الاخ خالد :
تفضلت بالقول :
........................
ما هو مشروع الشيعة السياسي من حيث أنهم شيعة؟

هل هو دولة الخلافة الشيعية؟ هل يحق لغير المهدي أن يترأسها؟

إن كان لا يحق لغيره أن يترأسها، فما العمل؟

هل تصبح ولاية الفقيه التي هي اجتهاد فقيه هي البديل؟

ولم قبل اجتهاد هذا الفقيه ولم يقبل اجتهاد الخلفاء الثلاثة قبل علي؟

هل ولاية علي وأبناؤه هي من المعلوم من الدين بالضرورة أسوة بنبوة محمد؟ يكفر منكرها؟!

هل مشروعهم السياسي هو بناء المراقد والقبب؟
هل مشروعهم السياسي هو اللطم في العاشر من محرم؟

من هم قتلة الحسين؟ ألم يجمعهم المختار الثقفي في الكوفة ويذبحهم؟ ألم يقتل عبيدالله بن زياد وعمر بن سعد وابنه حفص وشمر بن ذي الجوشن وسائر المجرمين ممن قتل الحسين؟
هل دم الحسين هو في رقبة مصعب بن الزبير الذي حاول مع أخيه إعادة لم شعث العراق وتوحيده مع باقي الدولة في الحجاز لضرب استبداد بني أمية وآل مروان في الشام؟
ألم يكن حريا بمن يريد الثأر للحسين أن يقاتلوا بني أمية مع مصعب ويأخذوا دمشق منهم حتى ينهوا إلى الأبد لحظة معاوية؟ بدل أن يتحمل ذلك الأجيال اللاحقة حتى يومنا هذا؟
..................
الجواب:
يا عزيزى
ليس للشيعة مشروع سياسى كطائفة منفرد عن بقية المسلمين او الشعوب .
الشيعة فى كل دولة لهم مشروعهم السياسى بما تمثله اوضاعهم و ظروفهم فى هذه الدولة .
الشيعة لا يحاولون بناء دولة الخلافة لان الخلافة لا تكون الا للائمة الاثنى عشر و هم الخلفاء سواء تولوا السطة ام لم يتولوها فخلافة الله و رسوله لا تنتظر اعتراف المخلوقين بها بل تعرف المخلوقين و اهتداؤهم اليها , فان اسلموا اليها انفسهم و رضوا بها حكما افلحوا و ان حادوا عنها تاهوا و ضلوا و خسروا .
الامام المهدى فى عقيدتنا هو الخليفة و الامام فى عصرنا الحالى و اقتضت اوضاع العصر و ظروفه اختفاء و غيبة الخليفة الامام لمصلحة ليست من صميم موضوعنا .
ولاية الفقيه ليست بديلا عن الخلافة و بينهما فرق ظاهر و واضح , فالولى الفقيه ليس معصوما و انما هو امام و مرجع تم اثبات اعلميته الدينية و قدرته السياسية و عدالته الاخلاقية و جهاده فى سبيل الله و عمله الجاد من اجل الامة فيتم اختياره من رجال علماء يثق بهم الشيعة .
اما سؤالك :
ولم قبل اجتهاد هذا الفقيه ولم يقبل اجتهاد الخلفاء الثلاثة قبل علي؟
فالجواب:
انهم اجتهدوا مقابل النص الصريح و لا اجتهاد مقابل النص
هذا اولا
اما ثانيا :
فكيف نقبل الاجتهاد من رجال احدهم من الثابت فى الصحيح انه لا يعرف حكم التيمم فى الاسلام كمثال على نقص اعلمية هؤلاء الثلاثة الذين حكموا قبل الامام على عليه السلام .
فهل تقبل الاجتهاد فى الدين يا خالد من رجل لا يعرف التيمم ؟؟؟؟
بل لا يعرف ان الاسلام فيه تيمم ان لم يكن هناك ماء ؟؟؟؟
سبحان الله

صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري
الجزء الأول >> 7 - كتاب التيمم. >> 3 - باب: المتيمم هل ينفخ فيهما.

331 - حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة: حدثنا الحكم، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه قال:
جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال: إني أجنبت فلم أصب الماء، فقال عمار بن ياسر لعمر بن الخطاب: أما تذكر أنا كنا في سفر أنا وأنت، فأا أنت فلم تصل، وأما أنا فتمعكت فصليت، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما كان يكفيك هكذا). فضرب النبي صلى الله عليه وسلم بكفيه الأرض، ونفخ فيهما، ثم مسح بهما وجهه وكفيه.
[332 - 336، وانظر: 338].

اما بالنسبة لولاية الامام على عليه السلام و اهل البيت عليهم السلام فهو معلوم من الدين بالضرورة و يكفر منكرها لانه منكر لايات القران و السنة النبوية
نعم
من الممكن تاويل الولاية و تحديدها او التفلسف و اللف و الدوران حول معانيها و التلاعب بالفاظها
اما الولاية فهى من ضروريات الدين .
و اخيرا و ليس اخرا
نعم المختار الثقفى رضى الله عنه انتقم من قتلة الامام الحسين عليه السلام و لكن ثارات الحسين شارك فيها رجال فى الماضى و رجال فى المستقبل
فى الماضى هناك من اسس الاسس لوصول المنافقين سادة النواصب معاوية و يزيد الى الحكم و من المعلوم لاغبى اعرابى فى ذلك الزمان ان الامويين يريدون الانتقام من الصحابة المخلصين بشكل عام و من الهاشميين بشكل اخص و من اهل بيت الرسول الاعظم و اهل بيت على عليهم السلام بالشكل الاخص .
افلا يكون عندئذ من ولى الامويين الحكم مشاركا فى دماء اهل البيت عليهم السلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اما فى المستقبل
فان الامام الحسين عليه السلام ضحى بنفسه و اولاده و نسائه و اصحابه شيعته لانقاذ المستقبل و فتح ابوابه اذ انه بين الطريق لفضح من يسير على النهج الاموى المستقبلى و وجه اليهم سهما اذ انه يعلم ان الافا سيظهرون كمعاوية و يزيد .
المشاركون بدمه اليوم هم من يحاولون طمس تضحية الامام الحسين عليه السلام و حصرها فى اهداف سياسية او اقتصادية او اجتهادية خاطئة و انت اعلم منى بهذه الدعاوى الباطلة .
بالنسبة لابن الزبير
فانه ثار للسلطة و ليس لله
و قد افتتح ثورته باحتجاز ابن الامام على عليه السلام محمد بن الحنفية لاجبار الشيعة على القتال الى صفه
فلما علم ان لذلك اثرا عكسيا اذ قرر الشيعة قتاله ان لم يطلقه فانه اجبر على تركه .
يعنى
نفس المطلب الماضى من الشيعة يطلبونه اليوم
القتال فى حرب لا ناقة لهم فيها و لا بعير
القتال لحساب طاغية ضد طاغية
و الا فانت خائن و عميل

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار