هل نزول جمهور المعارضة اليوم إلى الشارع هو وقفة "شموخ" و"كبر"؟

أنا لا أعتقد، وأرى هذه الجماهير مقودة بعصا طائفية عشائرية لا تعرف وطناً ولا كبراً ولا شموخاً ولا ديناً سوى "أمر الزعيم" (والزعيم في لبنان عادة هو سفاك دماء أو رجل دين - ومتل بعضها -).

ما يحدث في لبنان اليوم هو "تبعية طائفية عشائرية" تنفيذاً لأجندات "إيرانية وسورية" ليس إلا، ولا أرى في هذا أي "كبر وشموخ" أو "وطنية"، حتى لو "لثغ" "نصرالله" بمعسول الكلام. فما يريده زعيم "حزب الله" هو وقف "المحكمة الدولية" (أجندة سورية) ومحاولة التملص من استحقاق نزع سلاح حزب الله (أجندة شخصية تلتقي مع الاجندة الإيرانية) عن طريق خطة قديمة عنوانها "الهجوم خير وسيلة للدفاع".

للأسف، يثبت "اللبنانيون" اليوم بأن كل ما حل بهم لم يعلمهم بعد أن يُقدموا "الوطن" على الانتماء الطائفي والعشائري. لذلك، فاللبنانيون، كشعب، مبدعون على الصعيد الفردي، متخلفون على "الصعيد الوطني". وبهذا، فهم ليسوا كباراً مطلقاً، ودولتهم كانت وما زالت دولة ضعيفة وقشة في مهب رياح الشرق الأوسط. وهذا كله ليس به شيئاً من كبر أو شموخ ... مطلقاً.

واسلم لي
العلماني