اقتباس:  Kamel   كتب/كتبت  
العزيز نيوترال

الإجابة على سؤالك ليست بسيطة ولكني سأتعامل معها بطريقة عرض افكار واجابات عامة:

اسرائيل ارادت يوما ما  أن توقف الفصائل الفلسطينية عن استخدام الأراضي اللبنانية فأوجدت "المقاومة" الاخرى وهي جيش لبنان الجنوبي بغالبية شيعية (اسرائيل دربت عن غير قصد).

الآن اصبح هؤلاء بأيدي ايران بدلا من اسرائيل.وكانوا ايضا قد استبسلوا دفاعا عن استهتار المنظمات بهم بامتلاكهم خيار الحرب والسلم

اسرائيل وعلى ذمتها اعلنت ان ليس لديها مطامع بلبنان  
اترجم ذلك على هذا النحو:على الجنوبيين ان لا يحاربوا اسرائيل بل اعداء اخرين!

الوضع الدولي الآن لا يسمح باحتلال اسرائيلي للجنوب لكن بنفس الدرجة لا احد يضمن وبشكل مطلق  مثلا عدم اعتداء تركيا عى اراض عراقية.

على كل الأحول لن يضمن سلاح حزب الله عدم وقوع اعتداء اسرائيلي ( ليس بالضرورة احتلالا) بل على العكس فالاعتماد على ايران يسيل لعاب اسرائيل في ضربهم عسكريا

في هذا الوقت وبعد ان وصل الحقن الطائفي لدرجات خطيرة  لم يعد لحزب الله  سند وطني شعبي قوي كما حصل في حرب الصيف, هنا وكما ترى فالضمانات يجب ان تكون ضمانات وطنية بالدرجة الاولى ولا اعتقد حينها ان يرفض احد مساعدة ايران لحكومة لبنان من اجل المقاومة  

الاتفاق بين اللبنانيين على جعل الجيش اللبناني اكثر قوة وثانيها انشاء منظمة شعبية وطنية حتى لو دربها حزب الله مؤقتا كالجيش الشعبي الذي يمكنه ان يتحول سريعا  لمقاومة ميدانية وطنية ومده بالسلاح في حال اي اعتدء .

من الطبيعي جدا ان توضع  الهواجس التي تتعلق بأمن المواطن الجنوبي في المرتبة الاولى لاي حوار وهذا يتم في حل وطني حقيقي  بعيد عن تأثير القوى الخارجية!

اذن افضل ضمان هو وحدة اللبنانيين والحوار .  

طبعا نزع سلاح المنظمات الفلسطينية هو مطلب لبناني يوافق عليه معظم القوى اللبنانية الفاعلة  

شوف ياأستاذ كامل أنت باين عليك إنسان محترم وملكش في موضوع المؤامرات علشان كده أنا إستريحتلك وهفتحلك قلبي وأفضفضلك

أنا كده بصريح العبارة أتمني إن الشيعة ياخدوا حقهم ويبقي لهم صوت مناسب لحجمهم في العالم العربي فليس معني إن الإنسان شيعي يبقي مش عربي والقضيتين منفصلتين تماما فحسن نصر الله عربي وشيعة العراق عرب وبصرف النظر عن الدوافع الإنسانية وراء ذلك فأهل السنة والجماعة تعودوا أن يسمعوا صوتهم فقط وروايتهم للأحداث والتاريخ هي وحدها الصحيحة وهم الوحيدين الذين يملكون الحقيقة المطلقة بحكم أنهم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة وطبعا علو شأن الشيعة بذلك الشكل وإرتفاع صوتهم يهدد كل ماسبق فعلي سبيل المثال ينظر المسلم السني لشخصيات كأبو بكر وعمر علي إنهم قديسين لايأتيهم الباطل وتم تصويرهم له علي إن مجرد النطق بإسمهم بدون عبارات كرضي الله عنه سوء أدب إن لم يكن محرما في حين أن الرواية الشيعية للأحداث تكاد تكون مختلفة عن الرواية السنية 180 درجة ولكن بحكم الإستبداد السني لم يكن متاحا عرض تلك الرؤية المختلفة وتكلس وتصلب العقل السني ومع الصعود التدريجي للشيعة الأن فسواء شاء السنة أم أبوا أصبح لزاما عليهم التعامل مع الرؤية المختلفة عنهم وميزة الرؤية الشيعية أنها بتطعن في أساسيات مستقرة ومتغلغلة في عقول السنة مما سينتج عنه بالتأكيد في المستقبل حراك في بحيرة العقل السني الراكدة والأسنة لقرون طويلة وطبقا للقوانين الجدل الديالكتيكي فهذا الصراع بين الرؤيتين سينتج عنه رؤية أخري جديدة وهكذا وهذا الدور لايستطيع أي أحد أخر كالمسيحيين القيام به لأنهم زي ماأنت عارف طبيعة العقل السني مشركين وطابور خامس وهدفهم إفساد ذراري المسلمين إنما الشيعةأمرهم مختلف وزاد من الطين بلة بالنسبة للسنة أن الشيعة الذين طالما أتهموهم بالخيانة والعمالة ـ أحفاد إبن العلقمي ـ هم الذين حاربوا كالرجال بالفعل ضد إسرائيل في حين كان قادة السنة يتصلون بأولمرت لإستعجاله في القضاء علي نصر الله وفي يوم وليلة أصبح نصر الله الرافضي بطل قومي في عيون الرأي العام العربي رغم أنف فقهاء مملكة الظلام ولو سألت بمصرمثلا من عشر سنين لم يكن أحد يعرف الفرق بين الشيعي والشيوعي وبعضهم لم يكن يعرف أصلا أن هناك فرق بالإسلام غير السنة:?: زي ما المسيحية بها فرق مختلفة ولكن اليوم الأمر إختلف وأصبحت هناك أصوات في مصر تحاول دراسة شخصيات كعمرو بن العاص دراسة موضوعية بدون هالة رضي الله عنه

ياراجل ده أنا مرة بتكلم عن شخصية خالد بن الوليد مع واحد صاحبي سني ملحد وتكلمت بشكل حيادي بدون قلة أدب لكن بدون عبارات التقديس المعتادة وسمعني واحد من إياهم وهاج وماج لأني ذكرت إسم النبي حارسه وصاينه مجردا وبعد محاضرة عن كونه من الصحابة ويجب إحترامه عند الحديث عنه افهمت عم بهايم إنه مش شغله وإن ليس لزاما علي إحترام مايحترمه ويقدسه هو وكادت تنشب حرب أهلية بيننا لولا أن الله سلم

بالنسبة لموضوع المحور الإيراني ومخططاته فجايز أنا عندي قصور في التخيل وأرجو إنك تساعدني علي تجاوز تلك العقبةحتي الوصول للصورة أو الهدف النهائي لذلك المخطط

وماذا لو أطاح نصر الله بالسنيورة وحكم لبنان كلها وحكم الشيعة العراق ـ وماذا بعد?
هل بهذا الشكل سيتحول العالم العربي كله للمذهب الشيعي وتحكمهم إيران مثلا أو أن هذا مجرد خطوة في المخطط الإيراني بالسيطرة علي العالم

يعني لاخوف من أمريكا التي تحولت بالفعل إلي إمبراطورية تحتل دولا وتسقط حكومات ولكن الخوف كل الخوف من دولة عالم ثالث زي حالاتنا بيقولوا عشانا عليك يارب وياحيطة دارينا ونفسهم يعيشوا بكرامة في هذا العالم وتم تحويلها بين يوم وليلة علي يد جورنالست وأتباعه إلي إمبراطورية كبري لها أطماع كونية:what: