أهلاً بالزملاء الأكارم ، عاش من شافك يا نيوترال

اقتباس:  حسان المعري   كتب/كتبت  

هداء إلى آمون ورع ومنقرع وكل الأوابد

بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن "رع ومنقرع وكل الأوابد" أشكرك على الإهداء :)

رغم أني لم أجد صلة مباشرة بين المشاركة المقتبسة وموضوع هذا الشريط لكن لا بأس من توسيع الموضوع ليشملها فتصحب جزءاً منه ومكملة له .

المطروح على السُنة الآن أن يجتهدوا في مكافحة غرائزهم العدوانية ضد الشيعة بكل السبل المتاحة بما فيها تعريض تراثهم الفقهي ذي الصلة للنقد والمراجعة ، وهذه وجهة مختلفة جدا عما يذهب إليه رافعو راية ابن العلقمي .

أما الشيعة فيخطئون كثيرا إن أهملوا حقهم الطبيعي في الدفاع عن أنفسهم واستسلموا لعدو يتقرب إلى الله بإراقة دمائهم ، والمسألة هنا ليست مسالة ثأر أو انتقام ولا حتى عدالة بل مسألة انتظام واتساق في حركة الكون والمجرات والنجوم وسائر الأجرام في أفلاكها ، حركة تضطرب وتتصدع أركانها إذا طلبنا من الضحية أن يقدم رقبته راضياً مرضيا إلى سكين جلاده ، والحق أنه متى ما أهملت جماعة إنسانية حقها في الدفاع عن نفسها في مواجهة عدو يستهدف إبادتها منهجيا فإنها لا تكون فقط قد فرطت في حق أساسي من حقوقها بل تكون قد شاركت في الجرم المشهود الذي هي ضحيته ، بهذا المعنى يوجه بعضهم نصيباً من اللوم إلى ضحايا الهولوكوست إذ استسلموا لمصائرهم خانعين (بالطبع ماعدا ستثناءات بطولية لكن محدودة مثل انتفاضة غيتو وارسو مثلا) .

ومنذ أعلن مقطع رؤس الأسرى والعجائز المخطوفين ورمز الإجرام السني الشهير الهالك أبو مصعب الزرقاوي الحرب على "الروافض" وراح فرسانه يحصدون ما طاب لهم أن يحصدوه من أرواح الشيعة ، رجالاً وأطفالاً ونساءً ، في الأسواق الشعبية وفي المساجد بعد صلاة الجمعة وفي مواقع تجمعات العمال وفي كل مكان يتيح الفرصة لحصاد وافر ، مذاك والشيعة لديهم كل المبرر الأخلاقي في الدفاع عن أنفسهم .

بالنسبة للخيانة والتحالف مع الغازي المعتدي فكتاب "خطة الحرب" لبوب وودورد يقدم تفاصيل موثقة تشير بوضوح إلى الخائن الحقيقي المتحالف مع العدو .

وأما ابن العلقمي قد ترممت عظامه وتحجرت جمجمته منذ قرون طويلة .