[CENTER]
[SIZE=4]اليوم يومك يا هاشمي

كتب : حمدى رزق . فى المصرى اليوم


ببيانه العاجل لرئيس الوزراء عن ميليشيا الإخوان في جامعة الأزهر، أحرج النائب المستقل «مصطفي بكري» جميع نواب الشعب «إخوان، وأزهريين، وحزب وطني، وأقباط ورئيس الديوان»، حقيقة كنت أتمني أن تأتي من نواب الجماعة طواعية، بإحساس ولو نادر بالخجل وكنت أراها واجبا قوميا وحزبيا علي نواب الحزب الوطني، إن لم يكن من باب حماية النظام الذي يأكلون في خيره، فاتساقاً ـ ولو لمرة ـ مع الموقف الشعبي الرافض لماجري.

وتمنيتها علي خجل من النواب الأقباط الخجولين بطبعهم، باعتبارهم يعيشون معنا في هذا البلد، و يحسون بفزع ذويهم المروعين مما جري، باعتباره بروفة للاستيلاء علي الحكم.

ولكني أنتظرها تحديدا من نائبين اثنين لا ثالث لهما، الدكتور زكريا عزمي، رئيس الديوان مفجر ثورة الحجاب والدكتور أحمد عمر هاشم، رافع لواء الحجاب يوم السفور، وفي انتظار برهان الأول، نقول للثاني: اليوم يومك يا هاشمي، فالصمت ليس من ذهب ولا فضة، وأبو الهول ليس نموذجا ومثالاً.

اليوم يومك يا هاشمي، الميليشيا يا شيخنا الجليل انتهكت حرم الجامعة التي تربيت فيها صغيرا، ونمت في الرواق، فلما شببت عن الطوق ترأستها لسنين ثمان، فلما اقتحمها الإخوان سكتَّ ولم نعتد منك سكاتا واختفيت واعتدنا منك بروزا.

اليوم يومك يا هاشمي، ماذا أصابك، أمرهق أنت من آثار معركة الحجاب، أم من وعثاء السفر إلي طهران، هل وهن العظم منك أم أنك تمشي علي سطر وبتسيب سطر، فين جلجلتك، وشخللتك وتعوذاتك.

اليوم يومك يا هاشمي، ازعق، اصرخ، ابك بالدمع الهتون جامعتك وأزهرك ولا تخشي في الله لومة لائم من الإخوان، وكما صحت وصرخت يوم الحجاب، ووصفته بالأمن القومي، صف لنا ما جري في جامعة الأزهر، أأمن قومي أيضا أم «اسكتش فكاهي» من فرقة عاكف للفنون المسرحية، هل الأمن القومي تفصيل، ومتي يكون الأزهر أمنا قوميا في تعريف سيادتكم باعتباركم خبيراً في الأمن القومي.

اليوم يومك يا هاشمي، هل ضميرك مرتاح وأنت تري الجامعة التي بنيتها وشيوخك طوبة طوبة تتهدد في أمنها وأمانها، لماذا الصمت هنا والزعيق هناك، لماذا دمعك في الحجاب مدراراً، وعلي الحائط الأزهري يغار، وزّع دموع الأمن القومي علي كاسات الحزن، في كل نكسة كاس، ألا يستحق منك الأزهر دمعة، وأنت الأزهري لا كذب.

اليوم يومك يا هاشمي، القضية قضيتك، أنت أولي الأعضاء بها، وأنت لها، قلها، إن الإخوان تكالبوا علينا، إنهم يريدون الأزهر، لأنه العقبة في طريق الخلافة التي سيولون عليها ماليزياً، كما قال صاحب السمع والطاعة.

اليوم يومك يا هاشمي، هل تخيب الظنون وتزأر، هل تنتظر الإذن، وممن؟ هل هو صمت مخطط، أم أنه الصمت الذي يسبق العاصفة أم صمت أبدي بعد أن نالت منك الجراح يوم معركة الحجاب.

اليوم يومك يا هاشمي، لا تبخل علي أزهرك بالحق وقل قولاً سديداً، هل كنت تقبلها عميدًا لأصول الدين، هل كنت تقبلها رئيساً للجامعة لدورتين، هل كنت تقبلها طالبا وأستاذا، ماذا كنت فاعلا بهم، وماذا كنت تفعل أمامهم، وماذا كنت تفعل معهم وماذا كانوا يفعلون معك، يبدو أنهم تربوا في أحضانكم، وعششوا، وباض الحمام.

اليوم يومك يا هاشمي، انفض ثيابك، وقلها ثلاثاً وا أزهراه، وا أزهراه، وا أزهراه، لعل الإمام الأكبر يسمع النداء.

ملحوظة: للإخوان الشتامين أسسنا لكم إيميلا خاصا hamdy_rizk٣٦@maktoob.com نستقبل عليه شتائمكم بكل ترحاب، لأن هذا الإيميل مشغول بما هو أهم.