اقتباس:  أبو خليل   كتب/كتبت  
اول مرّة يا ايبلا  اجد من يعتقد بنفس الفكرة, كنت اظن نفسي الوحيد الذي اؤمن بها و احول ابعادها عن تفكيري كل الوقت!
اعتقد انها على علاقة بعلم الفراسة قديما, ما رأيك؟

ما دمت مقتنعاً، لا تبعدها عن تفكيرك! فقد ثبتت صحتها 100% بالتجربة طويلة المدى. وأنا معك بعلاقتها - بشكل ما - بعلم الفراسة. أقول بشكل ما لأن الفراسة كانت تعتمد على معطيات مقيدة ومحصورة إذا ما قيست ببقية معطيات فيزيائية الإنسان بالكامل. والعلاقة بينهما وطيدة من حيث أنهما معاً تتطلبان مراقبة دقيقة وتأملاً حذراً للفرد المدروس والعودة إلى المرجعية المكتسبة التي هي أشبه بقاعدة البيانات.

كثير من البشر يمتلكون مستوى ابتدائي من هذه المعرفة، وكمثال خذ حالة الرئيس الأميركي "بوش"، كثيرون في العالم كله يصمون "بوش" بالغباء والبله بسبب معطيات من فيزيائيته، ومواطنوه هم الأسبق لهذا التقدير في مواقعهم الكثيرة على النت. ولكن - للأسف - فهذا لا يزيد عندهم عن كونه "حدس" فطري ما بدون أي ربط بالفراسة وبدون أي محاولة لتطوير هذا الـ "حدس" إلى وقائع. يظهر هذا المستوى جلياً بشكل مبسط وبدائي في بعض العبارات التي اعتاد الناس على استعمالها في هذا المجال، عبارات من قبيل: ( إيه روووووووح ياه، شايفين من أشكالك كتير)، أو مثلاً: ( فلان ليس من النوع الذي يقوم بكذا وكذا)، هكذا وبدون أي ربط لنتيجة تفكيرهم مع معطيات متراكمة مدروسة وتوظيفها بشكل متقن مقصود.

نادراً ما أخطئ بتقييم أي حالة، ولو أخطأت في التقييم فأنا مقتنع أن خطأ التقييم سببه خطأ التشخيص أو خطأ في قراءة المعطيات وليس خطأ الفكرة ذاتها.

يجدر التنويه إلى أن بعض الأشخاص يمكن أن يضللوك أحياناً، ويعود ذلك لسببين: إما لقدرتهم على إخفاء معطية ما، أو كون هذه الحالة لم تمر عليك، وفي كلتا الحالتين هذا يدفعني أكثر للاهتمام بالشخص لأضيف إلى (قاعدة البيانات) :saint: معطيات جديدة، ولكن ما سبق لا يتعدى ما نسبته 1% أو حتى أقل.

الآن، يمكنني أن آخذ 90% من معطيات الحالة بمراقبة بسيطة، أما الـ 10% الباقية فسأملكها تماماً ما أن تبدأ الحالة بالحديث. هذه النتيجة كانت بعد تراكمات لا تقل عن 30 سنة!
عمو إيبلا ختيار شوي :D

يمكن أن نتواصل حول هذا إذا أردت، ولكن بعيداً عن مواضيع فكر حر السياسية.

:97: