ملاحظة أصولية

في الأصول السنية لا يوجد أبدا الولي الفقيه، ولا يوجد فقيه واجب الطاعة، وتقليد الفقيه لا يكون بآرائه السياسية، بل بفهمه للأحكام الشرعية، ثم إن مناط الأحكام قضية عقلية لا يرجع فيها الناس إلى الفقيه.
لاحظت إبان حوارات مع فريق من السلفيين الوهابيين أنهم يميلون إلى اعتبار ولي الأمر المذكور في الآية هم العلماء، إلا أنه هذا الرأي قد ضربه علماؤهم حين صاروا جهمية مع السلاطين خوارج مع الأمة.
يعني باختصار فشل الرأي.

أما علماء السنة، فقد كانت الناس ولا زالت تقتل علماء السنة إن رأوا أن قولهم لا يعجب أحدا، حتى ولو كانوا محقين.
ولم يبلغ نفوذهم المعنوي ولا المادي أبدا أن يكونوا آيات أو معصومين أو شبه معصومين.

أما ولي الأمر عند السنة، فهو الحاكم، وطاعته مقيدة، وهم لا يعدونه معصوما، بل افترضوا فيه إمكان المعاصي والموبقات، ثم اختلفوا اختلافا بينا في كيفية التعامل معه إن فسد. ولم يفرض السنة يوما أن الحاكم ينبغي أن يكون معصوما.

نتمنى من الزميل عوليس أن يشرح لنا أصوليا ما هو مفهوم الولي الفقيه عنده، سواء أكان وليا ولاية خاصة كالسيستاني، أو وليا ولاية عامة كالخامنئي.
ومن جعله على الناس وليا؟