مرحبا أخي شيشكلي

(حزب الله إلتزم بهذا النهج مع كثير من الحكومات العربية والتي اعتدت عليه حتى ، إلا من أصرت منها على إقحام نفسها في خط المواجهة معه، )
لا أعلم حقيقة أن السيد حسن سمى بالإسم ملك الأردن وقال بأنه من جماعة أمريكا، ومع ذلك فإن ملك الأردن لم يخرج من دائرة توصيفي (أقحم نفسه في خط المواجهة مع حزب الله).


أما إلزام الأمريكي بما يدعيه، فليس فيه تماهي مع مشروعه، وإنما مجرد إستعارة عنوانه المزعوم لإقتناص فرصة جيدة كفيلة بترتيب البيت الداخلي العراقي، والذي مازال ينتظر من عقلاء الوطن أن يتلاحموا وأن يتكاتفوا، وهو ما يبدو صعباً حتى وقت قريب، بسبب التحزبات حتى بين ابناء الطائفة الواحدة.

أما الممانعة، فهي تكون بموازين منطقية، يعني ليس من المنطقي أن نرفض اي شيء لأنه ربما يكون مفيداً لاميركا. فلو نجحت حسابات الأطياف العراقية الممثلة سياسيا في مشروع الدولة الديموقراطية، فهذا هو المطلوب، وإن كان سيفيد أميركا بشكل مباشر أو غير مباشر.

هذا يعني أن إستقرار العراق يأتي في المقام الأول. لأنني وكما ذكرتُ في رد سابق، وأعتذر عن تكراره، لا يوجد شيء إسمه جهاد لأجل الجهاد، وإنما الطريق يكون صوب ما فيه مصلحة.

المشكلة في العراق، أنه في ظل غياب الدولة، والأمن، وإشاعة الفوضى، والمقاومة غير المنظمة، سيكون الخاسر الأكبر هو العراق.

ودليلي هو لبنان.
كان متعدد الجبهات ، فاحترقت لبنان بأكملها,
الآن
مقاومة واحدة، منظمة، متماسكة.
والنتيجة،
قوة دفاعية ليست هينة.

وهذا غير ممكن في الحالة العراقية .. الشيعي ضد السني، والعكس بالعكس. لا مفر إذن، برأيي، من الخيار السياسي.

هذا بالطبع رأيي الشخصي، ربما يتجاذبه أخذا ورداً الفرقاء العراقيون، ولكنني اتمنى أن يجد كل واحد منا العذر للآخر، نحن على الأقل، البعيدين عن مراكز القرار، وعن ساحة الصراع، فكلنا نعمل، وكلنا نهتم بأمورنا اليومية.