اقتباس:  قطقط   كتب/كتبت  

وأعمال الجسد ظاهرة التى هى : زنى عهارة نجاسة دعارة عبادة الأوثان سحر عداوة خصام غيرة سخط تحزب شقاق بدعة حسد قتل سكر بطر : هذه هى ثمار الإنسان الطبيعى ، ومعلمنا بولس قال : ليس ساكن فى جسدى شىء صالح ، وفيه روح العالم يعمل فى أبناء المعصية .. فالإنسان الطبيعى لن يكون خيراً أبداً

أما بالنسبة لعطف الإنسان على إبنه فهذه ظاهرة موجودة حتى فى الوحوش ، لكن الإنسان الطبيعى ممكن يزيد عن طبع الوحوش ويكره الإبن اباه

يا قطقط: كون الإنسان يعطف على ابنه أو يشفق على الخير ويفعل ما تفعله الحيوانات يعني أن هناك قبس من الألوهة ساكن فيه وحضور الله موجود وإلا كيف حدث تواجد هذا العطف وتلك الشفقة؟ من الهواء؟ من فراغ؟ لابد أن لها مصدر!! الإنسان الطبيعي بداخله بذرة الخير بدليل أنه قادر أن يشفق.. بولس يتحدث عن أن الطبيعة الإنسانية خيرة ولكن بولس يقول اسمعوا فبرغم ما فيها من خير إلا أن أفضل أعمال الخير فيها تحتاج للتقديس الإلهي فلا تكون بوازع أناني مثلا بل يكون مصدرها هو "بر الله" لا بر الإنسان.

سأسألك سؤال أرجو أن تجيبني عليه بشكل مباشر: أنت كإنسان "غير طبيعي" و"غير جسداني" ماذا عندك كمؤمن تتفوق به على غير المؤمن سلوكياً؟ هات لي شيء واحد تنفرد أنت به وتقول هذا عندي وليس عند الإنسان الطبيعي كـ الأخ بهجت مثلا. نريد كلام عملي وليس مجرد مواعظ منبرية لأن المواعظ ما أسهلها وعندي المقدرة أني "أكهرب" لك جمهور من السامعين وأجعلهم يبكون من التقوى.. هناك شيء أهم من العظات المنبرية.. أريد إجابة عملية وعلى سؤالي تحديداً. ممكن لو سمحت؟ ولك الشكر.