خالد

أما وقد بذذناك بالقول، وليس بوسعك كما نرى سوى أن تستشهد بجراندايزر وتوابعه.

فإليك إذن، يالكع، ما يلجمك، ويلقمك حجراً!

أما وقد رفعت عقيرتك، وأظهرتَ جسارة علينا، هي ليست من شمائلك، و لوّحت بصارم لسانك، وهو ليس بصارم، وقلتَ: (أو يكفيك أن أجعل خدك ليدي غرضا)

وأقول:
أبشر بطول سلامة يا مربعُ.

إذ لا ينبغي لقزم مثلك أن يطاولنا، ولا أن ينغي بنغية قبيحة إلا وارتدّت عليه، وعرّفته قدره.

انظُر مثلا، لا أبا لك، إلى بثينة النصر، وهي حسناء من بلادنا، بلاد البحرين، واستمع إلى صوتها، وانظر كيف أن الباري قد وهبها رخامة في الصوت، ولسانا عربياً طلقا، لهجاً ، على أن تفعل ذلك متى استيقنتَ سلامة أذنيك، وشخوص عينيك، إلى ما هو جميل.

ثم اعلم، أبيت اللعن، أنك إن تُحـدّث أخاك بمهجور الكلام، ومزدوج اللفظ، إنما هو غاية التنطّع، ومثال التفاصح، وبيّنة على الهَرَف.

فاقصر قولك إلى ما يبلغ بك لباقة مع محدثك، وأوجز، وأحسن القول إلى أخيك، إذ لن تضمن دوام الحال، وأن تؤخذ حماطة جلجلاتك أخذاً كريماً، كما أفعل، حِلماً، معك.

:::

إبراهيم

أجد صعوبة في قراءة كتب اللسانيات، فكثير منها يكتب بلغة صعبة، وبترميزات تستعصي على فهم جاهل مثلي.
تصفحتُ بعضاً منها في مكتبة قريبة، ولما رأيت صعوبتها، وحاجتي إلى أستاذ يفك لي طلاسمها، عزفت عن شرائها.


في مكتبتي الخاصة، بجانب الكتب الجامعية المختلفة، أحتفظ بكثير من كتب اللغة، لمؤلفين متقدمين، وغيرهم من المتأخرين، أّلفوا في البلاغة، وفي النحو، والصرف، والبديع، والعَروض، لكنّ هذا كلّه يحتاج إلى أستاذ يرشدني إلى ما ينغي التركيز عليه، وتبيان ما يشكل علي فيها.

وقيل:
من جعل شيخه كتابه، كان غلطه أكثر من صوابه.

واسلم لود واحترام