بهاء (f)
الزملاء .(f)
علاقة الإخوان بالإرهاب هي علاقة قديمة مستمرة ، و ما حدث صدمة كاملة للجميع و لكني لا أستغربه بل ولا أستغرب ماهو أفظع منه فالفقر و الجهل و التأسلم السياسي تصنع ما هو أكبر من الكنج فو ،رغم ذلك أعتقد أنه لا يجب أن نرى ما حدث في ضوء الخصومة مع الحكومة أو نقد النظام ، فلا يتصور عاقل أن النظام يشجع الإخوان أو يتعاون معه ، هذه الرؤية المؤامرتية يعيبها أنها مربكة و لا تؤدي إلى الحكم السليم على الأمور ، إن من نشاهدهم لم يأتوا من المريخ بل هم مصريون و نتاج طبيعي جدا للأصولية و الثقافة الشعبية المتفشية بينهم ، لا يمكن لمن يدعم الإرهاب في العراق و البلطجة الدينية في لبنان و الإنفلات في شوارع غزة أن يدين تلك المظاهر الفاشية في جامعة الأزهر ، فكلها تنتمي لنفس التيار و الثقافة .
الإسلاميون في كل مكان لا يعرفون الوطنية ولا يحفلون بالسلام الإجتماعي و لا يشغل سوى المشروعات الوهمية و الأفيون الفكري ، و إعطائهم الشرعية او بعضها دعوة للحروب الأهلية و العنف الديني و الطائفي ، هذا ما يجب أن نعرفه بشكل يقيني ، إننا لسنا في حاجة لاستنساخ شوارع غزة و بيروت و أسواق بغداد في القاهرة فيكيفينا ما لدينا بالفعل ، على السلطة ان تكون حاسمة جدا في مواجهة كل ذلك التسيب بيد من حديد ، الأمل الوحيد معقود بيقظة السلطة و حزمها أما الشعب المغيب في الخرافات فلن يفعل شيئا سوى دعم أولئك الأوباش كما سمعت حمدين الصباحي في برنامج العاشرة مساء ، أما الإخوان فهؤلاء هم عبد المنكر الكذاب يؤكدون و ينفون كل شيء ، لن أقول كان الله في عون مصر ، فالله لن يعين من لا يعين نفسه .