العجيب أن التجاوزات اليهودية مستمرة كل يوم منذ قيام الدولة اليهودية على ارض فلسطين ............

كل يوم تجري عمليات قتل إسرائيلية لفلسطينيين .... يجري هدم بيوت ... اقتلاع ملايين أشجار الزيتون ... التهويد على حساب الهوية الفلسطينية الكنعانية الاصيلة .. بناء مستوطنات قذرة ...

لا نسمع حسا او خبرا ... من احد

لكن سبحان الله ... عندما تجري أي عملية للمقاومة (بغض النظر عن مرجعيتها الفصائلية) كرد بسيط على جرائم الاحتلال المستمرة .... نسمع كل هذه الفلسفة الفارغة على المقاومة ...

اين كان هذا البعض عندما يقتل اليهود الفلسطينيين و يسرقون ارضهم ؟؟
أكره أن يدعي البعض التعاطف مع الضحايا فقط لأنهم فقط سقطوا بعد عملية للمقاومة و يحملوا المسؤولية للمقاومة ... فيما يسكت هذا البعض دهرا ... او كما يقول المثل سكت دهرا و حين نطق، نطق كفرا.

هل يستطيع احد ان ينكر أن المقاومة رغم إمكانياتها البسيطة هي من اجبرت إسرائيل على تفكيك مستوطناتها اليهودية القذرة في غزة ؟؟ دون اي تنازل أو أي اتفاق سياسي .... ألا يعتبر هذا إنجازا ؟؟

الاحتلال هو سرطان .... مواجهة السرطان تكون باستئصاله و ليس بتناول حبة Panadol .

المقاومة رد فعل بديهي على جرائم لا يمكن السكوت عنها أبدا ....

و المقاومة لها ثمن .. فطريق الحرية لا يعبد إلا بدماء الشهداء ، و نحن امامنا برايي خياران إما ان نقاتل كالأسود و إما ان نموت كالغنم ... وجود المقاومة العسكرية و عملياتها مهم .

التحديات امام المقاومة الفلسطينية كبيرة جدا .... السبب هو تامر القوى العظمى ففي السابق كانت بريطانيا و حصلت مجازر في فلسطين بين عام 1935 حتى عام 1939 على يد الاحتلال البريطاني ... لاحقا أميركا أخذت مكان بريطانيا ..

رغم الامكانات الضعيفة نسبيا في مواجهة اليهود و من معهم من الدول العظمى و عملائهم في الشرق الاوسط ، أرى أنه من الاجحاف لوم المقاومة الفلسطينية ... فقد تحققت إنجازات

1- كانت العاهرة العجوز الشمطاء غولدا مائير تنكر و من قبلها من المسؤولين اليهود باستمرار وجود شعب اسمه الشعب الفلسطيني ... الان لا يوجد مسؤول إسرائيلي إلا و يؤمن بحقيقة وجودنا غصبا عن ربه ...

2- ما كان تأسيس إسرائيل إلا لتحقيق حلم يهودي قذر مستوحى من خزعبلات التوراة حول أرض اللبن و العسل التي يعيش فيها اليهود بسلام ...
بفضل المقاومة ثبت ان هذا كلام فارغ .... على العكس فلسطين أفضل مكان للهولوكوست اليهودي الحقيقي ...
المستوطن اليهودي ليس امنا في هذه الارض ، و قد انخفضت الهجرة اليهودية لإسرائيل و تحولت لهجرة معاكسة ،و كانت إسرائيل تطمح في السابق ان تحوي 12 مليون يهودي عام 2012 ...

3- المقاومة هي ما يبقي القضية الفلسطينية قضية حية و ليست قضية منسية ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Arrayيبقى الحل الوحيد هو وجود سلطة وطنية عقلانية
كيف ومتى لا اعرف[/quote]

لا ننكر أن العمل الوطني الفلسطيني غير منظم و هناك اسباب داخلية و خارجية و تاريخية كثيرة ......... نحتاج إلى توحد الجهد الفلسطيني خلف شعار فلسطين اولا و اخيرا و التغلب على هذه العقبات ....

بعد تحقيق الوحدة الوطنية النضالية و التنظيمية علينا ان نعمل على اتخاذ قرارات استراتيجية لتحسين نوعية العمل المقاوم و تغيير موازين القوى لصالحنا ... و استعادة كل الحقوق المشروعة ..

في ظل غياب الوحدة التنظيمية فإنني احيي كل عمل يستهدف الاحتلال و استنكر كل عمل يخلق الفتنة بيننا.