عزيزي نترال
شكراً لك.

أحمل رأيين متناقضين عن نجاد، لا تعجب، فهو بالفعل يثير حيرتي!
الرأي الأول ينبع من تحفظي على أن يدير الدولة رجل متزمت - وبتعبيرهم من المحافظين - سيما وأنه كان ضمن الفريق الذي احتجز الرهائن عام 1979. هذا يدل على نفوره الشديد من كل ما هو غربي والذي عبر عنه مباشرة بعد توليه الرئاسة بـ "فشة" خلق بالمطاعم ولاعبي كرة القدم ... الخ. هذا الكره لا يمنعه من الاقتراب من الغرب ساعة يريد وهذا يعني أنه لا يتردد في تغيير موقفه فجأة بحسب ما يراه مناسباً لمصلحته بلاده. أما عن شخصيته فأراه طائشاَ متهوراً أحياناً لكن الأمر لا يطول حتى أجد له تبريراً أو سبباً في أي موقف دلني على ذلك.


الرأي الثاني، أنا معجب بعنتريته :D ... عن جد، كما تعجبني طريقته في إظهار انتمائه خصوصاً عندما دعى ربه علنا في خطابه في الأمم المتحدة أن يعجل بإرسال المهدي. أو عندما يهدد ويتوعد إسرائيل، البعض يجده في هذا غير عقلاني، لا يهمني، لأنني أفتش عن رئيس دولة يمكنه قول ذلك علناً بلا خوف، أو يمكنه اتخاذ موقف مشابه كالرئيس الفنزويلي بينما حكامنا العرب يتهربون حتى من توجيه تهمة الاعتداء على لبنان لإسرائيل ويلتفتون إلى اتهام نصرالله وفقط بسبب مذهبه.
إصرار نجاد على المضي في مشروعه النووي يدل على مدى اهتمامه بمصلحة بلاده، ولو اهتم الحكام العرب ببلادهم عشر ما يهتم لحملتهم على كتوفي وصحت "يا حلاوة". كثّر خيره أن نبّه العرب لضرورة التفكير (**) على الأقل لمصلحة المذهبية. قد يحمل نجاد نوازع مذهبية، هذا لن يضير العرب في شيء إذا كانوا أساساً غير مذهبيين. لذلك لا أرى مانعاً من أن أعجب بهذا الرجل الذي يذكرني بوصول عبد الناصر للرئاسة، فهو ابن الحداد الذي صار رئيساً، وهو الرئيس صاحب الشعبية الفظيعة في بلاده، وهو الرئيس الذي سيرمي إسرائيل في البحر.

رأي آخر مستقل عن السياسة، أنا أؤمن إيمانا شديداً بخرافة مفادها أن فيزيائية الإنسان تدل تماماً على شخصيته! اضحك إن شئت، لكن شكله الذي يذكرني بأحمد شاه مسعود يجعلني أطمئن له، لا أدري لماذا، ألم أقل لك خرافة؟ :saint:

أخيراً، مهما كان رأيي في شخصيته، فهذا الرأي لن يؤثر أبداً في موقفي تجاه مصلحة بلدي. ولو لاحظت أي موقف يمكن أن يسبب ضرراً من نوع ما فلن يقف إعجابي بشخصيته أمام أي موقف سأتخذه.
إنه قال يعني ع أساس أنا بوش. :D

---------------------------------------------

(*) - مع التحفظ.
(**) - لأنه لن يتعدى كونه مشروعاً يا نظري