عزيزي الحكيم الرائي؛

الاعتراض لدي لم يكن في التطرق للشيعة، فأنا أتطرق هنا للموضوع والمسألة الشيعية، وتطرقت لها بمواضيع أخرى، ولكن الكيفية أي بتحويلها لمفاهيم نفسية تاريخية منفصلة عن الواقع تماماً، ماركس حين تحدث عن المسألة اليهودية (وصُنف بسببها من -الصهيونية العالمية- كمعادي للسامية) فهو أردفها وزخمها وألحقها بمنظومة مادية متجانسة، فحين يتحدث عن إله اليهودي باعتباره (رأس المال) فهو يحاول فهم التعقيدات في المسألة اليهودية بردها لرأس المال والمسألة الاقتصادية التي شكلت محور أيدولوجيته، ولم يقم بردها لثقافة ونفسية مختلفة بأساسها، لقد فكك ماركس ومحللي الشيوعية (رغم عدم اتفاقي مع هذه التحليلات) عوامل العزل اليهودية لعناصر تحليلية طبقية بالدرجة الأولى. بالنسبة للشيعة فالوضع مخالف جداً ولا يمكن طرحه ضمن التحليل الماركسي للأقلية القليلة والغنية اليهودية بأوروبا، الشيعة يشبهون أكثر البروتستانت بتاريخ أوروبا، فهم ليسوا أقلية قليلة، وليست خارجة عن الدين الطاغي كثيراً، فهي مذهب له دوله التي حكمت في فترات مختلفة من تاريخنا، وله عمقه التاريخي والثقافي بكل تاريخ منطقتنا الإسلامي والعربي/الإسلامي، كما أنهم بأغلبيتهم العربية كانوا إما من أهل الحضر أو من الفلاحين والفقراء، ففي العراق ولبنان كانوا لفترة بسيطة من الفقراء والمستضعفين الذين ألهبوا ثورات كثيرة بما فيها المقاومة للاحتلال (الانكليزي بالعراق، الإسرائيلي بلبنان).

العزيزة مريم؛
تعودين لاتهامي بالبحث بالنيات، حسناً كما ترغبين لن أعترض، افهميها كما ترغبين.
كذلك فلم أقل بأن موضوعك مؤلف من سطرين لأتعالى عليه، بل لأقول بأن فهمه ليس بهذه الصعوبة، والسطران فيه يتحدثان عن الشيعة وفقط، فماذا سأفهم منه أنا؟ أنه يتحدث عن البوذية في مدغشقر مثلاً؟. يعني ما عدت أستوعب أنا، معقول كلامي غامض لهالدرجة؟

تحياتي
:redrose: