اقتباس:  ليال2   كتب/كتبت  
العطر الفواح و الرائحة الزكية من الأشياء التي تجعل الجنسين يميلان لبعضهما و طبعا أنواع العطر تختلف بين عطور فواحة (تجعل في قلبك شهوة) و بين عطر خفيف رائحته زكية
بصراحة اليوم شممت رائحة عطر من شاب جعلتني(كما تجعل  أي بني آدم) أنجذب له  والطريف في الموضوع أني أخبرت أخي بذلك فقال لي أنَّ العطر في الدين  الإسلامي حرام منعاً للشهوة ،و طبعاً من اجل أن أتأكد من صحة كلامه بحثت في الجوجل فرايت الحديث التالي

ــ أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية و كل عين زانية *.*‌

'و طبعاً مرفق مع شرحه

لا أردي في البداية إن كانت الزميلة تميل إلى الطعن أم إلى الاستفسار. لكني سأتقدم ببعض البيان لما ورد في هذا المقال، عله يرفع الغبش والغشاوة عن عيون الحاقدين على ملة الإسلام، ممن وجدوا فيما يظنون بدخولهم الموضوع هذا ثغرة ترضي أحقادهم وأمراضهم التي لا نهاية لها، فأقول بعد حمد الله:

إن الرجل في الإسلام مأمور بالنفقة والإنفاق على المرأة، أما وأختا وزوجا وبنتا، وبالحماية لها من كل شر أو عدو، بخلاف المرأة التي لا يتوجب عليها إنفاق ولا نفقة ولا دفع ولا حماية، والأمور هذه التي ألزم الإسلام بها الرجل تستلزم الخروج للعمل والكد وبذل الجهد، ويستلزم عمله هذا بلا شك التخفف من الثياب في كثير من الأحيان، وكذا التعطر والتطيب الذي لا بد منه لكل عامل خارج البيت بما يحفظ مكانته ولا ينفر الخلق عنه والناس، وعليه فالرجل أساس ما فُطر عليه العمل خارج البيت تحقيقا لمصلحته ومصلحة أسرته كلها بلا استثناء، بخلاف المرأة التي ما أُلزمت ببناء وتعمير أو بزرع وحصد وحرث، وقد أجاز الإسلام للمرأة الخروج إلى محل الرجل للصلاة في المساجد، ولتحقيق ما فيه مصلحتها من التسوق والعلاج والعلم والتعليم، ونحو ذلك من الأمور التي لا بد منها لكل إنسان كرمه ربه ببنوة آدم عليه السلام، لكن الإسلام حفظا للمرأة وحماية لها من النفوس الضعيفة أوجب عليها الحجاب وأمرها بالستر والاستتار وعدم التطيب والتعطر والاستعطار، الذي تجذب به الرجال، فيكون في بعض الأحيان ما لا يُحمد عُقباه، وهو كأمرنا للرجل أن لا يمشي في الطريق وحده حاملا لملايين الدولارات لئلا تسول بعض النفوس الضعيفة لأصحابها الإثم والاعتداء على المسكين هذا صاحب المال، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح عن حضور المرأة المتطيبة صلاة العشاء دون سواها، حتى وإن لم تكن نيتها جذب النفوس إليها، فأما من كان ذاك غرضه فالرجل في هذا والمرأة سواء، وهم من الذين تصيب الآية الكريمة حقيقتهم: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون) ولكن المرأة المتعطرة لجلب أنظار الرجال أشد وأنكى فهي كالتي تدعو الأنظار للزنى بها والنفوس المريضة للاعتداء عليها.