا خـيـانـةًً ، واغـتـصـبـوهَـا غـدراً ، وضـربـوهـا وأكـلـوا حـقـهـا ظـلـمـاً ، وتـاجـروا بـلـحـمـهـا فُـحـشَـاً ، وقـتـلـوهـا قـهـراً ، فـأيُ نِـظـامٍ هـذا أيُّتـهـا الـمـرأةُ الـذي تـعـيـشـيـنَ فِـيـه ؟ والـسـؤالُ الأخـيـرُ لَـكِ مـا الَّذي يَـمـنـعُـكِ مِـن رَحـمَـةِ اللهِ الـمُـتـمـثِـلَـة فـي الإسـلام ؟!
*..* خَـاتِـمَـةٌ *..*
يَـتـضِـحُ لَـنـا جَـلِـيـاً مِـمَّا مَـضَـى أنَّ الَّذيـنَ يَـدعـونَ لِـتـغـرِيـبِ الـمَـرأةِ وتـحـريـرهـا مِـن الإسـلامِ يَـنـقـسِـمُـونَ إلـى ثَـلاثـةِ أقـسَـامٍ
أوَلاً .. إمَّا أن يَـكُـونـوا أعـدَاءً لِـلإسـلامِ وَأهـلِـهِ ، مِـمَّن لَـم يَـدِيـنـوا بِـالـمِـلَـةِ الـسَّمـحَـةِ ، ولَـزِمـوا الـكُـفـر ، وهُـنـا لَـيـسَ أعـظَـم مِـن الـكُـفـرِِ ذَنـب .
ثَـانِـيـاً .. وإمَّا أن يَـكـونـوا تَـحـتَ مُـسـمَـى الإسـلامِ مِـن الـمُـنـافِـقـيـنَ الـمُـنـتـفِـعَـة ، والـعِِلـمَـانِـيـيـنَ الـمُـرتـزَقَـةِ ، الَّذيـنَ يُـتـاجـرونَ بِـالـدِّيـانَـةَ ، ولا يَـرقـبـونَ فِـي مَـخـلُـوقٍ إلاً ولا ذِمَـة ، ألِـفُـوا الـفَـسَـادَ وأُشـرِبُـوه ، وحَـاربـوا الـحَـقَّ وشَـانُـوه .
ثـالـثـاً .. مُـسـلِـمٌ لَـكِـنَـه جَـاهِـلٌ يَـعـرِفُ الإسـلام اسـمـاً ويَـغِـيـبُ عَـنـهُ جَـوهَـراً ومَـعـنَـىً ، فَـرِيـسَـةٌ لِـلأفـكَـارِ الـمُـسـتـوردَةِ ، ولـو رَأى حَـالَ أصـحَـابِـهَـا لاسـتـقـذَرَه .
*..* أخِـيـراً *..*
أتـمـنَـى نَـشـر هَـذا الـمَـوضُـوع فِـي الـمَـواقـعِ الـعَـربِـيَّةِ والإنـجِـلـيـزيِّةِ وفِـي الـمُـنـتـديَـاتِ وأتـمـنـى مِـن إخـوَانِـي الَّذيـنَ يَـتـحـدَّثـونَ الإنـجِـلِـيـزِيَّة الاحـتِـسـاب والـتَّسـجِـيـل فِـي مُـنـتـديـاتِ الـغَـربِ لِـنَـشـرِ هَـذا الـمَـوضـوعِ وأُنـبِّهُ أنَّه لا يَـهُـمُّ أن يُـنـقَـلَ الـمَـوضُـوعُ بِـأيِّ اسـمٍ إذ الـغَـايَـةُ نَـشـرُ الإسـلامِ وإنـقـاذُ الـبَـشـريَّة ، والـدِّيـنُ مَـسـؤولِـيـةُ الـجَـمـيـع قَـالَ نَـبـيُـنَـا صَـلَـى اللهُ عَـلـيـهِ وَسَـلَـمَ : " لَـأَنْ يَـهْـدِيَ اللَّهُ بِـكَ رَجُـلًـا وَاحِـدًا خَـيْـرٌ لَـكَ مِـنْ حُـمْـرِ الـنَّعَـمِ " [62]
كَـتَـبَـهُ خَـادِمُ الإسـلامِ تَـشـرِيـفَـاً لَـهُ ابـنُ الـقَـريَّةِ الـفـلاحُ الـمُـعـتـصِـم 24/ 7 / 1426 هـ
*..* المصادر المراجع *..*
[1] تعدد نساء الأنبياء ص 235
[2] [الأسرة- العدد 17 - 1415 هـ]
[3] [الأسرة- العدد 15 - 1415 هـ]
[4] [الأسرة- العدد 17 - 1415 هـ]
[5] [ مفكرة الإسلام ]
[6] [ ماذا يريدون من المرأة ، عبد السلام البسيوني ، ص 65 .]
[7] [ مفكرة الإسلام ]
[8] مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية .
[9] [عن موقع بي بي سي -29/11/2002]
[10] متفق عليه
[11] رواه ابن حبان ج15/ص467
[12] متفق عليه
[13] رواه مسلم ج2/ص1091
[14] رواه أبو داود ج1/ص61
[15] رواه الترمذي ج5/ص709
[16] رواه مسلم ج2/ص890
[17] رواه مسلم ج2/ص692
[18] رواه أحمد ج1/ص168
[19] متفق عليه
[20] رواه البخاري ج5/ص2047
[21] سنن النسائي الكبرى وغيره ج6/ص112
[22] رواه مسلم ج3/ص1322
[23] رواه مسلم ج3/ص1310
[24] متفق عليه
[25] متفق عليه
[26] نفس المصدر
[27] رواه أحمد ج1/ص313
[28] متفق عليه
[29] رواه أبو داود ج2/ص283
[30] رواه أبو داود ج2/ص237
[31] رواه البخاري ج1/ص115
[32] رواه النسائي الكبرى ج1/ص124
[33] متفق عليه
[34] رواه أبو داود ج1/ص68
[35] رواه أبو داود ج1/ص70
[36] جاء في الحديث " من أتى إمرأة في دبرها أو كاهناً فقد كفر بما أنزل على محمد " رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والبخاري في التاريخ وابن الجارود والبيهقي والطحاوي والحاكم من طريق حماد بن سلمة عن حكيم الأثرم عن أبي تميمـة عن أبي هريرة وقد تُكُلِمَ في الأثرم بما لا يضر ولكن الطحاوي رواه من طريق إسـماعيل بن عياش عن سهيل عن الحارث بن مخلد عن أبي هريرة به وهي طريق أخرى وكذلك رواه الإمام أحمد من طريق ثالث وهي من طريق يحيى بن سعيد عن عوف ، قال : ثنا خلاس ، عن أبي هريرة ، والحسن وكذلك له عند الحاكم طريق فالحديث بهذه الطرق صحيح والله أعلم .
[37] متفق عليه
[38] سبق تخريجه
[39] رواه ابن ماجه ج1/ص593
[40] رواه ابن حبان في موارد الظمآن ج1/ص313
[41] متفق عليه
[42] رواه أحمد ج6/ص456
[43] [ رواه أحمد ج1/ص31 ] وغيره وفي سنده ضعف إلا أنه ثبت هذا الكلام عن سعيد بن جبير تلميذ ابن عباس وجابر بن زيد وعطاء بن أبي رباح وإبراهيم التيمي وعمرو بن مرة وروى ابن أبي شيبة عن ابن عباس قال: حدثنا وكيع عن طلحة عن عطاء عن بن عباس وعن الربيع عن الحسن وعن سفيان عن أبي سعاد عن سعيد بن جبير قالوا يستأمر الأمة مصنف ابن أبي شيبة [3 /513 ]
[44] رواه أبو داود [1 / 435 ]
[45] قال الترمذي رحمه الله تعالى [ 3 / 433 ] حديث ابن عباس و أبي هريرة حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند عامة أهل العلم لا نعلم بينهم اختلافا أنه لا يحل للرجل أن يجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها فإن نكح امرأة على عمتها أو خالتها أو العمة على بنت أخيها فنكاح الأخرى منهما مفسوخ وبه يقول عامة أهل العلم
[46] متفق عليه
[47] رواه البخاري [5 / 2021 ]
[48] رواه البخاري [2 /974 ]
[49] روى هذا الحديث علي وابن عباس وأنس وابن عمر والحسين بن علي وغيرهم وهو عند ابن ماجة والطبراني في الأوسط وأبي يعلى قال بعض أهل العلم أنه وقف على خمسين طريقا لهذا الحديث .
[50] قال صلى الله عليه وسلم " إن الله عز وجل وضع عن المسافر شطر الصلاة والصيام وعن الحامل والمرضع " رواه النسائي [4 / 180]
[51] رواه أبو داود [2 / 231 ]
[52] رواه مسلم [ 2 / 1090 ]
[53] رواه مسلم [ 2 / 667 ]
[54] متفق عليه
[55] [صحيفة الجمهرية "جمهورية" السبت 9 يونيو 1962 ] .
[56] مجلة الوطن العربي في عددها رقم 314
[57] كتاب العلمانية نشأتها للشيخ سفر الحوالي .
[58] نفس المرجع
[59] في مقالة نشرتها في جريدة (الاسترن ميل) في عدد 10مايوم 1901
[60] ( كتاب المرأة العربية المعاصرة إلى أين ؟! ص 50 ) .
[61] ( المجتمع العاري بالوثائق والأرقام ، ص 11) .
[62] متفق عليه ."
كما تجدون أيضاً الترجمة الانجليزية للموضوع في نفس الصفحة :
http://www.startimes2.com/f.aspx?t=2884214
:97::97::97::97::97::97::97:
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ{22} هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ{23} هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{24}الحشر