حتى لا ندخل في مزاودات، عزيزي:

1. من أشعل الحرب هو حزب الله، و قد أخطأوا في ذلك باعتراف نصر الله شخصياً. يعني لا داعي لأن تأتي و تقول كلاماً غير ما قاله من دشّن الحرب شخصياً.

2. نصر الله لم يخسر ابنه نتيجة لعجرفة شخص لبناني جلب جيوش إسرائيل لتضرب بيته و حارته التي صادف أن نصر الله يعيش بها، بل في حرب خاضها بإرادته الحرة. [لا أعرف تفاصيل موت ابن نصر الله، لذا اعتبر كلامي مجازاً لرسم صورة].

انتبه للكلمة المفتاحية هنا، عوليس: "بإرادته الحرة".

لو أجبتني على السؤال التالي بـ’نعم‘، فسأتخلّى عن رأيي و أتبع رأيك بالكامل:

هل قام نصر الله أو أي شخص من حزب الله أو تحالفه بالاتصال بالحكومة اللبنانية و إخطارها بمجرّد نية الحزب في القيام بعملية ’نوعية‘ قبل أن يحدث ما حدث؟

الأسئلة التالية أيضاً هامة:

1. هل حمى نصر الله أرض لبنان؟

إليك بالحصيلة و أخبرني: 1191 قتيل لبناني لا علاقة له بميليشيا حزب الله. 4909 مصاب. أكثر من 900 ألف نازح. 15 بليون دولار من الخسائر للاقتصاد اللبناني، شاملاً تدمير البنى التحتية. احتلال الأراضي اللبنانية من جديد حتى الليطاني.

خسائر لبنان نتيجة للـ’أوبس! غلّطت يا جماعة!‘ تبع نصر الله تعادل كل ما فعله اللبنانيون من تشييد للمدن و بناء للاقتصاد طوال 15 سنة كاملة = كل إنجازات ما بعد الحرب الأهلية أصبحت صفراً.

ما يثير الغيظ أن يأتي الجنرال نابوليون عون ليقول لنا أن سبب مطالبته و تياره بإسقاط السنيورة هو ديون لبنان التي أصبحت 41 بليون دولار، و أن الاقتصاد انهار! تكلّفوننا 15 بليون دولار يعلم الله كم 15 بليون دولار من الدين الداخلي سيحتاج البلد كي يعوّضها، و بعد ذلك يخرج ليقول و اللهي يا جماعة الاقتصاد منزوع بسببهن!


2. هل من حق نصر الله أن يمنّ علينا بشيء؟

لا. ليس قبل أن يدفع الفاتورة كاملة. هو للآن وزّع نحو 3 ملايين دولار من مال خامنئي الشريف الذي لا يرتبط بأي شروط أو إملاءات من طراز ’لبنان ساحة هزيمة أمِريكا‘، وذلك بحسب خبر سمعته من مصدر غير رسمي. إي منيح، باقي 14997000000 دولار كي يصلح غلطته. يدفعهن و بعدا يمنّ علينا كيف ما بدو.

يجب أن نعي جيداً أن نصر الله مدين للبنان، لا العكس.

3. هل تعهد نصر الله أمام كل القوى السياسية اللبنانية بعدم القيام بأي عمليات ضد إسرائيل في الصيف كي لا يضر قطاع السياحة؟
أجل.

4. هل نكث بالعهد؟
أجل.



تعريفات:
’النصر الإلهي‘
علم. مذكر. مركب.
الانتصار الذي هبط على حزب الله من حيث لا يدري لينقذه من دمار سياسي تام. شارك في إهباط النصر على رأسه فريق العمل الدولي لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، و مجموعة وسطاء دوليين يشملون الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، و الأمم المتحدة. يمكن اختصار هذه المجموعة بـ: الكرة الأرضية تلبي نداء و تحركات السنيورة.

نقاط السنيورة السبع هي ما أوقف الحرب. حسن نصر الله بقي في خندقه يهدد ـ عن طريق الماريونيت نبيه برّي ـ بحرق السراي الكبير لو عادت رايس إلى لبنان، و لم يفعل أي شيء لوقف الحرب، بل بالعكس؛ عارض و ماطل كثيراً قبل أن يقتنع أخيراً أن نقاط السنيورة هي أفضل شيء ممكن، و قد كان.

سؤال إضافي: هل التزم نصر الله بالنقاط السبع؟