الزميل طنطاوي صاحب عقلية علميّة فذّة

وموقفه في عذا الموضوع يبينت لنا كيف يحاكم المنظومات الفكرية المختلفة، وكيف يميّز بين ما هو تصرف شاذّ يمكن أن ينجر لفعله اي مجموعة من الشباب المستهترين، في أي مجتمع، وفي أي مكان، وبين إسقاط أفعالهم هذه على منظومة فكرية؟

سألته:

ماذا تفسر وجود مثل هذه الاعمال يقوم بها مجموعات من الزنوج ومن النازي فأجاب:

اقتباس:ثم تقول لي عصثابات الزنوج والنازي
انت تعرف نسبة الزنوج في امريكا كام 10% فقط ، كام منهم عملو عصابة وكام منهم اغتصب جماعي

يعني أنت الآن لم تنكر أنه يوجد مثل هذه الحالات، حتى في أميركا التي لا علاقة للإسلام بها :)

هذا فقط لبّ الحوار.

إذن ما رأيك لو فعلت، بالعكس، وإتهمت الليبرالية البريطانية والحرية بتحريض الناس على الإغتصاب، إستنادا على مقطع يعرض من كاميرا خفية، إغتصاب جماعي، أبطاله أربعة بريطانيين متزوجون، والضحية: فتاة في السابعة عشر؟ :)

على كل حال، أنت حرّ


أنا ما زلتُ صغير السن، وأجدني أفهم أمور الحياة أكثر مما تيسر لك في سني عمرك ( العمر كله ليك :) )


فلا أتصور أن هذا الوضع غريب.

لأن الشاب في هولندا مثلاً، قد يقتل وقد يغتصب فتاة بمشاركة رفيق.

والشاب قد يسرق، ويمثّل بالجثث، ويحرق قلوباً كثيرة، وبالطبع لا يمكننا أن ننسب هذه الأفعال كلها لليبرالية الغربية، ولا للحرية الشخصية، ولا للدين، بل أن ذلك كله هو دليل على أن نزعة الشر أو حب الخير هي أمور يمتلكها كل إنسان.


أنت اللي بس مكبّر الحكاية حبتين، وكأنك لم تقرأ يوماً صفحة حوادث يوماً. :)