عزيزي بوعائشة

أنا لا أتكلم هنا عن القانون بل عن أخلاقية القانون
في جنوب أفريقيا كان التمييز العنصري ضد السود يستند لنصوص القانون وكذلك الحال في العديد من القوانين الإسرائيلية التي تبيح الاستيلاء على أموال المغيبين مثلا أو ما يعرفون باللاجئين وما أكثر القوانين الظالمة والمتخلفة في هذا العالم وما أكثر الظلم الذي يوقع على فئات بشرية عديدة ويكون مقننا ومستندا لتشريعات هل تعرف أنه في بلد مثل سوريا يعتبر الإنتماء إلى الإخوان المسلمين جريمة يُعاقــِب عليها القانون بالإعدام.

حرية الإعتقاد بموجب مواثيق حقوق الإنسان هي فوق أي قانون ولا يجوز أصلا أن تكون موضع نقاش مثلها مثل قيم إنسانية كثيرة استقرت عليها البشرية

أما عن كون الإسلام يجرم حرية الإعتقاد فالقرآن واضح وقاطع في هذا الأمر أما إذا كنت تقصد الفقه الإسلامي البشري الصنع بالإسلام ففي هذه الحالة أتفق معاك فيما ذهبت اليه فهذه الفقه يضرب هذه النصوص القرآنية التي تبيح حرية الاعتقاد بعرض الحائط والآيات أعلاه التي أتيت لك بها هي خير شاهد على هذا التناقض بين الفقه البشري وبين التوجيه القرآني.

اقتباس:الدين الإسلامي اعترف بالديانات السماوية الثلاث  
الأمر شبيه لو أرتد مسلم فالردة من المسلم غير معترف بها ويقضى بناء على دينه الإسلامي لأنها الشريعة العامة

أكيد أن قطقط سيفرح كثيرا بما تقول يا صديقي
الإسلام يعترف بحرية الاعتقاد لكل الديانات ويحصر الحكم على اصحابها لله يوم القيامة بما فيها الديانات الوثنية والديانات التي تشرك مع الله آلهة أخرى

( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )

مودتي