{myadvertisements[zone_1]}
خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام
العميد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 934
الانضمام: Jul 2003
مشاركة: #553
خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام
كنت سأشرع في الرد على أمثلة زميلنا المحترم الختيار ، ولكنه سبقني في تعليقه المليء بالمغالطات ، فوجب الرجوع إلى تعليقه بالرد .

يقول الزميل المحترم (فنحن نحيلك إلى قصص ذكرها علماء هذا ... عن استنكار القرشيين لبعض الكلمات القرآنية ، ككلمة "كذابا" و "أبّا" و سؤالهم عائشة عن كلمة "الصابؤون" لماذا جاءت بالواو و "إن هذان لساحران" و "المقيمين الصلاة" وغيرها) .

ثم يقول بعدها (طبعاً إن شئتَ الطعن في هذه القصص ، طعنا في جميع قصصكم عن بلاغة القرآن و الحلاوة والطلاوة التي زعم الرواة أن الوليد بن المغيرة قالها ، وطعنا كذلك في روايات البخاري المتضاربة حول جمع القرآن ، والتي يناقض بعضها بعضا كأن يجعل الجمع في عهد النبي ثم في عهد أبي بكر ثم في عهد عثمان ، وغيرها من القصص ) .

هذا أسلوب الزميل الختيار ، تخبط في المنهج والأسس ..

يريد أن يقول : إذا طعنتم في الرواية المنقولة عن عائشة – رضي الله عنها - ، فستكون النتجية أن قصصكم عن " بلاغة القرآن والحلاوة والطلاوة المنقولة" عن الوليد بن المغيرة أيضاً مطعون بها ، لا وبل سيكون طعناً في روايات البخاري في صحيحه ، أو تختاروا أيها المسلمون رواية عائشة عن اللحن في القرآن .

وطبعاً لن يختار المسلمون الطعن في قصص "الحلاوة والطلاوة" وروايات صحيح البخاري ، ولن يبقى أمامهم خيار إلا قبول الرواية عن عائشة في خطأ الكاتب ، ثم تخريجها على ما يرغبه زميلنا الختيار ويهواه ، وبذلك ينهار عامود الإسلام وصرحه العظيم .
هذا هو أسلوب الختيار ، إما يكون ... وإلا ..
يرسم لك خارطة الطريق لتصل معه إلى الأجل المحتوم ، ولسان حاله يقول لا أريكم إلا ما أرى .

هكذا وبكل بساط يريد أن يجبرك الزميل الختيار على قبول ما لا تريد قبوله .

ونحن نسأل الزميل الفاضل ، ما علاقة تضعيف رواية عائشة بتضعيف غيرها من الروايات ؟
فلا تلازم بين هذه وتلك ، وإن ضعفنا رواية فلا يعني أن كل رواية وردت عندنا كذلك ، فإن ما كان صحيحاً فإننا نقول عنه صحيح ، وما كان ضعيفاً فنقول عنه ضعيف .

والزميل يعلم جيداً أن التضعيف والتصحيح عند المسلمين يقوم على علوم يتم من خلالها الحكم على الرواية ، وليست المسألة عند المسلم مسألة أهواء ..

فرفضنا رواية عائشة التي يعنيها زميلنا لأنها لم تصح وسندها ضعيف ، وقبلنا رواية الوليد لأنها صحيحة .

ثم يرمينا زميلنا بعد ذلك بالإرهاب الفكري بطريقة ليس أقل من أن نصفها بالإرهاب الفكري ، فهو يضع القارئ بين مفترق طريقين – كما فعل برواية عائشة رضي الله عنها وأرضاها – فإما أن تقبل أيها المسلم رواية عائشة وإما أن ترفض روايات البخاري ، هكذا وبكل بساطة ، ثم يحدثنا عن الإرهاب الفكري .

ويقول زميلنا عن علماء النحو (ومع كل هذا الاضطراب ، فهم يتفقون على شيء واحد فقط ، هو أن القرآن كلام الله ، وما دام كذلك فلا يمكن أن يدخله اللحن أو الخطأ ) فهو كما يبدو يتهم جميع علماء النحو واللغة وجميع المفسرين على مدى أربعة عشر قرناً بالتواطؤ على ستر عيوب القرآن اللغوية ، أو ربما يتهمهم بأنهم يختلقون الأعذار كيفما كان لظنهم أنه كلام رب العالمين ولا يمكن أن يكون فيه خطأ نحوي ، فيختلقون له التبريرات والأعذار ، وكأن زميلنا لا يعلم أن هناك علماء في اللغة العربية وهم نصارى يتبعون نفس الخطى ، فيستدلون على صحة القاعدة من القرآن ، ولا أدري لماذا هم أيضاً – بالنسبة لزميلنا الختيار – يعتمدون على القرآن ، ربما لأنهم أيضاً يؤمنون أن القرآن كلام الله !

لا هذا ولا ذاك ، إنما اعتمدوا عليه لأنه بالنسبة إليهم نص عربي فصيح يرجع زمانه إلى زمن العرب الأقحاح .

ويقول عن علم النحو (فهل تعتقد أن هذا العلم برمّته يمكن أن يثق به أحد أو يوصف بالموضوعية ؟؟؟ )
وأقول ، إذن بمن نثق ؟
ونعترض بنفس اعتراضك ، بأن غير المسلمين علمهم في النحو غير معتبر لأنهم خصوم المسلمين ، وبهذا يبطل أيضاً اعتراضك هنا بحجة أن كلامك لا يوثق به لأنه من خصوم المسلمين ، وبهذا ما وضعته سيادتك من أصل لرفض علم النحو يعود عليك .

ويقول زميلنا عن علم القراءات ممثلاً به (نحن نقول أنه ناتج عن التصحيف (لعدم وجود النقاط والتشكيل) والنسيان والاختلاط وغيره من الأسباب التي تحرّف أي نص مع مرور الزمن إذا لم يكن هناك ما يضبطه ) .

طبعاً كلام سطحي جداً ، ورمي للكلام دون حسبان ، وكأن المسلمين في يوم من الأيام كانوا يحفرون في الأرض ، فوجدوا القرآن في حفرة فاستخرجوه فوجدوه بلا نقط وتشكيل ، فبدأوا يخمنون بالظنون قراءة الكلمات ( حزيرة ) ويفكون طلاسمه ، فوقع لهم ما وقع من اختلاف في القراءات .

يا زميل إنا نهيب بك أن تنزلق هكذا منزلق ، فإنا قلنا ونكررها إن القرآن نقل بالمقام الأول حفظاً في الصدور ، وعلى هذا الاعتماد الأول ، بينما كتابته في المصحف إنما كان من قبيل توثيق النص من جهة الكتابة ، وما زال حتى اليوم ينتقل القرآن مشافهة من الشيخ لتلميذه فوالله إنا لنرى بأعيننا من يقرأ من المصحف على الشيوخ المقرئين ويراجعونه في الصغيرة والكبيرة ويصححوا له من حفظهم ، والشيوخ المقرؤون الذين جمعوا القراءات العشر لا يحفظون القرآن فحسب ، بل يحفظون رسم كلماته ، صدق أو لا تصدق .

ويقول زميلنا (ولكنا نفترض أن هذا الخطأ حدث لاحقاً في مراحل متأخرة من الجمع والتدوين )

حدث لاحقاً !!
إنني أقف أحيانا ولساني يعجز عن الرد ، ليس لوجاهة الاعتراض ، بل لشدة تهافته ، إنه افتراض من لا يعرف شيئاً عن تاريخ القرآن ..

إن النقل المتواتر الذي نقل به القرآن يفيد القطع واليقين ، فلا يمكن أن يتواطأ جمع كبير على نفس الخطأ ويقعوا به جميعهم .

ثم لو أن الخطأ من جهة التدوين ، ولنفترض أن زيداً الذي كلفه عثمان رضي الله عنه بكتابة القرآن أخطأ في بعض الكلمات التي وضع زميلنا منها أمثلة على دعواه كـ ( والمقيمين الصلاة ، ، والصابئون ، وإن هذان ساحران وغيرها ) ، فإننا نتساءل ، إذا فاتت هذه على زيد ، فهل فاتت على الصحابة الآخرين الذين انتدبهم عثمان مع زيد لكتابة المصحف ؟
فإن فاتتهم جميعاً ، فهل لم يراجعوه بعد أن كتبوه ولا مرة واحدة حتى توفاهم الموت ؟
هل لم يقرأه غيرهم بعد أن كتبوه ؟
وإذا كان كذلك ، فهل لم ينتبه له الحفظة الذين يحفظون القرآن في مختلف الأمصار ؟
أم لم يكن هناك حفظة في وقتها ، أم كان الجميع لا يحفظون شيئاً بعد ، وأخروا إقامة صلواتهم منتظرين من عثمان أن يرسل لهم بالمصاحف ليشرعوا بعدها بالحفظ والصلاة ؟

فكيف مرّ هذا الخطأ على كل هؤلاء دون أن يدري به أحد ؟

تالله إن من يقرأ دعوى الختيار في أن الخطأ - بزعمه - ظهر لاحقاً في مراحل التدوين ليظن أن المسلمين من شمال إفريقية إلى حدود الصين – والذين يتعبدون الله بقراءة القرآن آناء الليل والنهار وفي صلواتهم - كانوا لا يعرفون القرآن ولا يحفظون منه شيئاً حتى كتب لهم عثمان المصحف وأرسله لهم ، وأنه من سوء الحظ وقع في المصحف بعض الأخطاء فراجت على جميع المسلمين حتى يومنا هذا .


والغريب أن زميلنا الختيار يقول لي
[QUOTE]الختيار كتب
في النهاية أقول ، بعيداً عن الخطب والإنشائيات والإرهاب والترويع الفكري ، هذه مشاكل مطروحة أمامك ، إن كان لديك إجابات محددة ، فاطرحها

وكأنه لم يقرأ قولي
(( ولكن بالرغم من ذلك سوف نتبعه بالرد على بعض من أمثلة زميلنا ليعلم القارئ وهاءها وسقوطها )) .


يتبع إن شاء الله ..

11-24-2006, 01:02 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - بواسطة العميد - 11-24-2006, 01:02 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  خواطر حول اللحية فارس اللواء 0 393 03-21-2014, 05:20 PM
آخر رد: فارس اللواء
  لكل من يقول : تركت الإسلام .أنت لم تعرف الإسلام حتى تتركه . جمال الحر 9 3,878 06-20-2012, 02:35 AM
آخر رد: حر للابد 2011
  خواطر حول هاجس المد الشيعي فارس اللواء 17 4,472 03-16-2012, 03:19 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني
  خواطر حول قصة يونس عليه السلام مع الحوت . جمال الحر 24 8,024 12-15-2011, 03:11 AM
آخر رد: ahmed ibrahim
  سورة الأعراف ـ عجائب إحصائية وبيانية متنوعة ؛ إســـلام 3 2,367 09-24-2010, 02:46 AM
آخر رد: أبو فتوح

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS