{myadvertisements[zone_1]}
خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام
الختيار غير متصل
من أحافير المنتدى
*****

المشاركات: 1,225
الانضمام: Jun 2001
مشاركة: #554
خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام
اقتباس:ويقول زميلنا عن علم القراءات ممثلاً به (نحن نقول أنه ناتج عن التصحيف (لعدم وجود النقاط والتشكيل) والنسيان والاختلاط وغيره من الأسباب التي تحرّف أي نص مع مرور الزمن إذا لم يكن هناك ما يضبطه ) .

طبعاً كلام سطحي جداً ، ورمي للكلام دون حسبان ، وكأن المسلمين في يوم من الأيام كانوا يحفرون في الأرض ، فوجدوا القرآن في حفرة فاستخرجوه فوجدوه بلا نقط وتشكيل ، فبدأوا يخمنون بالظنون قراءة الكلمات ( حزيرة ) ويفكون طلاسمه ، فوقع لهم ما وقع من اختلاف في القراءات .

لماذا هذا الأسلوب يا عميد ؟

لماذا تحب أن تطلق أحكامك هكذا دون دليل أو سند !!!

على كل حال

أنا قلت أن الكثير من القراءات نتج عن التصحيف لاختفاء التنقيط والتشكيل ، وأنت تعتبر هذا رأياً سطحياً ، وهذا شأنك ، ولكن كيف تفسر لنا اختلاف هذه القراءات والتي أوردها ابن حجر في شرحه لحديث البخاري "سبعة أحرف" :

اقتباس:قوله : ( ويمشي ) ونقل عن الحجاج بضم أوله وسكون الميم وبالسين المهملة المكسورة وقالوا هو تصحيف . ‏(نُمسي) .

قوله : ( لنثبت ) قرأ ابن مسعود بالتحتانية بدل النون , وكذا روي عن حميد بن قيس وأبي حصين وأبي عمران الجوني . ‏

قوله : ( نشرا ), وكذا قرأ الحسن وجعفر بن محمد والعلاء بن شبابة , وقرأ عاصم بموحدة بدل النون , وتابعه عيسى الهمداني وأبان بن ثعلب , وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي في رواية وابن السميفع بضم الموحدة مقصور بوزن حبلى . ‏

قوله : ( فلا يستطيعون ) قرأ زهير بن أحمد بمثناة من فوق . ‏

قوله : ( ليكون للعالمين نذيرا ) قرأ أدهم السدوسي بالمثناة فوق . ‏

قوله : ( ومن يظلم منكم نذقه ) قرئ " يذقه " بالتحتانية . ‏

قوله : ( فيقول ) قرأ ابن عامر وطلحة بن مصرف وسلام وابن حسان وطلحة بن سليمان وعيسى بن عمر وكذا الحسن وقتادة على اختلاف عنهما ورويت عن عبد الوارث عن أبي عمرو بالنون .  

‏قوله : ( بما تقولون ) قرأ ابن مسعود ومجاهد وسعيد بن جبير والأعمش وحميد بن قيس وابن جريج وعمر بن ذر وأبو حيوة ورويت عن قنبل بالتحتانية . ‏
. ‏
‏قوله : ( أو تكون له جنة ) قرأ الأعمش وأبو حصين " يكون " بالتحتانية . ‏

قوله : ( يأكل منها ) قرأ الكوفيون سوى عاصم " نأكل " بالنون ونقله في الكامل عن القاسم وابن سعد وابن مقسم . ‏

‏قوله : ( ويوم نحشرهم ) قرأ ابن كثير وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب والأعرج والجحدري وكذا الحسن وقتادة والأعمش على اختلاف عنهم بالتحتانية وقرأ الأعرج بكسر الشين , قال ابن جني وهي قوية في القياس متروكة في الاستعمال . ‏

فسّر لنا كيف تحولت الكلمات التالية إن لم يكن تصحيفا :

( ويمشي ) تصبح ‏(نُمسي) .

( لنثبت ) تيصبح (ليثبت)

( نَشرا ) تصبح (نُشرا)

( فلا يستطيعون ) تصبح (فلا تستطيعون)

( ليكون للعالمين نذيرا ) تصبح (لتكون)

( ومن يظلم منكم نذقه ) تصبح (يذقه)

إلخ ، ولو نزعتَ الهالة القدسية التي تتحدث من خلالها لثوانٍ وبحثتَ في القراءات لوجدت اختلافات ناتجة عن رواية المعنى وليس اللفظ بعينه أيضاً .

تريد أمثلة ؟

اقتباس:قوله ( عن آلهتنا ) قرأ ابن مسعود وأبي عن عبادة آلهتنا . ‏

‏قوله : ( لما تأمرنا ) وقرأ ابن مسعود " لما تأمرنا به " . ‏

‏قوله : ( فقد كذبتم ) قرأ ابن عباس وابن مسعود وابن الزبير " فقد كذب الكافرون "  
‏  
‏قوله : ( فما تستطيعون صرفا ) قرأ ابن مسعود " فما يستطيعون لكم , وأبي بن كعب " فما يستطيعون لك " حكى ذلك أحمد بن يحيى بن مالك عن عبد الوهاب عن هارون الأعور , وروي عن ابن الأصبهاني عن أبي بكر بن عياش وعن يوسف بن سعيد عن خلف بن تميم عن زائدة كلاهما عن الأعمش بزيادة " لكم " أيضا . ‏
‏  
‏قوله : ( إلى ما عملوا من عمل ) قرأ الوكيعي " من عمل صالح " بزيادة " صالح " . ‏
‏  
‏‏قوله : ( واجعلنا للمتقين ) قرأ جعفر بن محمد " واجعل لنا من المتقين إماما " . ‏ ‏

فالمسألة لم تقتصر على التصحيف ، بل زيادة بعض الكلمات أو حذفها .

وهناك اختلافات في تصريف الأفعال ، وهذا يكون بسبب ضعف الذاكرة على مر السنين - حسب تصورنا - ، أنظر :

اقتباس:‏قوله : ( يجزون ) قرأ أبي في رواية " يجازون " . ‏

قوله : ( أمطرت ) قرأ معاذ أبو حليمة وزيد بن علي وأبو نهيك " مطرت " بضم أوله وكسر الطاء مبنيا للمفعول , وقرأ ابن مسعود " أمطروا " وعنه " أمطرناهم " . ‏
‏  
‏قوله : ( تبارك الذي نزل الفرقان ) قرأ أبو الجوزاء وأبو السوار " أنزل " بألف . ‏

قوله : ( نسوا الذكر ) قرأ أبو مالك بضم النون وتشديد السين . ‏

قوله : ( لولا أنزل ) قرأ جعفر بن محمد بفتح الهمزة والزاي ونصب الملائكة . ‏

قوله : ( وقدمنا ) قرأ سعيد بن إسماعيل بفتح الدال . ‏

قوله : ( ويلقون فيها ) قرأ الكوفيون سوى حفص وابن معدان بفتح أوله وسكون اللام , وكذا قرأ النميري عن المفضل . ‏(يَلْقونَ)

قوله : ( ويخلد ) قرأ ابن عامر والأعمش وأبو بكر عن عاصم بالرفع . وقرأ أبو حيوة بضم أوله وفتح الخاء وتشديد اللام (يُخَلَّد), ورويت عن الجعفي عن شعبة ورويت عن أبي عمرو لكن بتخفيف اللام

قوله : ( أن يذكر ) قرأ حمزة بالتخفيف وأبي بن كعب يتذكر ورويت عن علي وابن مسعود وقرأها أيضا إبراهيم النخعي ويحيى بن وثاب والأعمش وطلحة بن مصرف وعيسى الهمداني والباقر وأبوه وعبد الله بن إدريس ونعيم ابن ميسرة . ‏

قوله : ( يمشون ) قرأ علي ومعاذ القارئ وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو المتوكل وأبو نهيك وابن السميفع بالتشديد مبنيا للفاعل (يُمَشُّونَ) " وعاصم الجحدري وعيسى بن , عمر مبنيا للمفعول (يُمشَّونَ)  . ‏
قوله : ( ويمشون ) قرأ علي وابن مسعود وابنه عبد الرحمن وأبو عبد الرحمن السلمي بفتح الميم وتشديد الشين مبنيا للفاعل وللمفعول أيضا . ‏


قوله : ( ونسقيه ) قرأ أبو عمرو وأبو حيوة وابن أبي عبلة بفتح النون , وهي رواية عن أبي عمرو وعاصم والأعمش . ‏
‏  
قوله : ( أم تحسب ) قرأ الشامي بفتح السين . ‏

قوله : ( وقالوا أساطير الأولين اكتتبها ) قرأ طلحة بن مصرف ورويت عن إبراهيم النخعي بضم المثناة الأولى وكسر الثانية مبنيا للمفعول , وإذا ابتدأ ضم أوله . ‏

‏قوله : ( ملك فيكون ) قرأ عاصم الجحدري وأبو المتوكل ويحيى بن يعمر " فيكون " بضم النون

قوله : ( ويجعل لك قصورا ) قرأ ابن كثير وابن عامر وحميد وتبعهم أبو بكر وشيبان عن عاصم وكذا محجوب عن أبي عمرو وورش " يجعل " برفع اللام والباقون بالجزم عطفا على محل جعل وقيل لإدغامها , وهذا يجري على طريقة أبي عمرو بن العلاء , وقرأ بنصب اللام عمر بن ذر وابن أبي عبلة وطلحة بن سليمان وعبد الله بن موسى , وذكرها الفراء جوازا على إضمار إن ولم ينقلها , وضعفها ابن جني . ‏

‏قوله : ( ما كان ينبغي ) قرأ أبو عيسى الإسواري وعاصم الجحدري بضم الياء وفتح الغين . ‏

قوله : ( أن نتخذ ) قرأ أبو الدرداء وزيد بن ثابت والباقر وأخوه زيد وجعفر الصادق ونصر بن علقمة ومكحول وشيبة وحفص بن حميد وأبو جعفر القارئ وأبو حاتم السجستاني والزعفران - وروي عن مجاهد - وأبو رجاء والحسن بضم أوله وفتح الخاء على البناء للمفعول , وأنكرها أبو عبيد وزعم الفراء أن أبا جعفر تفرد بها . ‏

قوله : ( ويوم تشقق ) قرأ الكوفيون وأبو عمر والحسن في المشهور عنهما وعمرو بن ميمون ونعيم بن ميسرة بالتخفيف , وقرأ الباقون بالتشديد ووافقهم عبد الوارث ومعاذ عن أبي عمرو وكذا محبوب وكذا الحمصي من الشاميين في نقل الهذلي . ‏

قوله ( ولقد صرفناه ) قرأ عكرمة بتخفيف الراء . ‏

قوله : ( ليذكروا ) قرأ الكوفيون سوى عاصم بسكون الذال مخففا . ‏

قوله : ( ولم يقتروا ) قرأ ابن عامر والمدنيون هي رواية أبي عبد الرحمن السلمي عن علي وعن الحسن وأبي رجاء ونعيم بن ميسرة والمفضل والأزرق والجعفي وهي رواية عن أبي بكر بضم أوله من الرباعي وأنكرها أبو حاتم , وقرأ الكوفيون إلا من تقدم منهم وأبو عمرو في رواية بفتح أوله وضم التاء , وقرأ عاصم الجحدري وأبو حيوة وعيسى بن عمر وهي رواية عن أبي عمرو أيضا بضم أوله وفتح القاف وتشديد التاء والباقون بفتح أوله . وكسر التاء . ‏

قوله : ( ويمشي ) قرأ العلاء بن شبابة وموسى بن إسحاق بضم أوله وفتح الميم وتشديد الشين المفتوحة , ونقل عن الحجاج بضم أوله وسكون الميم وبالسين المهملة المكسورة وقالوا هو تصحيف . ‏

قوله : ( يضاعف ) قرأ أبو بكر عن عاصم برفع الفاء , وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر وشيبة ويعقوب يضعف بالتشديد . وقرأ طلحة بن سليمان بالنون , " العذاب " بالنصب . ‏

‏قوله : ( إن تتبعون ), وكذا محمد بن جعفر بفتح المثناة الأولى وسكون الثانية . ‏

قوله : ( ولا يقتلون ) قرأ ابن جامع بضم أوله وفتح القاف وتشديد التاء المكسورة , وقرأها معاذ كذلك لكن بألف قبل المثناة (يقاتلون). ‏

قوله : ( وقالوا لولا نزل عليه القرآن ) قرأ المعلى عن الجحدري بفتح النون والزاي مخففا (نَزَل) , وقرأ زيد بن علي وعبيد الله بن خليد كذلك لكن مثقلا(نَزَّلَ) . ‏

قوله : ( ونزل الملائكة ) قرأ الأكثر بضم النون وتشديد الزاي وفتح اللام الملائكة بالرفع (نُزِّلَ الملائكةُ), وقرأ خارجة بن مصعب عن أبي عمرو ورويت عن معاذ أبي حليمة بتخفيف الزاي وضم اللام (نَزْلُ الملائكة), والأصل تنزل الملائكة فحذفت تخفيفا , وقرأ أبو رجاء ويحيى بن يعمر وعمر بن ذر ورويت عن ابن مسعود ونقلها ابن مقسم عن المكي واختارها الهذلي بفتح النون وتشديد الزاي وفتح اللام على البناء للفاعل الملائكة بالنصب (نَزَّلَ الملائكةَ)  , وقرأ جناح بن حبيش والخفاف عن أبي عمرو بالتخفيف الملائكة بالرفع على البناء للفاعل , ورويت عن الخفاف على البناء للمفعول أيضا , وقرأ ابن كثير في المشهور عنه وشعيب عن أبي عمرو " وننزل " بنونين الثانية خفيفة الملائكة بالنصب (نُنْزِل الملائكةَ) , وقرئ بالتشديد عن ابن كثير أيضا (نُنزّل الملائكة), وقرأ هارون عن أبي عمرو بمثناة أوله وفتح النون وكسر الزاي الثقيلة الملائكة بالرفع أي تنزل ما أمرت به (تُنَزِّلُ الملائكةُ), وروي عن أبي بن كعب مثله لكن بفتح الزاي (تُنَزَّلُ الملائكةُ)  وقرأ أبو السمال وأبو الأشهب كالمشهور عن ابن كثير لكن بألف أوله , وعن أبي بن كعب " نزلت " بفتح وتخفيف وزيادة مثناة في آخره , وعنه مثله لكن بضم أوله مشددا , وعنه " تنزلت " بمثناة في أوله وفي آخره بوزن تفعلت . ‏

هذا يا عزيزي نزر يسير مما نقله الحافظ في كتابه ، فقط أحببت أن أثبته حتى نثبت أن كلامنا مبني على أدلة وليس أحكاماً تُطلق جزافاً .

فكيف تفسر هذا الاختلاف في القراءات عزيزي لو كان القرآن محفوظا في الصدور لفظاً لا معنىً في مجمله كما تقول ؟؟؟

ولا بأس لبعض الأمثلة عن اختلاف الصحابة في رواية القرآن :

كتب الحديث تروي لنا رواية عن عمر ، أنه سمع صحابياً آخر يقرأ سورة الفرقان بطريقة تختلف عن قراءة عمر لها ، فقام عمر بجر الصحابي إلى النبي ، وسأله في الأمر ، فأمر النبي عمر بقراءة السورة ، وأمر الآخر بقراءتها ، وعلى اختلاف القرائتين ، أقرهما النبي ، وقال أن القرآن نزل على سبعة أحرف ، كره لهم الاختلاف حتى لا يهلكوا كما هلك الذين من قبلهم .

ونحن لا نعرف لماذا تنزل السورة الواحدة بنصوص مختلفة ؟ والمفروض أنها تنزل من لدن حكيم خبير عنده أم الكتاب وعد بحفظ القرآن ، فهل حفظ القرآن يكون بتوحيد نصوصه أم بتشتيت الحفظة بعدة روايات للآية تماما كاختلاف روايات الحديث ؟

"يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ" الرعد 39
"إِنَّا نَحْنُ نَـزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " الحجر 9

وأما قصة عمر فنورد الأحاديث المتعلقة بها :

اقتباس:‏حدثنا ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏يقول ‏ :
‏سمعت ‏ ‏هشام بن حكيم بن حزام ‏ ‏يقرأ سورة ‏ ‏الفرقان ‏ ‏على غير ما أقرؤها وكان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أقرأنيها وكدت أن أعجل عليه ثم أمهلته حتى انصرف ثم لببته بردائه فجئت به رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقلت إني سمعت هذا يقرأ على غير ما أقرأتنيها فقال لي أرسله ثم قال له اقرأ فقرأ قال هكذا أنزلت ثم قال لي اقرأ فقرأت فقال هكذا أنزلت ‏ ‏إن القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا منه ما تيسر ‏  
صحيح البخاري – فضائل القرآن

رواية أخرى :
‏حدثنا ‏ ‏يقول ‏  
‏سمعت ‏ ‏هشام بن حكيم بن حزام ‏ ‏يقرأ سورة ‏ ‏الفرقان ‏ ‏في حياة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فكدت أساوره في الصلاة فانتظرته حتى سلم ‏ ‏فلببته ‏ ‏فقلت من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ قال أقرأنيها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقلت له كذبت فوالله إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لهو أقرأني هذه السورة التي سمعتك فانطلقت به إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أقوده فقلت يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة ‏ ‏الفرقان ‏ ‏على حروف لم تقرئنيها وإنك أقرأتني سورة ‏ ‏الفرقان ‏ ‏فقال يا ‏ ‏هشام ‏ ‏اقرأها فقرأها القراءة التي سمعته فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏هكذا أنزلت ثم قال اقرأ يا ‏ ‏عمر ‏ ‏فقرأتها التي أقرأنيها فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏هكذا أنزلت ثم قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه ‏  
صحيح البخاري – فضائل القرآن

رواية أخرى :
‏حدثنا ‏ ‏يقولا ‏  
‏سمعت ‏ ‏هشام بن حكيم بن حزام ‏ ‏يقرأ سورة ‏ ‏الفرقان ‏ ‏على غير ما أقرؤها وكان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أقرأنيها فكدت أن ‏ ‏أعجل عليه ‏ ‏ثم أمهلته حتى انصرف ثم ‏ ‏لببته ‏ ‏بردائه فجئت به رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقلت يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة ‏ ‏الفرقان ‏ ‏على غير ما أقرأتنيها فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أرسله اقرأ فقرأ القراءة التي سمعته يقرأ فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏هكذا أنزلت ثم قال لي اقرأ فقرأت فقال ‏ ‏هكذا أنزلت إن هذا القرآن أنزل على سبعة ‏ ‏أحرف ‏ ‏فاقرءوا ما تيسر منه
صحيح مسلم

ولكن روايات أخرى تجعل بطل القصة هو عبدالله بن مسعود :

اقتباس:حدثنا ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏  
‏سمعت ‏ ‏رجلا ‏ ‏قرأ آية وسمعت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقرأ خلافها فجئت به النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأخبرته فعرفت في وجهه الكراهية وقال ‏ ‏كلاكما محسن ولا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا ‏
صحيح البخاري – فضائل القرآن

حدثنا ‏ ‏يقول ‏  
‏سمعت رجلا قرأ آية سمعت من النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏خلافها فأخذت بيده فأتيت به رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال كلاكما محسن ‏ ‏قال ‏ ‏شعبة ‏ ‏أظنه قال ‏ ‏لا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا ‏
صحيح  البخاري – فضائل القرآن

وعند أحمد يصبح عمرو بن العاص :

اقتباس:حدثنا ‏ ‏قال ‏  
سمع ‏ ‏عمرو بن العاص ‏ ‏رجلا يقرأ آية من القرآن فقال من أقرأكها قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال فقد أقرأنيها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏على غير هذا فذهبا إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال أحدهما يا رسول الله آية كذا وكذا ثم قرأها فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏هكذا أنزلت فقال الآخر يا رسول الله فقرأها على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال أليس هكذا يا رسول الله قال هكذا أنزلت فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن هذا القرآن أنزل على سبعة ‏ ‏أحرف ‏ ‏فأي ذلك قرأتم فقد أحسنتم ولا ‏ ‏تماروا ‏ ‏فيه فإن ‏ ‏المراء ‏ ‏فيه كفر ‏ ‏أو آية الكفر

ثم يصبح أبي بن كعب :
اقتباس:"‏حدثنا ‏ ‏قال ‏  
أقرأني رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏آية وأقرأها آخر غير قراءة ‏ ‏أبي ‏ ‏فقلت من أقرأكها قال أقرأنيها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قلت والله لقد أقرأنيها كذا وكذا قال ‏ ‏أبي ‏ ‏فما ‏ ‏تخلج ‏ ‏في نفسي من الإسلام ما ‏ ‏تخلج ‏ ‏يومئذ فأتيت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قلت يا رسول الله ألم تقرئني آية كذا وكذا قال بلى قال فإن هذا يدعي أنك أقرأته كذا وكذا فضرب بيده في صدري فذهب ذاك فما وجدت منه شيئا بعد ثم قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أتاني ‏ ‏جبريل ‏ ‏وميكائيل ‏ ‏عليهما السلام ‏ ‏فقال ‏ ‏جبريل ‏ ‏اقرأ القرآن على حرف فقال ‏ ‏ميكائيل ‏ ‏استزده قال اقرأه على حرفين قال استزده حتى بلغ سبعة أحرف قال كل شاف كاف ‏  
حدثنا ‏ ‏عبد الله ‏ ‏قال ‏ ‏حدثني ‏ ‏أبي ‏ ‏قال ‏ ‏حدثني ‏ ‏يحيى بن سعيد ‏ ‏عن ‏ ‏حميد ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏أن ‏ ‏أبيا ‏ ‏قال ‏ ‏ما ‏ ‏حك ‏ ‏في صدري شيء منذ أسلمت إلا أني قرأت آية فذكر الحديث ولم يذكر فيه ‏ ‏عبادة "
مسند أحمد

أخبرني ‏ ‏قال ‏  
ما حاك في صدري منذ أسلمت إلا أني قرأت آية وقرأها آخر غير قراءتي فقلت أقرأنيها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وقال الآخر أقرأنيها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأتيت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقلت يا نبي الله أقرأتني آية كذا وكذا قال نعم وقال الآخر ألم تقرئني آية كذا وكذا قال نعم ‏ ‏إن ‏ ‏جبريل ‏ ‏وميكائيل ‏ ‏عليهما السلام ‏ ‏أتياني فقعد ‏ ‏جبريل ‏ ‏عن يميني ‏ ‏وميكائيل ‏ ‏عن يساري فقال ‏ ‏جبريل ‏ ‏عليه السلام ‏ ‏اقرأ القرآن على ‏ ‏حرف ‏ ‏قال ‏ ‏ميكائيل ‏ ‏استزده استزده حتى بلغ سبعة ‏ ‏أحرف ‏ ‏فكل ‏ ‏حرف ‏ ‏شاف كاف
النسائي

نلاحظ كيف اختلف الرواة في اسم الصحابي صاحب الحادثة ، فمنهم منجعله عمر ومنهم من جعله عمرو ومنهم من جعله أبي بن كعب و منهم من جعله عبدالله بن مسعود ، ناهيك عن اختلاف الصحابي نفسه مع الصحابي الآخر حول قراءة السورة .

قصة ثانية بطلها أبو الدرداء تقول :

اقتباس:"حدثنا ‏ ‏موسى ‏ ‏عن ‏ ‏أبي عوانة ‏ ‏عن ‏ ‏مغيرة ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏علقمة ‏  
دخلت ‏ ‏الشأم ‏ ‏فصليت ركعتين فقلت اللهم يسر لي جليسا فرأيت ‏ ‏شيخا ‏ ‏مقبلا فلما دنا قلت أرجو أن يكون استجاب قال من أين أنت قلت من ‏ ‏أهل الكوفة ‏ ‏قال ‏ ‏أفلم يكن فيكم صاحب النعلين والوساد والمطهرة أولم يكن فيكم الذي أجير من الشيطان أولم يكن فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره كيف قرأ ‏ ‏ابن أم عبد ‏ والليل  

‏فقرأت ‏  
 
والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى ‏والذكر والأنثى  

قال أقرأنيها النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فاه إلى ‏ ‏في فما زال هؤلاء حتى كادوا يردوني "
البخاري - مناقب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

صاحب النعلين والوساد والمطهرة : يقصد عبد الله بن مسعود

رواية أخرى :

اقتباس:" ‏حدثنا ‏ ‏مالك بن إسماعيل ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسرائيل ‏ ‏عن ‏ ‏المغيرة ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏علقمة ‏ ‏قال ‏  
‏قدمت ‏ ‏الشأم ‏ ‏فصليت ركعتين ثم قلت اللهم يسر لي جليسا صالحا فأتيت قوما فجلست إليهم فإذا شيخ قد جاء حتى جلس إلى جنبي قلت من هذا قالوا ‏ ‏أبو الدرداء ‏ ‏فقلت إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا فيسرك لي قال ممن أنت قلت من ‏ ‏أهل الكوفة ‏ ‏قال أوليس عندكم ‏ ‏ابن أم عبد ‏ ‏صاحب النعلين والوساد والمطهرة وفيكم ‏ ‏الذي أجاره الله ‏ ‏من الشيطان ‏ ‏يعني على لسان نبيه ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أوليس فيكم صاحب سر النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏الذي لا يعلمه أحد غيره ثم قال كيف يقرأ ‏ ‏عبد الله ‏  
 
‏والليل إذا يغشى ‏
 

‏فقرأت عليه ‏
 
‏والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى ‏
 

‏والذكر والأنثى قال والله لقد أقرأنيها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من ‏ ‏فيه إلى ‏ ‏في "
صحيح البخاري –


هذا مثال كي يرى زميلنا العميد كيف كانت تتناقل الأخبار الشفاهية ومدى الوثوق فيها ، ونحن بحق لا نعلم كيف يمكن أن تحفظ الذاكرة كل هذا الكم من الكلام والنصوص دون أن تقع في التحريف والتصحيف إذا لم تحفظه الكتابة .

طبعاً هذه أمثلة بسيطة عن اختلاف الصحابة في القرآن ، وربما نرفدها بأمثلة أخرى لاحقاً .

ويجمل السيوطي مسألة الحروف السبعة بقوله في شرح الحديث في سنن النسائي :
اقتباس:"شرح حديث عمر رقم 929 :
" ( إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف ) ‏
‏والمراد به أكثر من ثلاثين قولا حكيتها في الاتفاق , والمختار عندي أنه من المتشابه الذي لا يدرى تأويله ‏"

فالحروف السبعة بعد أن وصل القول فيها إلى 30 قولاً ، أصبحت من المتشابه ، مثلها مثل آلاف النصوص التي اختلف حولها العلماء والأئمة والجهابذة ، فكيف تفسر هذه المسألة يا عزيزي !

هذا فيما يتعلق بالاختلاف في رواية القرآن .

أما فيما يتعلق بجمع القرآن ، فسنكتب لك رداً عزيزي العميد ، تماماً كهذا الرد مشفوعاً بالأدلة والأمثلة ، حتى لا يظنن أحد أننا كما زعمتَ ، نكتب عن جهل وقلة معرفة .

تحياتي
11-24-2006, 11:07 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - بواسطة الختيار - 11-24-2006, 11:07 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  خواطر حول اللحية فارس اللواء 0 393 03-21-2014, 05:20 PM
آخر رد: فارس اللواء
  لكل من يقول : تركت الإسلام .أنت لم تعرف الإسلام حتى تتركه . جمال الحر 9 3,878 06-20-2012, 02:35 AM
آخر رد: حر للابد 2011
  خواطر حول هاجس المد الشيعي فارس اللواء 17 4,472 03-16-2012, 03:19 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني
  خواطر حول قصة يونس عليه السلام مع الحوت . جمال الحر 24 8,024 12-15-2011, 03:11 AM
آخر رد: ahmed ibrahim
  سورة الأعراف ـ عجائب إحصائية وبيانية متنوعة ؛ إســـلام 3 2,367 09-24-2010, 02:46 AM
آخر رد: أبو فتوح

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS