هو حكم متخلف بطبيعة الحال لشعوب تعتبر الدين قضية القضايا وصراع الحياة ذاتها ، الدين في مصر سيظل مكمناً مشحونا بالخطر ، رغم أن الدين أو الإختلاف في الدين مجرد شيء غير مرئي مثل خطوط الطول و العرض على كوكب الارض .

الشعب الذي يطمح بدخول المعترك الحضاري هو الذي يكرس حقوق المواطنة ويترك مسألة الدين للعقول ، فالمواطن لا يقاس بالدين بل بإحترامه للقانون ، وهذا ما يتغني به الدستور المصري حسبما اعتقد.....

وإذا كانت الحكومة لا تحترم حقوق العقيدة ، فلترفعها من الدستور ، ويبقى خطاب الرئيس الامريكي "تيودور روزفلت" في القاهرة عام 1911 حين طلب منه المصريين التوسط لبريطانيا لحصول مصر على حقها في تدشين دستور خاص بها ، فخاطبهم موجها : الدستور أولا يحتاج إعداد سليم للشعب ، وهذا حتى الآن لم يحدث ... ولن يحدث في القريب العاجل ، وإذا صنعتوه على عجل .... فحال مصر لن يغيره الدستور !!!


والحال لم يتغير يا روزفلت :rose: