نادي الفكر أعطاني الفرصة لأسمع نفسي فيما أقول وفيما أكتب وهناك من يأتي هنا ليستخدم الموقع كمعمل لفئران التجربة في المجال الصحفي. نريد أن نعرف صدى فكرة ما فنطرحها وقد نتعمد المبالغة وقد نتعمد المفاجأة والتهويل وكل هذه التكنيكات لنصل للحقيقة في النهاية. من خلال نادي الفكر تمت مواجهتي بالأحرى بنفسي.. دخلت الموقع هنا لإثبات فساد آراء الآخرين وصحة أفكاري الصحة المطلقة وإذ بي مع الزمن أكتشف أني غير منصف وأكيل بمكيالين. النادي هنا أعطاني فرصة للصدق مع نفسي ومكاشفتها وسماع نفسي مرة واثنين وامتحان ما أقول. النادي جعلني داخلياً معتدل عقائدياً أو هكذا أعتبر نفسي وربما لا أدري إلى أي حد هذا صحيح. النادي أيضا مدرسة حيث تعلمت أمور كنت أجهلها وزدت خبرات في التفكير والقراءة كانت مجهولة لي بعد أن قضيت سنين هذا عددها في دراسة أحادية تدق على وتيرة واحدة وإذ بي أكتشف أوتار متعددة ويمكن العزف عليها جميعاً واكتشاف التعددية الفكرية بشكل صادق. أيضا بدأت بلغة غربية كنت أخشاها وأخشى ركاكتها وللموقع هنا الفضل في تنمية لغتي العربية.. الموقع هنا جعلني أيضا على صلة بأهلي العرب حيث قد يمضي يوم كامل دون أستخدم لغتي وربما الكتابة هنا هي منفذي ومتنفسي الوحيد حتى أشعر أن جزء أساسي مني لا يزال يحيا ويستمر في الحياة من نبعه الذي انطلق منه من المهاد. أخيرا كسبت صداقات وتعجبت من أن البشر بشر بصرف النظر عن أقنعتهم الدينية أو الجندرية إلا أننا كلنا لسنا إلا آدم وفيه بقايا حواء أو حواء وفيها بقايا آدمية...الإنسان المتطور.