فاتتك أشياء، رحمة.

1. لبنان، بما في ذلك 14 آذار، أفهموا العالم أن حزب الله جزء من لبنان، و لهذا لا يوجد من يضعه على قوائم الإرهاب سوى 3 دول. أما حماس فحركة إرهابية على كل القوائم.

2. هنية لا يوجد ما يفرض عليه أي تبعية قطيعية ـ مثل الغنم يعني ـ لإيران بحجة السلطة و المرجعية الدينية، و بالتالي يقتصر قراره السياسي على ثوابت حماس، و هذه متصادمة مع كل شيء في الدنيا، و طبعاً على التنسيق بين مشعل و السلطة السورية.

يعني باختصار:
نصر الله غبي، لكن غباؤه ليس بيده لأنه يتبع أوامر قم التي تعميه.
هنية غبي لأن موقف ’المقاومة التي لا تفهم إلا الدم و النار‘ يعميه.

اليوم كشف محمود عباس كيف أن هم حماس الأول و الأخير هو السلطة، و حتى ثوابتها الجديدة تبع حدود الـ67 و اللاجئين و الدولتين و الانسحاب الإسرائيلي رفضوها لأنهم عرفوا أنها نفس مواقف بوش. هذا غباء pure لا يتواجد لدى حزب الله.

3. حماس تعمل لهدف أساسي هو مقاتلة الاحتلال، و عندما تذوقت طعم السلطة أصبحت لا تريد الرحيل.
حزب الله يعمل لهدف أساسي هو مقاتلة الاحتلال، و عندما راح الاحتلال انقلب على الداخل يطالب بالإتاوة.

هذا اختلاف كمّي ربما.

4. حماس ليست عميلة لأحد.
حزب الله عميل لإيران بالوثائق الرسمية.

و أخيراً، أهم اختلاف:
حماس ترفض العودة إلى الشعب لأنها جاءت بانتخابات و بإرادة الشعب، بينما يدعو أبو مازن لذلك.
السنيورة يرفض العودة إلى الشعب لأنه جاء بانتخابات و بإرادة الشعب، بينما حزب الله يدعو لذلك.

آه، و اختلاف زيادة.

محمود عباس أبو مازن يريد فك الحصار و حل مشاكل بلده، حتى لو كلفه ذلك كرسيه.
لحّود لا يريد ترك كرسيه، حتى لو خرب البلد.