تصفيق حاد للصاعقة الذى إخترع الذرة .. ألم تسمع أحد من المسيحيين فى المنتدى أو على النيت قبل ذلك يا صاعقة يقول أن أقانيم الله الواحد الذى نعبده متمايزة ؟ ولكنها واحد فى الثالوث .. وعندما يفعل الله فالثلاثة أقانيم تفعل .. فليس لكل أقنوم فعل منفصل عن الأقنوم الآخر .

ولكى تدرك الفرق بين الثالوث المسيحى والثالوث الهندى نورد لك ما يلى :

فى الثالوث الهندى : الإله الأول وظيفته هى الخلق أما الإله الثانى فهو لا يخلق ولكن وظيفته هى الحفظ .. أما الإله الثالث فوظيفته مختلفه وهى ليست الخلق ولا الحفظ ولكن التدمير وإعادة التكوين .

أما فى الثالوث المسيحى : فلأن إله المسيحيين واحد لا شريك له مثلث الأقانيم الواحدة فى الجوهر .. فنحن نؤمن بأن الله الواحد عندما خلق فإن الآب خلق والإبن خلق والروح القدس خلق .. ونورد الدليل من الكتاب المقدس :

أيوب 33:
4 روح الله صنعني ونسمة القدير احيتني.

كولوسى 1:
12 شاكرين الآب الذي اهّلنا لشركة ميراث القديسين في النور
13 الذي انقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا الى ملكوت ابن محبته
14 الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا.
15 الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة.
16 فانه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الارض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشا ام سيادات ام رياسات ام سلاطين.الكل به وله قد خلق.
17 الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل

إذاً بخلاف الثالوث الهندى فالثالوث المسيحى واحد فى الثالوث متحد الفعل والجوهر ..

ناهيك عن مسخرة الثالوث الهندى الذى يتحدث عن تزاوج بين آلهة ذكور وألهة إناث وهذا طبعاً من تشويش وتخاريف الوثنية التى لا نجدها فى التوحيد الثالوثى الروحانى المسيحى .

ومن الطبيعى بل ومن الضرورى أن يكون الله ثالوث فى واحد لأن الله ليس كتلة واحدة صماء ولكنه متكلم بكلمته وحى بروحه ... فالله الذى أنشأ الحياة من العدم بالـ "الكلمة" وأعطاها حياة من "روحه" هو الله الواحد مثلث الأقانيم :

الآب
الإبن (الكلمة)
الروح القدس (روح الله)


وفى تجسد الله إشتركت الثلاثة أقانيم فى سر التجسد والتأنس الإلهى فنجد فى بشارة الملاك للعذراء بالحبل المقدس :

قوة العلى (الآب) تظللك .
الروح القدس يحل عليكى (الروح القدس)
المولود منك يدعى ابن الله (الإبن)

فالثالوث المسيحى غير قابل للإنفصال ولا التجزئة ولا التضاد .. ولكن الفعل والعمل واحد لرب واحد .