أنا مستغرب إزاي ماقمتش حرب أهلية في لبنان لغاية دلوقتي خاصة بعد قتل متظاهر شيعي والواضح لي أن الرجل حكيم ولايسعي لها وأعلن أنه لو قتل ألف من أنصاره لن يرفع السلاح في وجه لبناني بالرغم من كونه صاحب أكبر قوة عسكرية بلبنان وهذا تصرف غير معهود من أمراء الحرروب في شرقنا التعيس وهذه لوحدها تكفي لإحترامه

نقطة أخري وهي إن الشيعة يمثلون جزء كبير من لبنان وشئت أم أبيت هذا بلدهم ومن حقهم أن تكون لهم كلمة مسموعة به وماأعلمه تاريخيا أن الشيعة كانوا دائما في موقع المواطن درجة تانية مقارنة بأهل السنة والجماعة والمسيحيين وهو وضع مستحيل إستمراره وفي قانوني الخاص يجب أن يؤول الأمر لهم لأنهم هم الذين حاربوا أما أهل السنة والجماعة وباقي المعرصين فكانوا ينتظروا أن تتخلص منهم إسرائيل ليخلو لهم الجو ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن وعاد لهم حسن نصر الله أقوي مما كان

بالنسبة لمملكة الظلام الأولي والثانية فالموضوع نسبي والمعروف عن حسن نصر الله أنه ليس لصا كباقي زعماء أهل السنة والجماعة وليس له حساب سري بسويسرا ولايشتري طائرات لايعرف كيف يقودها ب18 مليار دولار ثم يهدد بريطانيا بوقف الصفقة إذا كشفت عن المستور ومع ذلك فهو الوحيد الذي يعرف كيف يحارب بإمكانيات قليلةومعروف عنه أنه إهتم بالجنوب من الناحية الإجتماعية ـ مدارس مستشفيات فرص عمل إلخ إلخ إلخ ـ وإبنه شخصيا مات أثناء الإحتلال الإسرائيلي ولاتشعر بالطائفية في حديثه ويده ممدودة للجميع وأولهم السنة الخونة رغم إنهم مايستاهلوش غير ضرب الجزمة

بالنسبة لتقييمه من ناحية العلاقات العامة والكاريزما فالرجل بالفعل موهوب ولاأعتقد إنه تلقي أي تدريب في شركات العلاقات العامة بشارع ماديسون بمانهاتن ولكن أداءه يفوق أداء كثير من السياسيين الغربيين ومن يتحدث علي أساس إنه ديماجوجي وغوغائي فهو مخطئ لأن أي سياسي له دور جماهيري يجب أن يكون به جزء ديماجوجي والمشكلة ليست في وجودها ولكن في ماذا يوظفها
يعني لو كان طلع وأمر أتباعه بإجتياح السراي الحكومي وإعتقال السنيورة فسيصبح ديماجوجي سئ لكنه إستغل تلك الجزئية ـإتباع أنصاره له كالقطيع ـ وطلب منهم عدم الرد علي مقتل المتظاهر الشيعي وحتي عدم توجيه السباب والشتائم للمخالفين ومن يتحدثون عن غوغائيته عليهم أيضا أن يحدثونا عن البهايم الأمريكان الذين يهتفون في مؤتمر الحزب لترشيح الرئيس four more years كل إنتخابات بما فيها إعادة إنتخاب نكسون وجورج بوش