حزام الأمان عجّل في موت الليدي ديانا
2006 الإثنين 11 ديسمبر
سي.ان.ان
لندن: أكدت فحوصات الحامض النووي DNA، أن عينة الدم التي يعتقد أنها أخذت من سائق سيارة الأميرة ديانا ليلة مصرعها، تعود حتماً له، وأنه كان بالفعل مخموراً حين جلس خلف مقود السيارة، ليلة الحادث المأساوي الذي أودى بحياته وحياة الأميرة المحبوبة ديانا، وصديقها دودي الفايد.
العينة التي كانت أخذت من دماء سائق ديانا، هنري بول، بعد الحادث، أظهرت أن نسبة الكحول في دمه قبيل وفاته كانت تفوق النسبة المسموح بها للقيادة في فرنسا بثلاثة أضعاف، مما يدعم التقارير التي كانت قد أشارت إلى هذا الاحتمال، بعد أن فقد بول السيطرة على السيارة المرسيدس في نفق "بوينت ديلما" في العاصمة الفرنسية باريس.
وكانت الأميرة ديانا، الزوجة السابقة لولي عهد بريطانيا، الأمير تشارلز، قد تعرضت لحادث سير مروّع، حين اصطدمت السيارة التي كانت تقلها وصديقها الملياردير المصري الأصل دودي الفايد، بعامود مدخل النفق في 31 أغسطس/ آب 1997.
وسادت بعد الحادث نظريات المؤامرة على نطاق واسع، رغم أن القضاء الفرنسي كان قد حسم الجدل القانوني حول المسألة، عندما اعتبر في العام 1999، أن الحادث كان قضاءً وقدراً، لتظهر لاحقاً تقارير تفيد أن السائق بول هنري، كان يقود السيارة بسرعة شديدة تحت تأثير الكحول هرباً من الصحفيين.
وشكك البعض في صحة نسبة عينة الدم إلى بول، معتبرين أن "جهة ما"، لجأت إلى استبدال عينات الدم، مما تسبب بلغط وجدل شديدين.
التفاصيل الكاملة للموضوع، عرضت في وثائقي خاص على شاشة شبكة BBC الأحد، تظهر فيه تفاصيل التحقيقات التي أدت إلى هذه النتائج، والوسائل العلمية التي تم إتباعها لتأكيدها.
وسيؤكد التقرير، أن الشرطة الفرنسية، عمدت إلى الحصول على عينات من الحامض النووي الخاص بوالدي بول، لمقارنتها بالعينة التي تمتلكها، للتأكد من صحة نسبتها إليه.
كما تطرق التقرير، إلى حقيقة أن ديانا، لم تكن تضع حزام الأمان، مما عجل بوفاتها، وجعل فرص نجاتها من الحادث معدومة.وفي السياق عينه، يتوقع أن يعاود الجدل احتدامه، مع تقرير آخر من المقرر نشره الخميس، ليعيد فتح الباب واسعاً أمام نظرية المؤامرة، مع تأكيده أن الاستخبارات الأمريكية، لجأت إلى زرع جهاز تنصت داخل هاتف ديانا، دون إعلام نظيرتها البريطانية.
وكانت صحيفة"The Observer" التي سربت أجزاء من التقرير، الذي أعده قائد الشرطة السابق، جون ستيفن، قد كشفت أنه بالرغم من تأكيده أن مصرع ديانا جاء نتيجة حادث غير متعمد، إلا أنه يحسر اللثام من جهة أخرى عن إرتباطات مخابراتية لسائق ديانا مع أجهزة أمنية فرنسية.