بداية كل التحية للزميل عوليس و ليسمح لي بالتعليق على مقتطفات مما أقتطعه من وقته وجهده مع تقديري الشديد لذالك (f)

اقتباس:  عوليس   كتب/كتبت  
أخي- ما موقف حزب الله المعلن من الحكومة العراقية الراهنة؟.

الجواب:

لا موقف معلن؛ لا بالتخوين، ولا بالقبول.

- ما هو سبب سكوته؟

الجواب:
لأن حزب الله في أجندته لا يتطرق إلى الحكومات العربية أصلاً بسلب أو إيجاب، لأن غرضه هو المقاومة، وحصر المواجهة لتكون ضد الإسرائيلي فقط.

حزب الله إلتزم بهذا النهج مع كثير من الحكومات العربية والتي اعتدت عليه حتى ، إلا من أصرت منها على إقحام نفسها في خط المواجهة معه، كالقذافي وصدام، فقد كان حزب الله يرد عليهما مهاجماً، في سياق الدفاع عن النفس.

هذا غير صحيح .. حسن نصر الله يقول على ملك الأردن عبد الله الثاني (جماعة امريكا) في الوقت عينه لا يطلق مثل هذا التوصيف على أي من وجوه الحكومة العراقية الكالحة !!!

ثم أنه عندما يتحدث عن سوريا فهو يختزلها بدكتاتوريها و يقول (سوريا الأسـد) و كم آلمت هذه الكلمة كل ضحايا هذا النظام الإستبدادي, لأنها صدرت من شخص عزيز جداً على قلوبهم في مواجهة الصهاينة .. و هنا أسجل نقطة أيضاً عن موقف الشيعة أنفسهم من النظام السوري ؟؟؟ هو طبعاً موقف رغبوي فئوي شعوبي لا يقيم وزناً للمعاناة الانسانية لآلاف ضحايا الإضطهاد البعثي! بل ما يهم هو تلك البرغماتية في أن يكون عوناً للثورة الخمينية و الغريب أنها قامت ضد الظلم و الاستبداد و ديكتاتورية الشاه! و في الوقت عينه تقيم أكبر العلاقات و التحالفات في المنطقة مع النظام الديكتاتوري الاستبدادي مع علمهم طبعاً بذالك !!

اقتباس:  عوليس   كتب/كتبت  
ومن هذا نخلص إلى نتيجة: أن كثيراً من العراقيين ينظرون إلى أنه ليس من مصلحتهم مقاومة [القواد]. بل يرون أن تقوم دولة يستتب فيها الأمن، على أن يلزموا الأمريكي [القواد] بما ألزم به نفسه: أنه أتى لنشر الديموقراطية، ولتأييد قيام حكومة تمثل الشعب العراقي.

هذا، عندي، إسمه:خيار سياسي، أو حل سلمي، أو الهدف الآني، أو المرحلية....

ولا يمكن أبداً أن نسميه: عمالة، خدمة المحتل، الإحتفاء بالغزاة...

ألا يعني هذا تسليماً بالمشروع الأمريكي و أجندته و التماهي معه !!.. أجبروه على أن يلزم نفسه بما ألزم نفسه ..!! أين ممانعة هذا المشروع الأمريكي و مواجهة هذا المخطط كما يشاع في لبنان اليوم ؟

ثم هل ألزم نفسه هذا المحتل الأمريكي بقضية مثل أسلحة الدمار الشامل التي كانت ذريعة هذا العدوان !!

لما لم تجبروه على ذالك أيضاً .. ألم تضح الكذبة بعد !! حتى نتركه ليزم نفسه ثانية بعدما فشل بالأولى !! طبعاً معسولة بعبارات مسبقة الرقع عن الديمقراطية و الحرية و حقوق الإنسان و قد رأينا ما رأينا من أهوال أبو غريب !! ثم ماذا بعد قضية أسلحة الدمار الشامل و أبو غريب .. في انتظار الوعد الديمقراطي الصادق المنبعث من سرداب المشروع الأمريكي الوراق المنتظر !!!