اسمح لي إبراهيم بكلمتين:

شعوبنا رعاع، طيب ماشي الحال، ذكرتني بزميل بمنتدى آخر كان يقول نفس الشيء عن شعبنا السوري، بسبب حادثة محاكمة شخص لافطاره برمضان.
حسناً شعباً من الرعاع، فمن يحكمهم، أهو من الرعاع؟ أليس من المفترض به أن يقودهم للحضارة والحداثة؟
كيف لا ألوم حكومتك وحكومتي؟ من سألوم إذاً؟ سألوم خالتي وألوم فلاحاً؟ لا أستطيع أن ألوم شعباً محكوماً بالنار والحديد، بل ألوم من يحكمه ويفترض به أن يقوده للنور في نهاية نفق طويل من الاستبداد والظلم والتخلف. أن يعطيه الأمل، لا أن يسرقه.
يا أخي حتى اسرقني شوي وأعطني أملاً مو مشكلة، اسرقني شوي وابنِ لي أصرحة ثقافية واقتصادية. حكوماتنا حرامية، تسرق وتبني لها قصوراً بالعالم، وتتحالف مع الظلامية، تتحالف مع السلفية، ومع أي واحد يدفع لها.
كيف لا تريدنا أن نلوم حكوماتنا إذاً، ما مهمتها هي؟ أن تبلبع؟ أن ترضخ للعوام والرعاع؟ ما فائدة وجودها بهذه الحالة؟ فهي ها هنا والرعاع سيان، هي والقبح سيان، هي والجحشنة سيان.
أليس من مهمات الحكومات التي تقوم بتغيير فعلي أن تفرض الحداثة الوطنية على أبناء الوطن فتعمق بذلك المواطنة؟
هذا ما فعلته كل الديكتاتوريات الوطنية بالعالم، نحن للأسف لدينا ديكتاتوريات، ولكنها أبعد ما يكون عن الوطنية.
فما استفدنا شيئاً منها، لا وطنية وحداثة، ولا ديمقراطية وشفافية.
طالع واكل ونازل واكل، ومتحالف مع السلفية والتخلف والجحشنة، رحمك الله يا عرابي وزغلول وعبد الناصر. ورحم الله الحداثة العربية التي تزعمتها مصر، وبدون مصر الحداثة العربية معطلة.
:rose: